وصول عطارد إلى استطالته العظمى الشرقية

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب عطارد يصل يوم السبت 8 مارس 2025، إلى استطالته العظمى الشرقية، بزاوية تبلغ 18 درجة من الشمس.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن الأمسيات في غضون أسبوع تقريباً من هذه الليلة، ستكون هي أفضل الفرص لمشاهدة الكوكب بالعين المجردة، حيث يبلغ لمعانه −0.4 باتجاه الأفق الغربي في سماء الوطن العربي.

وأشارت إلى أن عطارد سيبدأ في الظهور مع انتقال السماء نحو الظلمة، حيث سيبقى الكوكب فوق الأفق لحوالي ساعة واحدة و14 دقيقة، مردفة إنه سيكون أسفل يسار كوكب الزهرة بالنسبة للراصد.

وبينت فلكية جدة أنه غالباً ما يطلق على عطارد اسم الكوكب المراوغ، موضحة أن أغلبنا شاهد كواكب الزهرة والمريخ والمشتري وهي تلمع في السماء، ولكن ليس عطارد.

وأكملت أنه على الرغم من صغر حجم الكوكب، إلا أنه ساطع جداً ليرصد بالعين المجردة، مردفة إننا في الغالب لا نراه.

وأوضحت الجمعية أن مدار عطارد داخلي بالنسبة للأرض، كما أنه قريب بدرجة كافية من الشمس، بحيث لا يبتعد أبداً عنها كما يرصد من كوكبنا.

وتابعت أنه في معظم الليالي، يشرق عطارد أو يغرب بالقرب من الشمس، لدرجة أنه من المستحيل رؤيته باستثتاء الأوقات القريبة من أقصى استطالة، وهي الزاوية بين الكوكب والشمس في السماء.

وأفادت فلكية جدة بأن هناك نوعان من الاستطالات: الشرقية والغربية، موضحة أنه عندما يكون عطارد شرق الشمس، تكون استطالة شرقية مسائية، بينما عندما يكون على الجانب الغربي للشمس، تكون استطالة غربية صباحية.

وأردفت إن أقصى زاوية استطالة لعطارد تتراوح ما بين 18 درجة و28 درجة شرق أو غرب الشمس، حيث يرجع سبب هذا الاختلاف إلى أن مدار الكوكب حول الشمس ليس دائرياً تماماً.

ونوهت إلى أنه يمكن البدء في البحث عن الكوكب بعد غروب الشمس، لافتة إلى أنه يجب عدم الانتظار طويلاً، وذلك لأن عطارد سيكون منخفضاً، وسيغرب بعد فترة ليست طويلة، مردفة نه يفضل استخدام المنظار.

وأضافت فلكية جدة أن فرصة رؤية عطارد ستتاح مرة أخرى خلال أقصى استطالة غربية صباحية للكوكب، وذلك قبل شروق الشمس، في النصف الثاني من شهر أبريل القادم.

وأرفقت منشورها بصورة، والتي تظهر كوكب الزهرة وإلى أسفل يساره كوكب عطارد، كما يشاهد مساء السبت.