نجم هوليوود الذي حصل على الأوسكار لأول مرة في حياته، ولكن في نفس اليوم أصبح حديث وسائل الإعلام العالمية بعد صفعه مقدم الحفل لسخريته من زوجته التي فقدت شعرها نتيجة إصابة مرضية..
إنه ويل سميث الممثل والرابر ومنتج الأفلام والأغاني الأمريكي، الذي وصفته مجلة نيوزويك في إحدى السنوات بأنه أكثر الممثلين تأثيرا في هوليوود، والذي وصلت إجمالي إيرادات أفلامه إلى 5.7 مليار دولار في شباك التذاكر العالمي اعتبارا من عام 2011، مسيرته وأبرز المعلومات عن حياته...
من هو ويل سميث؟
ولد نجم هوليوود يوم 25 سبتمبر في عام 1968، في بنسيلفانيا بالولايات المتحدة، وبدأ نشاطه الفني منذ عام 1986، وبدأ كمغني وكاتب أغاني مع فرقة هيب هوب وأنتجوا عدة أغان وحصلوا في عام 1989 علي جائزة جرامي لأفضل أداء راب.
وفي 1990، وقع عقدا مع قناة "إن بي سي" للتمثيل في برنامج تلفزيوني فكاهي، وبعد نجاح البرنامج قرر احتراف التمثيل.
مسيرته الفنية
بعد نجاح برنامجه التليفزيوني حصل علي أول دور رئيسي في فيلم "الدرجات الست للانفصال" عام 1993، وفيلم "فتيان أشقياء" عام 1995، وفي العام التالي شارك في فيلم يوم الاستقلال، وفي 1997 شارك في فيلم "رجال ذو بزات سوداء" وفي العام التالي شارك في فيلم "عدو الدولة".
وبسبب براعته في التمثيل قال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إنه إذا ما تم إنتاج فيلم مبني علي قصة حياته، فسيختار ويل سميث للعب دوره.
وقدم سميث أداء رائعا في فيلمه الشهير "البحث عن السعادة" أو "السعي للسعادة"، وترشح للأوسكار عن دوره في الفيلم الذي صدر عام 2006، وبلغت تكلفة إنتاجه 55 مليون دولار، وحقق إيرادات بلغت 307 ملايين دولار.
ويحكي الفيلم قصة كريستوفر غاردنر الذي يسعى لتوفير الراحة لأسرته الصغيرة، وبعد أن تهجره زوجته بسبب الفقر يتعلم مهنة جديدة ويصبح من الأغنياء.
أشهر أعمال ويل سميث
قدم سميث عددا كبيرا من الأعمال الفنية، ومن أشهرها: "صنع في أمريكا"، و"فتيان أشقياء"، و"يوم الاستقلال"، و"رجال ذوو بزات سوداء"، و"عدو الدولة"، و"مرحبا في هوليود"، و"علي"، و"أنا أسطورة"، و"البحث عن السعادة"، و"جمال جانبي"، و"علاء الدين".
زوجة سميث وأولاده
تزوج سميث مرتين، الأولى كانت عام 1992، من "شيري زامبينو"، وأنجبا ابنهما "تري"، وانفصلا في عام 1995، ثم تزوج من الممثلة جادا بينكيت عام 1997، وأنجبا ابنهما جيدن الذي ظهر مع والده في فيلم "البحث عن السعادة"، وابنتهما ويلو، التي ظهرت في فيلم "أنا أسطورة".
قصة صفعة الأوسكار
خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ94 يوم الأحد الماضي، قام سميث بصفع مقدم الحفل كريس روك بعد سخريته من زوجته جادا بينكيت.
حيث قال إنه ينتظر مشاهدتها في جزء جديد من فيلم "G. I. Jane" الذي لعبت بطولته ديمي مور، ويتناول قصة سيدة تحلق شعر رأسها بعد انضمامها للبحرية الأمريكية، وغضب سميث لأن زوجته فقدت شعرها بسبب المرض، فصعد إلى المسرح وصفع مقدم الحفل وقال له: "ابقي اسم زوجتي بعيدا عن فمك".
وقالت شرطة لوس أنجلوس، إن كريس روك رفض تقديم بلاغ للشرطة ضد سميث، وتابعت في بيان: "كيانات التحقيق في شرطة لوس أنجلوس علي علم بالحادث الذي وقع بين شخصين خلال حفل جوائز الأوسكار.
وتابع البيان: "وتضمنت الحادثة صفع فرد لآخر، إلا أن الشخص المعني رفض تقديم بلاف للشرطة، وإذا رغب الطرف المعني في تقرير الشرطة في وقت لاحق، فستكون دائرة شرطة لوس أنجلوس متاحة لفتح تحقيق".
وحصد سميث جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي عن دوره في فيلم "King Richard"، وعندما صعد لتسلم الجائزة قال: «أود أن أشكر سيرينا وفينوس ويليامز علي ثقتهما بي وسماحهما لي بمحاكاة هذه القصة».
حيث يتناول الفيلم قصة حياة لاعبتي التنس الأمريكيتين، وتابع تعليقا علي تصرفه مع مقدم الحفل: "في هذه المهنة يتوقع الناس أنك ستبتسم وتصمت عندما يقللون من شأنك"، وأضاف: "أعتذر للأكاديمية.. الحب يجعلك تفعل أشياء جنونية.. أتمنى أن تدعوني مجددًا".
وحظيت صفعة سميث بانتشار واسع علي مواقع التواصل الاجتماعي حيث تداول المستخدمون فيديو وصورا للواقعة وسط ردود فعل مختلفة سواء بالتأييد أو الرفض.
أما كريس روك، مقدم الحفل الذي صفعه سميث، فهو فنان ومقدم إلقاء كوميدي فردي، بدأ عمله "استاند أب كوميدي"، وعضو سابق بفريق برنامج "ساترداي نايت لايف" التلفزيوني، ويتمتع بخفة الظل علي المسرح، ويعد تقديم حفل الأوسكار أعلى التكريمات بمجال الترفيه التليفزيوني.
وبعدها خرج سميث في مقطع فيديو ليعتذر لكريس روك وقال: "تصرفي غير مقبول، وأريد أن أعتذر لكريس ولوادته ولعائلته".
ويشارك سميث في فيلم Emancipation من إنتاج شركة "آبل" ومن المقرر عرضه في السينمات الأمريكية خلال شهر ديسمبر المقبل، وظهر النجم الأمريكي في العرض الخاص بالفيلم ليكون هذا هو ظهوره الأول منذ حادثة الأوسكار التي نتج عنها منعه من حضور حفل الأوسكار لمدة 10 سنوات.
ويل سميث وخيانة زوجته
صفعة سميث لمقدم حفل الأوسكار انتقاما للسخرية من زوجته جادا، أعاد إلى الأذهان قصة الخيانة الشهيرة حيث اعترفت زوجته بخيانته.
ولكن المختلف في القصة أن جادا اعترفت بخيانتها علنا في فيديو وهي تجلس علي طاولة في مواجهة سميث، حيث قالت إنها كانت في علاقة مع المغني أوجست السينا، وأنها بدأت صداقة مع المغني وتطورت العلاقة لأكثر من مجرد صداقة عندما زادت خلافاتها مع سميث.
وأكدت الزوجة أن علاقتها بالمغني الشاب انتهت وتصالحت مع سميث، واتفقا علي أن "الحب غير مشروط"، وهو ما أكده سميث حيق قال في تصريحات صحفية: "زواجنا ليس تقليدياً ولم يعد أحادي الجانب فكلا منا ليس ملتزماً بأن يكون شريك حصري للآخر، وحان الوقت لتغيير ديناميكيات الزواج لأن كلا منا بائس ومن الواضح أن شيئا ما يجب أن يتغير".
وأضاف: "لقد منحنا أنفسنا الثقة والحرية مع الإيمان بأن علينا جميعا أن نجد طريقنا الخاص فالزواج بالنسبة لنا لا يمكن أن يكون سجناً".
وقال سميث إن زوجته لم تؤمن بالزواج التقليدي، وكان هناك أفراد من عائلتها تربطهم علاقة غير تقليدية، حيث نشأت بطريقة مختلفة عن الطريقة التي نشأ هو فيها، وتابع: "هذا الاتفاق نجح معه وزوجته، ولكن لا أوصي به الآخرين".
ثروة ويل سميث
تقدر ثروة سميث بنحو 250 مليون دولار أمريكي، ويمتلك مع أخيه "هاري سميث" شركة تريبول التنموية في بيفرلي هيلز بكاليفورنيا.
كما أُدرج بشكل مستمر في لائحة "الأربعين الأغنياء" في مجلة فورتشن والتي تتضمن أغني أربعين فرداً أمريكياً ممن هم تحت سن الأربعين، كما فاز بـ42 جائزة فنية مختلفة، وتم ترشيحه لـ83 منها.
