وصول 300 مليار ليرة سورية إلى المصرف المركزي من روسيا

  • تاريخ النشر: منذ 8 ساعات
وصول 300 مليار ليرة سورية إلى المصرف المركزي من روسيا

أعلن مصرف سوريا المركزي، أمس الجمعة، عن وصول شحنة مالية بقيمة 300 مليار ليرة سورية قادمة من روسيا عبر مطار دمشق الدولي، وأكد عدم صحة الأرقام التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي قدرت المبالغ التي وصلت بأكبر من الأرقام الحقيقية.

وقد أصدر المصرف المركزي بيانًا رسميًا جاء فيه أن المبلغ المحول هو جزء من اتفاقية مالية سابقة، كان من المفترض أن يتم تنفيذها قبل نهاية العام الماضي، وذلك في إطار عقد مبرم بين الحكومة السابقة وروسيا. وقد أشار إلى أن العقد يتضمن دفعة إضافية من المتوقع إرسالها في وقت لاحق، والتي قد تتجاوز قيمتها قيمة المبلغ الأول الذي تم تحويله.

ومن جهته، أصدر المكتب الإعلامي لمصرف سوريا المركزي، تصريحًا يوم الخميس أكد فيه أن المبالغ المالية التي وصلت إلى سوريا هي من فئة الليرة السورية ومصدرها روسيا، ولكنه شدد على أن الأرقام المتداولة في بعض التقارير الإعلامية  غير دقيقة، كما دعا إلى الاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة عن المصرف وتجنب الانسياق وراء الشائعات التي قد تؤدي إلى إثارة القلق في الأسواق المالية.

اقرأ أيضًا:  هل تغير تركيا سياستها تجاه اللاجئين السوريين وتعيدهم إلى بلدهم؟

طباعة النقود السورية في الخارج

اعتمدت سوريا على طباعة عملتها الوطنية في الخارج، حيث تمت طباعة الأوراق النقدية السورية في روسيا خلال السنوات الماضية، وقبل ذلك، كانت النمسا الوجهة الأساسية لطباعة النقود السورية، حيث كانت تتم العملية عبر شركة تابعة للبنك المركزي النمساوي.

وقد سبق أن أكدت ميسار صابرين، حاكمة مصرف سوريا المركزي، خلال حوار سابق لها مع وكالة رويترز، أن السلطات النقدية تسعى إلى تجنب اللجوء إلى طباعة المزيد من العملة قدر الإمكان، وذلك بهدف الحد من تقلبات معدلات التضخم التي تؤثر على الاستقرار الاقتصادي في البلاد.

اقرأ أيضًا: من هي ميساء صابرين أول سيدة سورية تترأس المصرف المركزي؟

تحسن ملحوظ في الليرة السورية

وقد أثرت التحولات السياسية الأخيرة في البلاد بشكل ملحوظ على الليرة السورية، التي شهدت تحسنًا ملحوظًا في السوق السوداء. فقد سجلت يوم أمس الخميس 9850 ليرة مقابل الدولار، وذلك وفقًا لبيانات مكاتب الصرافة. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال المصرف المركزي يحافظ على سعر الصرف الرسمي عند حوالي 13 ألف ليرة أمام الدولار.

ويعكس هذا الارتفاع في قيمة العملة المحلية حالة من التفاؤل النسبي في الأسواق، وخاصة بعد إطاحة النظام السابق يوم الثامن من ديسمبر 2024، وهو ما تزامن مع عودة أعداد متزايدة من السوريين المقيمين في الخارج، إضافة إلى رفع القيود الصارمة على تداول العملات الأجنبية.

مخاوف من نقص السيولة

ورغم المكاسب التي حققتها الليرة السورية، لا تزال هناك مخاوف جدية بشأن نقص السيولة النقدية في الأسواق. ووفقًا لمصادر مطلعة نقلت عنها وكالة رويترز، فإن الاحتياطي الأجنبي لمصرف سوريا المركزي يقدر حاليًا بحوالي 200 مليون دولار فقط، وهو انخفاض كبيرة مقارنة بمستويات 2010، عندما قدرت احتياطيات النقد الأجنبي حينها 18.5 مليار دولار، وفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي.

وفي السياق نفسه، سلطت وحدة تحليل الأزمات في منظمة ميرس يكور للمساعدات الدولية، الضوء على الصعوبات الاقتصادية التي تواجه الأسر السورية، حيث أشار تقريرها الصادر هذا الشهر إلى أن الكثير من العائلات تكافح لتأمين احتياجاتها الأساسية نتيجة ندرة السيولة النقدية في السوق.

اقرأ أيضًا: بعد تدهور لسنوات.. ارتفاع مفاجئ لليرة السورية أمام الدولار

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة