صانع النجوم أو الأسطورة كلها ألقاب استحقها عن جادة الفنان والمؤلف السوري ياسر العظمة صاحب واحد من أروع المسلسلات السورية الكوميدية وهو المرايا، الذي اكتشف من خلاله العديد من الوجوه الشابة التي أصبحت أبرز النجوم في سوريا حاليا، مسيرته وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية..
اسمه ياسر محمد العظمة، ولد في 16 مايو عام 1942، في دمشق، بسوريا يرجع أصل ياسر العظمة إلى واحدة من أكبر عائلات دمشق وهي عائلة العظمة.
درس العظمة في كلية الآداب بجامعة دمشق، ولكن كان المسرح وحب الفن يسيطر عليه، فقرر الانضمام للفرق المسرحية، وكانت أول مشاركة له في عام 1963 من خلال مسرحية شيخ المنافقين المقتبسة من مسرحية الشاعر بن جونسون.
انضم إلى مجموعة من نجوم سوريا حاليا في مرحلة الشباب وهم منى واصف، هاني الروماني، هالة شوكت، وتعاونوا مع المخرج رفيق الصبان وقدموا مسرحية طرطوف في عام 1966.
كما تعاون في نفس العام مع المخرج سليم صبري في مسرحية "الخاطبة" وهي مسرحية لأحد كتاب المسرح الأمريكي وهو ثورنتون وايلدر.
تعاون مع المخرج السوري القدير أسعد فضة في مسرحية التنين، وعرضت عام 1968، وهي من تأليف الكاتب الروسي يفغيني شفارتس.
في نفس العام 1968 انضم العظمة إلى نقابة الفنانين السوريين، أما عن ديانة ياسر العظمة فهو ولد لعائلة مسلمة وهو مسلم.
لا يفضل العظمة أن يقتحم الإعلام حياته الشخصية، لذلك فهو لا يتحدث عنه، وظهورهم معه نادرا، ففي عام 1976 تعرف على زوجته وقت مشاركته في مسرحية غربة.
رزقا العظمة منها بولدين وهما أنور ويزن، ومنذ عدة سنوات تداول النشطاء أول صورة تجمع العظمة وزوجته وولديه ولفتوا الأنظار إليهم بوسامتهم.
واعتاد الفنان السوري على الظهور بباروكة، ولكن العام الماضي في 2021 تم تداول صورة بعنوان ياسر العظمة بدون باروكة، وحظيت الصورة على انتشار واسع على مواقع التواصل وتصدرت محركات البحث.
وقيل إنها صورة مسربة له، في حين قال آخرون أنها صورة معدلة بنظام الفوتوشوب ولم يتم الكشف عن حقيقة الصورة من عدمه حتى الآن.
إلى جانب المسرح الذي شهد بداية العظمة تألق في الدراما السورية، وكان أول ظهور له في عام 1970 من خلال المشاركة في مسلسل حارة القصر.
وفي عام 1973 شارك في المسلسل الشهير بريمو مع الفنان رفيق سبيعي، والفنان هاني الروماني، وسامية الجزائري.
وفي العام التالي عاد للمسرح في 1974 من خلال واحدة من أشهر المسرحيات الكوميدية الساخرة وهي ضيعة تشرين، وتعاون فيها مع الممثل والمخرج الشهير دريد لحام.
وفي عام 1976 شارك مع المخرج خلدون المالح والسيناريست محمد الماغوط في مسرحية "غربة" والتي رصدت الأحداث في الوطن العربي في فترة السبعينات.
في عام 1977 عاد للدراما من خلال مجموعة من المسلسلات فشارك في مسلسل عودة القدس، ومسلسل رحلة المشتاق مع الفنانة منى واصف ونادين خوري.
وتألق في نفس العام من خلال دوره في مسلسل الحب والشتاء، مع عبد الهادي الصباغ ومنى واصف.
وفي العام التالي قدم مسلسل الحكاية الثانية من سيرة بني هلال: الأميرة الخضراء، وهو مسلسل تاريخي تناول قصة والدة أبو زيد الهلالي الأميرة الخضراء.
وفي عام 1980 تألق العظمة من خلال مسلسل ألو الخيل وتعاون فيه مع الفنان أدهم الملا وهاني الروماني، وقدم أيضا مسلسله الشهير بصمات على جدران الزمن مع المخرج القدير هيثم حقي.
وفي عام 1981 تألق في مجموعة من الأدوار فتعاون مع المخرج هشام شربتجي في مسلسل تلفزيون المرح، ومع المخرج داوود شيخاني في مسلسل طبول الحرية.
وفي عام 1983 قدم مسلسل زمن الحب، وفي عام 1989 قدم مسلسله الرجل الأخير، وتألق العظمة في مسلسله شوفو الناس، وتألق في عام 2004 في مسلسل عشنا وشفنا.
وفي عام 2007 تألق في مسلسل رجل الأحلام مع المخرجة رشا شربتجي، أما أخر أعماله في عام 2021 قدم مسلسل السنونو وهو مسلسل كوميدي تم عرضه في الإمارات.
أما في السينما فقدم العظمة على مدار مسيرته تجربة واحدة وهي فيلم الرجل الأخير، كما أنه في الستينات قدم برنامج لتصحيح مفردات اللغة العربية وهو أبجد هوز.
بعد سنوات من القراءة والعمل الدؤوب، الذي استطاع أن يخرج أول أجزائه للنور في عام 1982، متعاونا مع المخرج القدير هشام شربتجي، وهو المسلسل الكوميدي الأشهر في سوريا المرايا والذي ساهم في اكتشاف العديد من الوجوه الشابة في سوريا.
ولخص العظمة مسلسله الشهير الذي يضم حلقات منفصلة بأنه تجسيد لما قرأ وعاش وشاهد، لذلك وجد المواطن السوري والعربي المسلسل قريباً منه لكونه يتطابق مع الواقع.
وحقق الجزء الأول نجاحا كبيرا شجع العظمة على الاستمرار في الكتابة، وبدأ يكتب الكوميديا السياسية الساخرة، ويتناول الفساد بشكل ساخر ليستمر المسلسل في أجزائه التي عرضت من عام 1982 حتى عام 2013.
ومن أبرز النجوم الذين قدمهم المرايا هم باسل خياط، سوزان نجم الدين، مكسيم خليل، عابد فهد، صفاء رقماني، فادي صبيح، سوسن أرشيد، أيمن رضا، روعة ياسين، صفاء سلطان، وقصي الشيخ نجيب وآخرون.
وقدم المسلسل أيضا مجموعة من مشاهير النجوم في سوريا مثل سامية الجزائري، سليم كلاس، ورفيق سبيعي، وأصبح المسلسل من أبرز الأعمال التي تقدم
تتابعت أجزاء مسلسل "مرايا" من العام 1982 إلى العام 2013 ، وتم تصوير الجزء الأخير منه في الجزائر بسبب اندلاع الحرب في سوريا، وطوال تلك الفترة دأب المسلسل على تقديم وجوه سورية جديدة على الساحة.
بعد اندلاع الأحداث في سوريا اضطر القائمون على العمل يقومون بتصوير مرايا 2013 في الجزائر.
رفض العظمة أن يأخذ أي موقف من اندلاع الأحداث في سوريا، وقال إنه ممثل وليس سياسياً، ولذلك تعرض لهجوم شديد من المؤيدين والمعارضين، وقال إن ما يريد قوله في السياسة يقدمه من خلال أعماله.
انتقل للعيش خارج سوريا لمدة ست سنوات تناقل فيها ما بين مصر ودبي في الإمارات.
أعلن العام الماضي 2021 حصوله على الجنسية الإماراتية، والإقامة الذهبية، ووجه الشكر للشيخ محمد بن راشد عبر تويتر.
في عام 2020 عاد العظمة إلى سوريا بعد غياب، وأعلن تقديم برنامج أسبوعي وهو مع ياسر العظمة.
تم تكريم العظمة في مصر وحصل من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على ثلاث جوائز ذهبية عن أعماله، كما تم تكريمه في سوريا من نقابة الفنانين السوريين، وتم تكريمه في السعودية من مهرجان أبها الدولي للكوميديا.
