هوب سولو.. أيقونة حراسة المرمى المثيرة للجدل

واحدة من أقوى وأشهر حارسات المرمى في تاريخ كرة القدم النسائية، وصاحبة الأداء القوي وردود الأفعال السريعة، إنها حارسة المرمى الأمريكية السابقة هوب سولو، التي عرفت بشخصيتها الجريئة داخل وخارج الملعب، وصاحبة الشخصية المثيرة للجدل، في السطور التالية تعرف على مسيرتها الكروية وحياتها.

من هي هوب سولو؟

هوب أميليا ستيفنز، هي حارسة مرمى كرة قدم أمريكية سابقة، لعبت في المنتخب الوطني للسيدات في الولايات المتحدة، ومع عدة أندية أمريكية وسويدية وفرنسية، ولدت في 30 يوليو  عام 1981 في واشنطن.

بدأت سولو مسيرته الرياضية في سن مبكرة، وقد لعبت في البداية كلاعبة ميدانية، إلا أنها تحولت إلى مركز حراسة المرمى خلال سنوات دراستها، وبرزت سريعًا في جامعة واشنطن، وأظهرت موهبة  استثنائية.

التحقت سولو بالمنتخب الأمريكي عام 2000، وبحلول كأس العالم 2007، أصبحت الحارسة الأولى. شاركت هوب سولو مع المنتخب في تحقيق بطولات مهمة، منها ذهبية أولمبياد بكين وأولمبياد لندن وكأس العالم 2015 في كندا.

وعلى الرغم من مسيرتها الكروية المميزة، إلا أنها اشتهرت بتصريحاتها الجريئة وانتقاداتها المتكررة للاتحاد الأمريكي، وواجهت مشكلات قانونية وشخصية عدة. في عام 2016، أعلنت سولو اعتزال كرة القدم بعد خلاف قوي مع الاتحاد الأمريكي.

نشأتها وتعليمها

ولدت هوب سولو في واشنطن لعائلة من أصول إيطالية، فوالدها إيطالي أمريكي شارك في حرب فيتنام. تعلمت سولو حب كرة القدم بفضل والدها، الذي علمها كيفية اللعب في سن مبكرة.

انفصل والدا سولو وهي في سن السادسة من عمرها، وانتقلت للعيش مع والدتها، إلا أنها حافظت على علاقة وثيقة مع والدها، وخاصة خلال سنوات دراستها في الجامعة، وقد توفي والدها عام 2007 بنوبة قلبية.

درست سولو في مدرسة ريتشلاند الثانوية، وكانت تلعب كرة القدم في فريق المدرسة، ثم التحقت بجامعة واشنطن عام 1999، وتخرجت عام 2002 بتخصص في الاتصالات الصوتية.

طول هوب سولو

يبلغ طولها 1.75 م.

عمر هوب سولو

ولدت عام 1981، وتبلغ من العمر 43 عامًا.

عائلها وحياتها الشخصية

تزوجت هوب سولو من لاعب كرة القدم الأمريكية السابق جيرمي ستيفنز، وقد تم إلقاء القبض عليه عام 2012؛ بسبب نزاع بينهما أدى إلى إصابة سولو، وتم إطلاق سراحه في اليوم التالي. تزوجت سولو وستيفنز عام 2019، وأعلنا أنهما ينتظران توأماً في مارس 2020.

بداية مسيرتها الكروية

بدأت هوب سولو مسيرتها الكروية في المدرسة، حيث كانت لاعبة في فريق المدرسة. بعد التحاقها بجامعة واشنطن، اتجهت سولو من اللعب كلاعبة ميدانية إلى حراسة المرمى، حيث لعبت مع فريق هاسكيز الجامعية، وأنهت مسيرتها الجامعة كقائدة لفريق الجامعة، وأصبحت أفضل حارسة في تاريخ الجامعة.

بعد انتهاء مسيرتها الجامعية، تم اختيار سولو للعب مع فريق فيلادلفيا تشارج عام 2003، ولعبت مع النادي حتى عام 2004. في عام 2005، انتقل إلى فرنسا، حيث لعبت مع نادي أولمبيك ليون في الدوري الفرنسي الأول، وشاركت في 7 مباريات في الدوري الفرنسي.

عادت سولو بعدها إلى الولايات المتحدة للعب مع فريق سانت لويس أثليتكيا، وأنهت موسمها الأول بثماني مباريات دون أهداف، وقادت الفريق للبقاء في المركز الثاني في الدوري، واختيرت حارسة مرمى العام في موسم 2009، كما حصلت على لقب أفضل رياضية في كرة القدم الأمريكية.

في عام 2010، انتقلت إلى نادي أتلانتا بيت، وشاركت في 22 مباراة في الدوري، وكانت صاحبة الرقم القياسي في عدد التصديات برصيد 104، كما تم اختيارها ضمن أفضل 3 لاعبات في الحفاظ على شباك نظيفة.

في عام 2011، انتقل إلى نادي ماجي جاك، إلا أنها شاركت في 4 مباريات فقط، وغادرت النادي بسبب الصعوبات المالية. في عام 2012، وقعت مع نادي سياتل ساوندرز للسيدات، ولعبت 3 مباريات، تصدت فيها لخمس كرات، وحافظت على شباكها نظيفة مرة واحدة.

مشوارها مع سياتل رين حتى الاعتزال

في عام 2013، انتقل هوب سولو إلى نادي سياتل رين، إلا أنها خضعت لعملية جراحية في المعصم، وابتعدت حوالي نصف الموسم من أجل التعافي. بعد عودتها، قلبت سولو سجل الفريق، وخاضت ب14 مباراة، تصدت فيها ل81 تسديدة.

في عام 2014، حقق فريقها رقمًا قياسيًا في الدوري بسلسلة من 16 مباراة دون هزيمة. في موسم 2016، شاركت سولو في 8 مباريات مع النادي، وأنهت الموسم بمعدل أهداف في المباراة الواحدة 0.63، ونسبة تصديات 81%.

مسيرتها مع المنتخب الوطني

كات المسيرة الدولية للاعبة هوب سولي مميزة، حيث انضمت إلى منتخب الناشئين عام 2000، ولعبت في الأولمبياد الصيفي في أثنيا عام 2004. بداية من عام 2005، أصبحت حارسة المرمى الأولى للمنتخب، وحتى 2008، حطمت الرقم القياسي للمنتخب الوطني لأطول سلسلة مباريات دون هزيمة كحارسة مرمى برصيد 55 مباراة.

في عام 2008، شاركت سولو مع المنتخب الأمريكي في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في بكين، وحققت مع المنتخب الميدالية الذهبية. في عام 2011، شاركت في كأس العالم للسيدات، وحافظت على شباكها نظيفة في مباريات المجموعة.

خلال تلك البطولة، أصبحت سولو المرأة الأمريكية السابعة والعشرين وثاني حارسة مرمى تصل إلى 100 مباراة دولية بعد الفوز على فرنسا في نصف النهائي. خلال المباراة النهائية أمام اليابان، فازت بجائزة القفاز الذهبي لأفضل حارسة مرمى، كما كان ضمن فريق كل النجوم في البطولة.

في عام 2012، شاركت في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن، وفازت بالميدالية الذهبية الأولمبية الثانية مع المنتخب. في عام 2015، شاركت في كأس العالم للسيدات في كندا، وفي عام 2016، أصبحت أول حارسة مرمى تحقق 100 شباك نظيفة في مسابقة دولية.

أولمبياد ريو والطرد من المنتخب

في أولمبياد ريو 2016، شاركت في مبارتها الدولية رقم 200، إلا أنها في هذه البطولة بدأت أزمتها مع الاتحاد الأمريكي، وأدى ذلك إلى انتهاء عقدها مع المنتخب.

بدأت الأزمة في ربع النهائي، حينما واجهت الولايات المتحدة منتخب السويد، حيث كان من المتوقع فوز المنتخب الأمريكي بسهولة، إلا أن السويد لعبت بخطة دفاعية قوية، وانتهت المباراة بالتعادل، وتم الاحتكام إلى ضربات الترجيح التي فازت فيها السويد.

بعد الخسارة، أدلت سولو بتصريحات غاضبة ومثيرة للجدل، حيث قالت: "لقد لعبوا بخوف، لم يحاولوا الفوز بالمباراة، كانوا جبناء"، وكانت تقصد بكلماتها تلك المنتخب السعودي، بسبب اعتمادهم على الدفاع بدلًا من الهجوم.

أثارت تصريحات سولو جدًا واسعًا، حيث أبدت العديد من زميلاتها في الفريق عدم موافقتهن على التصريحات، وتعرضت لهجوم من وسائل الإعلام، لذا قرر الاتحاد الأمريكي الرد بعقوبة صارمة، وهي إيقافها عن اللعب الدولي لمدة 6 أشهر، وفسخ عقدها مع المنتهب، وكانت تلك العقوبة نهاية مسيرتها الدولية.

اعتقالها بتهمة الاعتداء

في يونيو 2014، ألقي القبض على هوب سولو، ووجهت إليها تهم الاعتداء على أختها غير الشقيقة وابن أخيها، وقد تم رفض جميع التهم الموجهة إليها عام 2018.

في عام 2022، ألقي القبض عليها للمرة الثانية بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول، ومقاومة الاعتقال، وجنحة إساءة معاملة الأطفال، حيث كان توأمها في سيارتها عندما ألقي القبض عليها وهي تقود مخمرة، وحكم عليها بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ.