• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      يوسف عيدابي

    • اسم الشهرة

      يوسف عيدابي.. رحلة كاتب بين الشعر والمسرح والنقد الأدبي

    • الفئة

      أديب,شاعر,كاتب

    • اللغة

      العربية، الإنجليزية، الرومانية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      السودان

    • التعليم

      دكتوراه - جامعة بوخارست

    • الجنسية

      السودان

    • بلد الإقامة

      الإمارات العربية المتحدة

    • سنوات النشاط

      1960 - حتى الآن

السيرة الذاتية

يعد الشاعر والناقد والكاتب المسرحي السوداني يوسف عيدابي من أبرز الشخصيات الأدبية والثقافية في السودان، فقد تمكن من الجمع بين الإبداع الشعري والتفكير الثقافي، وشكّل حضوره في المشهد الأدبي والمسرحي السوداني علامة فارقة، كونه من الجيل المؤسس للمسرح في السودان، ومزج في أسلوبه بين جماليات الشعر وفلسفة الحياة، وأثرى الساحة الثقافية بأعمال أدبية لا تُنسى.

من هو يوسف عيدابي؟

هو شاعر وناقد وكاتب مسرحي سوداني، ولد في مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل في السودان عام 1944، وهو من أبرز الشخصيات الأدبية في السودان، ومن الجيل المؤسسة للمسرح السوداني الحديث.

يشغل عيدابي منصب المستشار الثقافي لدائرة صاحب السمو حاكم الشارقة والمدير العام لمنشورات الشيخ سلطان بن محمد القاسمي في الإمارات العربية المتحدة.

نشأ العيدابي في بيئة ثقافية غنية حفزت اهتمامه المبكر بالأدب والشعر والمسرح، وقد بدأ مسيرته الأدبية كشاعر، ولفت الأنظار لموهبته وقدراته على التعبير عن أفكار عميقة ببساطة، وتركزت أعماله على القضايا الإنسانية والوطنية.

إلى جانب الشعر، برز عيدابي في المشهد المسرحي في السودان والوطن العربي، وقد عمل لسنوات ككاتب ومخرج مسرحية، وعبرت أعماله المسرحية عن رؤيته الثقافية العميقة، وساهم في تطوير حركة المسرح الحديثة في السودان.

تعليمه ومسيرته المهنية

ولد الكاتب يوسف عيدابي في مدينة عطبرة في السودان، وقد درس الحقوق فيها، ثم سافر إلى رومانيا حيث درس السينما، وهناك أنتج عددًا من الأفلام القصيرة التي حصلت على عدة جوائز.

واصل عيدابي بعدها دراسته، وحصل على درجة الدكتوراه في المسرح، وكانت أطروحته بعنوان "توظيف الأساطير في المسرح العربي المعاصر" من جامعة بوخارست.

عمل عيدابي بعدها محاضرًا في جامعات في السودان ورومانيا والإمارات، كما أنه كان مديرًا لمركز الوثائق والفلكلور في السودان. يشغل عيدابي حاليًا منصب مستشار الهيئة العربية للمسرح بالشارقة، كما أنه عضو مجلس أمناء أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية.

هو أيضًا مستشار في دائرة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، ومستشار حاكم الشارقة للشؤون الثقافية. شغل سابقًا مدير إدارة التخطيط في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، كما كان المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وعميد معهد الفنون المسرحية والموسيقية في السودان.

يوسف عيدابي.. رحلة كاتب بين الشعر والمسرح والنقد الأدبي

تيار "الغابة والصحراء"

نشا الشاعر يوسف عيدابي في فترة ما بعد الاستقلال، حيث الكثير من الأعراق والإثنيات الكثيرة، وقد دفعه ذلك التنوع والاختلاف إلى تأسيس تيار أدبي لجمع هذه الإثنيات في إطار ثقافي موحد.

تعاون عيدابي مع الشاعر الراحل محمد عبد الحي لتأسيس تيار "الغابة والصحراء"، وهو تيار شعري يهدف إلى جميع الهويات والإثنيات المتعددة في السودان تحت تيار أدبي واحد، والمزج بين الثقافة الأفريقية والعربية للسودانيين.

شارك عيدابي، مع العديد من الشعراء في ذلك الوقت، في تأليف العديد من القصائد التي ركز فيه على قضايا الهوية والوطن والقومية، وقد لاقت الحركة  إشادة كبيرة من الشعراء والمثقفين في السودان، ومن أشعار يوسف عيدابي قصيدة "ها هنا"، ويقول فيها:

فلاة عتمة هباء من الرمل تناثر في خواء من البيد

عتمة فلاة طير من الأشجان أفجع تلا من الرمل

رمل من العتمة، تل أتاه الليل في ريح من الهم

رقاد بلا نعاس. نعاس بلا سنة. وسن على وسن،

سهر على أرق، أرق على سهو من الرمل

تصوت ابنة الجبل، تصوت ابنة الجبل.

أرياح سموم، خماسين، غبار تيه وأصداء خراب..

كانت الحراب أزمان الخراب تهابها، فوق الفلاة،

فلاة من التيه: أنواء وأنواء وأنواء

ولا تبر حياة

زمن من الأصباغ والأحجار والأنواء

زمن من الأشجار لا ثمر ولا غصن لبان

زمن من الضوضاء

زمن ضبع في ظلام ودجنة،

زمن للئام.

يهب من نوم، قام من موت رقاد طويل..

شال العويل،

ماد بالبيد، وطاف حادي العيس..

وأنشد للسراة: طبل لعز، طبل لعز، طبل لعزه

يوسف عيدابي.. رحلة كاتب بين الشعر والمسرح والنقد الأدبي

أحد مؤسسي الحركة المسرحية في السودان

لم يهتم الدكتور يوسف عيدابي بالشعر فحسب، بل كان تخصصه الأساسي في المسرح، وقد عمل حتى وصل إلى منصب عميد معهد الفنون المسرحية والموسيقية في السودان، وكان له دور كبير في تحويل المعهد إلى صرح أكاديمي يضم مجموعة من الفنانين في مجال المسرح في السودان.

خلال السبعينات، ساهم في إنشاء معهد للمسرح، تحول فيما بعد إلى كلية الدراما والموسيقى في جامعة السودان، وقد كانت لهذه الكلية الفضل في الجمع بين الشرق والغرب والتأثر بالتراث في العمل المسرحي.

خلال فترة عمله في الكلية، استقدمت الكلية أستاذة ومدربين ومعلمين من دول أوروبية، ومن روسيا وأفريقيا وأساتذة من جامعة القاهرة إلى الخرطوم، وهو ما حول دراسة المسرح في السودان إلى دراسة مبدعة، وأخرجت الكلية أجيالًا من الكتاب والنقاد المسرحيين.

عكف يوسف عيدابي على تطبيق فكرة تيار "الغابة والصحراء" في المسرح، فدعى إلى تأسيس "مسرح العموم للسودان" وهدف إلى تجميع الثقافات والإثنيات المختلفة في السودان وتشكيل كيان وهيكل مسرحي واحد متعدد الأشكال، وقد تم تكريمه لدوره الرائد في توحيد الإثنيات والثقافات السودانية في المسرح.

خلال مسيرته الأدبية، ألف يوسف عيدابي العديد من المسرحيات، ومنها مسرحية "العصفورة والممثلون"، والتي شاركت في مهرجان الشباب العربي في الجزائر في السبعينات. من مسرحياته أيضً " حصانة البياحة"، و"المشوهون"، و"الفنار"، و"الحلم"، و"الممسوسون".

كانت مسرحية "حصانة البياحة" من المسرحيات التي تمثلت فيها رؤيته الهادفة إلى تأسيس مسرح لعموم أهل السودان، وتعد هذه المسرحية من أشهر مسرحياته وأكثرها نجاحًا.

يوسف عيدابي.. رحلة كاتب بين الشعر والمسرح والنقد الأدبي

أعماله الأخرى في الصحافة والترجمة والتراث

عمل الدكتور يوسف عيدابي في مجال الترجمة، وقد اهتم بترجمة الكثير من الأشعار إلى اللغات الإنجليزية والرومانية والعربية، كما أنه تعلم اللغة الرومانية القديمة والحديثة من خلال دراسته للمسرح، وطوّع تلك الموهبة في ترجمة المزيد من الأعمال الشعرية.

اهتم عيدابي كذلك بمجال التراث، وقد جمع خلال حياته العديد من الأعمال التراثية، كما ترجم ونشر هذا التراث في مجلته "وازا" للتراث، وهي مجلة أسسها خلال عمله مديرًا لمركز الدراسات الوثائقية والفلوكورية في السودان.

وكلمة "وازا" هي آلة موسيقية سودانية مشهورة في منطقة جنوب شرق النيل الأزرق، اشتهرت بها قبائل سودانية من أصول أفريقية، وكلمة وازا تعني "بالغة الجمال وبالغة الحزن".

أسس عيدابي أيضًا مجلة "المأثورات الشعبية" بالتعاون مع علي عبدالله خليفة خلال عمله في مركز التراث الشعبي في الدوحة، وهي مجلة تختص بالبحث في التراث.

أما في الصحافة، فقد عمل الدكتور يوسف عيدابي في الصحافة منذ المرحلة الثانوية، حيث كان ينشر قصائده في عدة صحف. واصل كذلك كتابته في الصحافة خلال الجامعة، ونشر في عدة صحف صحافية.

أسس عيدابي مع الشاعر عبدالحي محلقًا صحافيًا في جريدة "صحافة"، ثم استقل وأصبحت جريدة بعنوان "ثمن الثقافة". سافر بعدها إلى الإمارات، وواصل مسيرته في الكتابة الصحفية.

أهم الأعمال

  • مسرحية العصفورة والممثلون

  • مسرحية حصان البياحة

  • مسرحية الفنار

  • مسرحية الحلم

  • مسرحية المشوهون

  • مسرحية الممسوسون

جوائز ومناصب فخرية

  • جائزة رواد المسرح في الإمارات من مسرح رأس الخيمة الوطني (الإمارات) في فبراير 1999.

  • جائزة شخصية المهرجان المسرحية من مهرجان أيام البقعة المسرحية (السودان) في إبريل 2006.

  • جائزة رواد المسرح العربي في المهرجان السادس للمسرح العربي (الجمعية المصرية لهواة المسرح) في مارس 2007.

  • «مفتاح مدينة الشارقة» من الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة في معرض الشارقة الدولي للكتاب (الإمارات) في أكتوبر 2009.

معلومات أخرى

  • تم تأسيس جائزة للبحث المسرحي باسمه