وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

توفي الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الحاصل على جائزة نوبل للسلام والرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية، يوم الأحد في منزله بمدينة بلينز بولاية جورجيا، وفقاً لما أعلنه نجله جيمس كارتر الثالث. 

وبذلك يكون كارتر قد رحل عن عالمنا بعد أن أصبح أطول الرؤساء الأمريكيين عمراً على الإطلاق.

آخر أيام جيمي كارتر 

وكان مركز كارتر قد أعلن في فبراير 2023 أن الرئيس الأسبق سيتلقى الرعاية المنزلية في إطار العناية التلطيفية بعد سلسلة من الإقامات القصيرة في المستشفى، حيث كان يعالج في السنوات الأخيرة من شكل عدواني من سرطان الجلد الميلانيني الذي انتشر إلى كبده ودماغه. 

وتأتي وفاة كارتر بعد أقل من شهرين من وفاة زوجته روزالين في 19 نوفمبر 2023 عن عمر 96 عاماً، حيث كان آخر ظهور علني له في جنازتها في بلينز، جالساً في الصف الأمامي على كرسي متحرك، وكان الزوجان قد تزوجا لأكثر من 77 عاماً، مسجلين أطول زواج رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة.

مسيرة جيمي كارتر

وعُرف كارتر، المزارع البسيط والمحارب القديم في البحرية الأمريكية وحاكم ولاية جورجيا السابق، بكونه أول رئيس من الجنوب العميق منذ عام 1837، والديمقراطي الوحيد المنتخب للرئاسة بين فترتي ليندون جونسون وبيل كلينتون.

وعلى الرغم من خسارته في انتخابات إعادة انتخابه أمام رونالد ريغان، إلا أن إرثه تجاوز فترة رئاسته القصيرة، فقد كرس حياته بعد الرئاسة للخدمة العامة، ودعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، مما أهله للحصول على جائزة نوبل للسلام عام 2002 تقديراً لجهوده المتواصلة في إيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية.

ومن أبرز إنجازاته خلال فترة رئاسته اتفاقيات كامب ديفيد التاريخية بين مصر وإسرائيل، وتأسيس وزارتي الطاقة والتعليم، وريادته في مجال حماية البيئة. كما أسس مع زوجته مركز كارتر عام 1982، الذي أصبح منصة لجهودهما الإنسانية والدبلوماسية حول العالم.

وسيتم دفن كارتر إلى جانب زوجته روزالين في منزلهما في بلينز، بجوار شجرة صفصاف قرب بركة ساهم في حفرها بنفسه، تاركاً وراءه إرثاً من العمل الإنساني والسعي الدؤوب من أجل السلام العالمي.