وفاة السيناريست المصري بشير الديك عن عمر 80 عاماً

توفي اليوم الثلاثاء، السيناريست والكاتب المصري البارز بشير الديك عن عمر يناهز 80 عاماً، بعد صراع مع المرض في المستشفى حيث كان يعاني من مشاكل في وظائف الكلى. 

وفاة بشير الديك

وقد أعلنت أسرته الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نعته ابنته دينا وابنة شقيقه بسنت بكلمات مؤثرة.

ونعت دينا ابنة بشير الديك والدها عبر حسابها الرسمي على موقع فيسبوك قائلة: "لا نقول إلا ما يرضي الله، عمي بشير الديك في ذمة الله، اللهم ارحمه واغفر له واجعل مرضه شفيعًا له واجعل قبره روضة من رياض الجنة".

موعد جنازة بشير الديك

أما بسنت ابنة شقيقه، فقد نعته بكلمات مؤثرة عبر حسابها الرسمي على فيسبوك كاشفة عن موعد ومكان جنازته.

وقالت: "الدفن والجنازة في دمياط بمدافن العائلة، فور وصول الجثمان إن شاء الله، وغالبًا ستكون بعد صلاة العصر".

الأيام الأخيرة في حياة بشير الديك

وفي الأيام الأخيرة، عاش الكاتب الراحل بشير الديك لحظات عصيبة داخل وحدة العناية المركزة في أحد المستشفيات، حيث دخل للمرة الثانية بعد أن كان يتعافى تدريجياً، لتتفاجأ عائلته بتدهور حالته الصحية من جديد.

وكشفت دينا بشير الديك، ابنة الكاتب الكبير، كشفت عبر حسابها على "فيسبوك" أن والدها تعرض لإهمال واضح داخل المستشفى. 

وأوضحت دينا أن حالة والدها تدهورت بشكل ملحوظ، مشيرةً إلى أن ذراعه كان منتفخًا ومؤلمًا دون أي انتباه من الطاقم الطبي، على الرغم من وجوده في العناية المركزة.

وأضافت دينا: "والدي لم يعد قادرًا على مضغ الطعام أو بلعه، وكان في حالة من الجوع غير العادية، وعندما بدأ يأكل، لاحظنا تحسنًا في وعيه، وهو ما يثير التساؤلات حول مستوى الرعاية المقدمة".

وعبرت دينا عن استيائها الشديد من ردود فعل الأطباء عندما حاولت والدتها مناقشة الأدوية وآثارها الجانبية، حيث قال أحد الأطباء بشكل غير لائق: "لو مش قادرين على مصاريف المستشفى روحوا مستشفى تانية"، وأكدت دينا أن هذا الرد غير مقبول خاصة في مستشفى معروفة بتقديم رعاية متميزة.

من هو بشير الديك؟

يعد بشير الديك أحد أبرز كتاب السيناريو في تاريخ السينما المصرية، وخاصة خلال حقبة الثمانينات التي شهدت تقديمه لعدد من الأعمال المؤثرة التي ما زالت راسخة في ذاكرة السينما العربية. 

ولد الديك في مدينة دمياط عام 1944، وبدأ حياته المهنية بعد حصوله على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة عام 1966، متخذاً من الأدب بوابة لدخول عالم الكتابة الإبداعية.

كانت بداية مشواره السينمائي من خلال فيلم "مع سبق الإصرار" عام 1978، الذي حقق نجاحاً لافتاً، وفتح أمامه أبواب صناعة السينما على مصراعيها، وتكمن أهمية هذا العمل في أنه جاء نتيجة لقاء عفوي مع المؤلف الراحل مصطفى محرم، الذي اكتشف موهبة الديك من خلال قراءة إحدى رواياته.

وشكلت شراكته الإبداعية مع المخرج محمد خان نقطة تحول في مسيرته المهنية، حيث قدما معاً أعمالاً خالدة مثل "الرغبة" و"موعد على العشاء" و"طائر على الطريق". 

كما كان تعاونه مع المخرج عاطف الطيب مثمراً للغاية، وتوج بإنتاج فيلم "سواق الأتوبيس" الذي صنف ضمن أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية.

لم يقتصر إبداع الديك على كتابة السيناريو فحسب، بل امتد ليشمل الإخراج السينمائي، حيث قدم أفلاماً مثل "الطوفان" و"سكة سفر"، وكان آخر أعماله الإبداعية فيلم الرسوم المتحركة "الفارس والأميرة" الذي حقق صدى واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.

يذكر أن الراحل كان قد ابتعد عن الكتابة السينمائية في السنوات الأخيرة، وكان آخر أعماله فيلم "الكبار" عام 2010، الذي جمع نخبة من نجوم السينما المصرية.