وليد توفيق صاحب الصوت الشجي الناعم، الذي تخطى حدود شهرته لبنان، فقدم مسيرة فنية كبيرة، ونجاحات في مختلف دول الوطن العربي، ولم تقتصر موهبته على الغناء فقط، فقد أبدع أيضا في السينما وقدم عدد هائل من الأعمال الناجحة خاصة في السينما المصرية، مسيرته الفنية وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية....
نشأة وليد توفيق وحياته
ولد وليد توتنجي في مدينة طرابلس شمال لبنان، يوم 8 أبريل عام 2957، في أسرة متوسطة مكونة من 8 أبناء، نظرا لظروف الأسرة اضطر وليد للعمل مبكرا وترك الدراسة وعمرها 16 عاما، عرف منذ صغره بحلاوة صوته وتعلقه بالموسيقى، وأن يعمل ويدخر الأموال من أجل تعلم العزف، ويرجع الفضل للفنان أمين عزار في تعليمه العزف على العود.
بدأ حياته بالعمل في إصلاح أجهزة الراديو والتلفزيون، وفي أحد اللقاءات صرح أن الشيء الوحيد الذي ندم عليه هو أن اضطر ألا يكمل دراسته، معتبرا أن الحياة علمته الكثير.
في عام 1974 قرر وليد أن يسعى لإثبات موهبته، فاشترك في برنامج اكتشاف المواهب الشهير ستديو الفن، وكان عمره آنذاك سبعة عشر عاما فقط، وأبهر الجمهور ولجنة التحكيم، واستطاع الفوز بالميدالية الذهبية، وحقق شهرة كبيرة في كل أرجاء لبنان، ولكن كان على موعد مع اندلاع الحرب الأهلية في لبنان فانتقل لبدء مسيرته من سوريا.
بدأ وليد مسيرته وانطلاقته من سوريا، وتعاون مع الفنان ملحم بركات والتي حققت نجاحا كبيرا، ليقرر الانتقال بعدها إلى هوليود الشرق وهي مدينة القاهرة، فاجتاز اختبارات القبول للغناء في الإذاعة المصرية، وبدأ يبدع في الغناء في الإذاعة المصرية وذاع صيته، لينتقل من الغناء إلى السينما، وتألق في العديد من الأفلام ومن أشهرها مشاركته النجم دريد لحام فيلم سمك بلا حسك.
وتعاون مع المخرج محمد سلمان الذي ينسب إليه الفضل لتحقيق شهرته في مصر ومن أشهر أدواره فيلم من يطفئ النار، والذي قدم فيه واحدة من أشهر أغانيه وهي "انزل يا جميل عالساحة"، وأفلام ساعي البريد، أنا والعذاب وهواك، وفيلم وداعا للعزوبية.
تألق وليد توفيق والذي لقب بالنجم العربي، في غناء مختلف ألوان الغناء، سواء رومانسية، وطنية، وتعاون مع كبار الملحنين في الوطن العربي مثل النجم ملحم بركات، والموسيقار بليغ حمدي، كما أنه لحن لنفسه عدداً كبيراً من أغانيه الشهيرة، ومن أشهرها عشقك عذاب.
زوجة وليد توفيق وأولاده
في عام 1990 تزوج الفنان وليد توفيق من ملكة جمال الكون لعام 1971، وهي اللبنانية جورجينا رزق بعد قصة حب استمرت 7 سنوات، وأنجبا ابنين وهو الوليد ونورهان.
كما تكفل النجم اللبناني برعاية وتربية ابنها من زوجها الأول أبو حسن سلامة المناضل الفلسطيني، وبعد الزواج تفرغت جورجينا رزق لرعاية البيت والأولاد، رغم تلقي وليد توفيق عرض بمبلغ مالي كبير لبطولة أحد الأفلام هو وزوجته.
إلا أنهما رفضوا ذلك الأمر وصرح أن جورجينا متفرغة للعائلة فقط، كما رفض وليد العمل في فيلم مع المخرج حسن الإمام يتطلب منه الرقص في أحداث الفيلم، واعتبر أن رقصة لا يتفق مع التقاليد الشرقية التي تربى عليها، فاعتذر عن الدور.
وصرح الفنان وليد توفيق مؤخرا أنه فقد جميل الأموال التي جمعها طوال مسيرته الفنية في مصرف لبنان بعد إعلان إفلاس لبنان، موضحا أن ثروته التي فقدها في البنوك اللبنانية تزيد عن 20 مليون دولار، وقال إنهم أخبروهم أن تلك الأموال غير مفقودة، وأنهم كل فترة يضعون في حسابهم جزءاً بسيطاً.
مسيرته الفنية
بمجرد أن وضع وليد توفيق أولى خطواته نحو الشهرة بعد فوزه بذهبية برنامج اكتشاف المواهب "ستوديو الفن"، وقعت الحرب الأهلية في لبنان، فاتجه إلى سوريا، وقدم مجموعة من الأغاني الشهيرة من تلحين الفنان ملحم بركات، وذاع صيته في سوريا ووصل إلى مختلف الدول العربية.
ثم قرر الاتجاه إلى هوليود الشرق لتحقيق شهرة أكبر، فسافر إلى مصر وتقدم لاختبار الإذاعة المصرية، ونال إعجاب لجنة التحكيم من موسيقى ولمحنين مصريين وتم اعتماده مطربا بالإذاعة المصرية، وبدأ صوته يشدون بأعذب الكلمات في الإذاعة.
ثم اتجه للسينما وقدم العديد من الأفلام وتألق مع المخرج محمد سلمان في واحد من أشهر أفلامه وهو من يطفئ النار، مع النجوم فريد شوقي، رغدة، وآثار الحكيم، وقدم في الفيلم واحدة من أشهر أغانيه حتى الآن وهي أغنية انزل يا جميل على الساحة.
كما تعاون مع النجمة ليلى علوي في عام 1984 في فيلم قمر الليل، وتألق مع الفنانة صابرين في فيلم أنا والعذاب وهواك، وقدم مع النجم السوري دريد لحام فيلم سمك بلا حسك، وتألق في فيلم ساعي البريد.
تعتبر نقطة التحول في مسيرته الفنية هي تعاونه مع الملحن القدير بليغ حمدي، فقدم معه أروع الأغاني من أشهرها سنين أحباب وأغنيته الشهيرة إحنا الطيبين، كما التقى موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذي تحمس له وتنبأ له بمستقبل فني كبير.
في عام 1985 أصدر وليد توفيق أول ألبوم غنائي له وهو اتذكريني والذي حقق نجاحا كبيرا ليلاحقه في العام التالي 1986 بألبوم تحت أرزك يا لبنان، ليبدأ صيته ينتشر في كل الدول العربية ويشارك في العام التالي في واحد من أهم المهرجانات الفنية وهو مهرجان قرطاج وكانت مشاركته سبب شهرة كبيرة له.
وفي عام 1987 أصدر ألبوم أبوكي مين، وفي عام 1988 ألبوم علمني الحب، في عام 1989 تألق في ألبوم تعلالي، وفي عام 1990 قدم ألبوم وداعا يا حبيبي، وفي عام 1991 قدم واحد من أشهر ألبوماته الغنائية وهو تيجي نقسم القمر والذي حقق نجاحا كبيرا، ليلاحقه في نفس العام بألبومه الشهير ما تفكريش.
في عام 1992 أصدر ألبوم وليد توفيق 92، وفي عام 1993 ألبوم وحدك حبيبي، في عام 1994 قدم ألبوم عشقك عذاب، وفي عام 1995 ألبوم قمر الليل.
وتألق في عام 1996 في ألبوم لفيت المدائن، وفي عام 1997 ألبوم محلاها السمرا، وفي عام 1998 أصدر ألبوم راح حبيبي، وفي عام 1999 قدم ألبوم يا ليل، وفي عام 2001 تألق في ألبوم أكبر جرح.
في عام 2002 قدم ألبوم أسهر، وفي عام 2004 ألبوم احتمال، في عام 2005 تألق في ألبوم إيه العظمة دي كلها، وفي عام 2006 قدم ألبوم توب هيتس، وفي عام 2007 ألبوم يا بحر، وفي 2010 تألق في ألبوم لا تعودني عليك، وفي عام 2014 قدم ألبوم محتاجك لجنبي، وفي عام 2016 قدم وليد توفيق 2016.
ومنذ عام 2018 أصدر مجموعة من الأغاني المنفردة الشهيرة ومن أشهرها بغار عليكي، أنا كل ما قابل ناس، وأغنية محتجلو جنبي التي صورها في أوكرنيا، وأغنية شايفك العالم بحاله.
