يونيبر الألمانية تعلن خسائر بـ 6.3 مليار دولار بسبب أزمة الغاز الروسية

ستتكبد شركة يونيبر الألمانية خسائر قدرها 6.2 مليار يورو بما يعادل 6.3 مليار دولار بسبب انخفاض شحنات الغاز الروسي الذي أجبر الشركة، التي تلقت خطة إنقاذ يوم الجمعة، على شراء الغاز بكثرة بأسعار أعلى من أماكن أخرى.

تقديرات الخسارة

وبحسب وكالة رويترز، تشير تقديرات الخسارة إلى الفترة الزمنية التي تبدأ في 14 يونيو، هو اليوم الذي خفضت فيه روسيا تدفقات خط أنابيب نورد ستريم 1 بنسبة 60%، حتى 30 سبتمبر، نهاية الربع الثالث، وفقاً لشرائح العرض.

ألمانيا توافق على إنقاذ شركة الطاقة العملاقة

وفي هذا الصدد، وافقت ألمانيا على إنقاذ شركة يونيبر بصفقة إنقاذ بقيمة 15 مليار يورو أي ما يعادل 15.24 مليار دولار، حيث أصبحت شركة الطاقة المحاصرة أول ضحية كبيرة لضغوط الغاز الطبيعي في روسيا.

ستشهد الحزمة أن تحصل الدولة الألمانية على 30% من أسهم يونيبر، ارتفعت أسهم الشركة في البداية عند الإعلان عن الصفقة، قبل أن تنخفض بشكل حاد.

كانت يونيبر أول شركة طاقة في ألمانيا - أكبر اقتصاد في أوروبا - تدق ناقوس الخطر بشأن فواتير الطاقة المرتفعة، وقدمت طلب إنقاذ للحصول على دعم حكومي في وقت سابق من هذا الشهر. وباعتبارها أكبر مستورد للغاز لألمانيا، فقد تضررت بشدة من الانخفاض الكبير في التدفقات عبر خطوط الأنابيب من روسيا، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

في بيان، قالت شركة فورتوم الفنلندية المالكة للأغلبية إن شركة يونيبر والحكومة الألمانية اتفقتا على «حزمة استقرار شاملة» لتزويدها بالإغاثة المالية.

وقال ماركوس راورامو، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة فورتوم، في البيان: «إننا نعيش في أزمة طاقة غير مسبوقة تتطلب إجراءات صارمة. بعد مفاوضات مكثفة ولكن بناءة، وجدنا حلاً بطريقة مقبولة يفي بمصالح جميع الأطراف المعنية». وتابع: «كنا مدفوعين بالإلحاح والحاجة إلى حماية أمن الإمدادات الأوروبية في وقت الحرب».

بعد خطة الإنقاذ، ستمتلك فورتوم حصة 56% في يونيبر، بانخفاض 80% قبل الصفقة. وأضافت فورتوم أن الحكومة الألمانية مستعدة لتقديم المزيد من الدعم إذا تجاوزت خسائر يونيبر - نتيجة ضغط الغاز - 9 مليارات يورو.

انخفضت إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا منذ حربها لأوكرانيا في وقت سابق من هذا العام والعقوبات اللاحقة التي فرضها الغرب على موسكو.

وكانت تلقت شركة يونيبر جزءاً بسيطاً من أحجام الغاز المتعاقد عليها، من شركة غازبروم الروسية العملاقة منذ منتصف يونيو، وفقاً لشركة فورتوم؛ مما يعني أنها اضطرت إلى شراء الغاز بأسعار سوق فورية أعلى بكثير. وأضافت فورتوم أن هذا كان له عواقب وخيمة على الوضع المالي لشركة يونيبر.