وكالة الطاقة تحذر من تخفيضات أوبك بلس المفاجئة في إنتاج النفط

حذرت وكالة الطاقة الدولية، خلال الساعات الماضية، من أن التخفيضات المفاجئة في إنتاج النفط من قبل منظمة أوبك بلس قد تؤدي إلى تفاقم عجز الإمدادات المتوقع وقد يعرقل التعافي الاقتصادي.

أخبار سيئة للمستهلكين

في أحدث تقرير شهري لها عن سوق النفط، قالت وكالة الطاقة الدولية إن «التحرك الاحترازي» من جانب تحالف الطاقة الذي يصفه بنفسه من المرجح أن يبعث بأخبار سيئة للمستهلكين في وقت يتزايد فيه عدم اليقين الاقتصادي.

وقالت وكالة الطاقة الدولية: «المستهلكون الذين يواجهون تضخم أسعار الضروريات الأساسية عليهم الآن توزيع ميزانياتهم بشكل أقل، هذا ينذر بشدة بالانتعاش الاقتصادي والنمو».

قرار أوبك بلس بشأن تخفيض إنتاجية النفط

بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا، أوبك بلس هي مجموعة مؤثرة من 23 دولة مصدرة للنفط تجتمع بانتظام لتحديد كمية النفط الخام التي يجب بيعها في السوق العالمية.

في بداية شهر أبريل الجاري، كان أعلن العديد من أعضاء أوبك بلس عن استعدادهم لتضييق الإنتاج العالمي بمقدار 1.16 مليون برميل يومياً إضافياً حتى نهاية العام الجاري. وقيل إن القرار، جاء كجزء من مبادرة مستقلة غير مرتبطة بسياسة أوبك بلس الأوسع.

وتضيف التخفيضات إلى خطط روسيا الحالية لتقليص 500 ألف برميل يومياً من إنتاجها من مارس حتى نهاية العام على الأقل. وهذا يعني أن التخفيضات الطوعية لأعضاء أوبك بلس ستتجاوز 1.6 مليون برميل يومياً.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن ارتفاع مخزونات النفط ساهم على الأرجح في هذه الخطوة، مشيرة إلى أن مخزونات الصناعة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بلغت في يناير أعلى مستوى لها منذ يوليو 2021.

«ضغط تصاعدي» على أسعار النفط

وفقاً لشبكة سي إن بي سي، يقول توريل بوسوني، رئيس قسم صناعة النفط والأسواق بوكالة الطاقة الدولية: «كنا نتوقع بالفعل أن يتحول السوق إلى عجز في النصف الثاني من العام»، مشيراً إلى أن هذه التخفيضات، التي من المقرر تطبيقها اعتباراً من مايو، من المتوقع أن تحول السوق إلى مرحلة العجز في وقت مبكر جداً، بالإضافة سوف تكون الخسائر أكبر في النصف الثاني من العام الحالي.

وأضاف بوسوني أن تخفيضات أوبك بلس ستدفع إمدادات النفط العالمية إلى الانخفاض بمقدار 400 ألف برميل يومياً بحلول نهاية العام مع فشل زيادة الإنتاج من قبل الدول غير الأعضاء في أوبك، مثل الولايات المتحدة والبرازيل وكندا والنرويج، في تعويض الانخفاضات التي نتوقع الآن من دول أوبك.

وتابع: «لذلك، مع ارتفاع الطلب على النفط واستمراره في الزيادة خلال الفترة المتبقية من العام، نتوقع سحب مخزون متجدد وضغط تصاعدي على الأسعار».