واتسآب في مواجهة التحقيقات الأوروبية

ذكرت تقارير تقنية أن منصة واتسآب، التي تعد إحدى أكثر تطبيقات التراسل الفوري استخداماً في العالم، تواجه موجة من التحقيقات من قبل الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد توجيه اتهامات إليها بانتهاك قوانين الخدمات الرقمية، وعدم بذل جهود كافية لمراقبة المحتوى غير القانوني والضار.

الاتحاد الأوروبي يلاحق منصة واتسآب: اتهامات بانتهاك قوانين الخدمات الرقمية

وقالت التقارير إن واتسآب، المملوكة لشركة ميتا الأمريكية، تتعرض لضغوط متزايدة من الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي، التي ترى أن المنصة لم تتخذ التدابير اللازمة لضمان بيئة آمنة لمستخدميها.

وأشارت إلى أنه على الرغم من قيام واتسآب بنفي هذه الاتهامات، إلا أن المفوضية الأوروبية أكدت أنها تخضع لتحقيقات رسمية.

وبينت التقارير أن واتسآب قدمت بيانات تظهر أن عدد مستخدميها النشطين شهرياً في الاتحاد الأوروبي، بلغ 46.8 مليون مستخدم حتى ديسمبر 2024، متجاوزاً عتبة الـ45 مليون مستخدم، وهو الحد الذي يضعها ضمن تصنيف المنصات الكبيرة جداً وفقاً لقانون الخدمات الرقمية.

ولفتت إلى أنه بموجب هذا التصنيف، يتعين على المنصة الامتثال لمجموعة من القواعد الصارمة خلال 4 أشهر، والتي تتضمن تقييم المخاطر المتعلقة بالمحتوى غير القانوني، وحماية القاصرين، وضمان الأمن العام.

وحذر خبراء القانون الرقمي من أن انتهاك هذه القوانين، قد يعرض واتسآب لغرامات تصل إلى 6% من إجمالي إيراداتها السنوية العالمية، ما قد يشكل ضربة موجعة لشركة ميتا، خاصة أن منصتي إنستغرام وفيسبوك التابعتين لها، تخضعان لنفس القوانين ويواجهان تحديات مشابهة.

ونوهت التقارير إلى أنه في ظل هذه الإجراءات، فإن الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ، قد أبدى اعتراضه على القوانين الأوروبية، وحشد دعماً سياسياً لمواجهتها، بما في ذلك الاستعانة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضافت أن الخبراء يرون أن الصراع بين شركات التكنولوجيا الكبرى والاتحاد الأوروبي، قد يتصاعد خلال الفترة القادمة، مما قد يؤثر على سياسات منصات التواصل الاجتماعي في المنطقة بشكل جذري.