وفاته صدمت المصريين.. من هو الفنان النوبي محمد فوزي؟

في حادثة مأساوية هزت الأوساط الفنية والثقافية في مصر، لقي الفنان النوبي الشهير محمد فوزي حتفه فجر الاثنين إثر حادث سير مروع على الطريق الصحراوي الغربي بين أسوان والقاهرة.

وفاة النوبي محمد فوزي

وقع الحادث بالقرب من مدخل قرية بنبان، حيث اصطدمت سيارة الفنان بسيارة ميكروباص، مما أسفر عن مصرعه وآخرين، فضلاً عن إصابة 14 شخصاً بجروح متفاوتة الخطورة.

وفقاً لمصادر محلية، كان فوزي في طريقه لإحياء حفل زفاف في مركز إسنا بمحافظة الأقصر عندما وقع الحادث المأساوي، وقد تم نقل المصابين على الفور إلى مستشفى أسوان الجامعي لتلقي العلاج اللازم، بينما نُقلت الجثامين إلى مشرحة المستشفى.

ومن المقرر أن يشيع جثمان الفنان الراحل اليوم الاثنين في مسقط رأسه بمركز نصر النوبة، حيث ستقام صلاة الجنازة في مسجد قرية بلانة وسط حزن عميق من محبيه وأهالي المنطقة.

آخر ظهور للفنان محمد فوزي

الجدير بالذكر أن آخر ظهور للفنان كان في حفل أحياه ليلة أمس في إحدى قرى محافظة أسوان، قبل ساعات قليلة من وفاته، وقد نشر فوزي مقطع فيديو لهذا الحفل على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، ظهر فيه مرتدياً جلباباً نوبياً تقليدياً ومؤدياً مجموعة من الأغاني باللهجتين النوبية والعربية وسط تفاعل كبير من الجمهور.

من هو المطرب النوبي محمد فوزي؟

تعد وفاة محمد فوزي خسارة كبيرة للساحة الفنية النوبية والمصرية، حيث كان يتمتع بشعبية واسعة خاصة في محافظة أسوان ومناطق الصعيد، وكانت حفلاته تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، وتسببت وفاته في حالة من الحزن بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وفي السطور التالية نكشف عن أبرز المعلومات عمن هو الفنان النوبي محمد فوزي؟

عرف المطرب النوبي الراحل محمد فوزي، المولود في قرية بلانة بمركز نصر النوبة، بموهبته الفريدة في الجمع بين العزف والغناء.

وقد نجح خلال مسيرته في تقديم العديد من الحفلات الغنائية التي لاقت استحسانًا كبيرًا، ليس فقط في مصر، بل في أرجاء الوطن العربي.

كان للراحل دور بارز في نشر وترسيخ الأغنية النوبية، حيث قدم رصيدًا غنيًا من الأعمال الفنية المميزة، ومن من أبرز أغانيه التي علقت في ذاكرة الجمهور: "بتقول مشتاق" و"كشكشة الوداع" و"عم يا جماله"، والعديد من الأغاني الرائعة التي عرفت العالم العربي على الألحان النوبية الجميلة.

وأثار نبأ وفاة فوزي موجة من الحزن والصدمة في الأوساط الفنية والنوبية، حيث كان يتمتع بشعبية واسعة بفضل صوته المميز وأدائه الأصيل للأغاني النوبية، وقد تجمع المئات من محبيه وأفراد أسرته أمام أحد مستشفيات أسوان، منتظرين بحزن عميق خروج جثمانه للصلاة عليه ومواراته الثرى في مسقط رأسه بالنوبة.