-
معلومات شخصية
-
الاسم الكامل
-
اسم الشهرة
-
الفئة
-
اللغة
-
مكان وتاريخ الميلاد
-
الوفاة
-
الجنسية
-
بلد الإقامة
-
الزوجة
-
سنوات النشاط
-
-
معلومات خفيفة
-
البرج الفلكي
-
السيرة الذاتية
برز اسم رجل الأعمال الأمريكي هوارد هيوز بشكل كبير في مجالي الطيران وصناعة السينما، فقد كان واحدًا من أغنى الأشخاص وأكثرهم نفوذًا في العالم، وبصفته قطب صناعة السينما بداية من عشرينيات القرن الماضي، أنتج العديد من أفلام السينما ضخمة الميزانية التي أثارت الجدل غالبًا، فيما أسس شركة للطيران والسفر الجولي، التي سجلت العديد من الأرقام القياسية العالمية لسرعة الهواء، تعرف أكثر على مسيرته المهنية وأهم إنجازاته، وحياته.
من هو هوارد هيوز؟
هوارد روبارد هيوز جونيور هو رجل أعمال وملياردير ومهندس طيران ومنتج وطيار أمريكي، ولد في 24 ديسمبر عام 1905 في هيوستن، تكساس، واشتهر بكونه أحد أغنى الأشخاص وأكثرهم غموضًا في عصره، وله تأثير كبير في صناعات الطيران والأفلام.
بدأ هيوز مسيرته كمخرج ومنتج أفلام في هوليوود في أواخر العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، وقد كان له دور كبير في تطوير تقنيات الإنتاج السينمائي.
كان هيوز طيارًا بارعًا وحقق عدة أرقام قياسية في الطيران. أسس شركة "هوارد هيوز للطيران" وساهم في تصميم وتطوير طائرات جديدة. إحدى أشهر إنجازاته في هذا المجال كانت تصميم وبناء طائرةHughes H-4 Hercules والمعروفة بـSpruce Goose، والتي كانت أكبر طائرة خشبية تطير في ذلك الوقت.
اشتهر هيوز بسلوكه الغريب وشخصيته الانعزالية، وخاصة في سنواته الأخيرة، وقد عانى من الكثير من المشكلات الصحية والنفسية خلال حياته، ومنها اضطراب الوساس القهري، وإدمان الأدوية.
ترك هوارد هيوز بصمة لا تُمحى في مجالات الطيران والسينما والصناعة، ولا يزال يُذكر كواحد من أعظم الرواد والمخترعين في التاريخ الأمريكي. كانت حياته المعقدة والمثيرة للجدل موضوع العديد من الكتب والأفلام، بما في ذلك فيلم "The Aviator" الذي أخرجه مارتن سكورسيزي وقام ببطولته ليوناردو دي كابريو.
متى ولد هوارد هيوز؟
ولد في 24 ديسمبر عام 1905 في تكساس.
نشأته وتعليمه
كان هوارد هيوز هو الابن الوحيد للمخترع ورجل الأعمال الأمريكية الناجح هيوز الأب، والذي أسس شركة هيوز للأدوات، وهو من اخترع مثقاب "شارب هيوز"، خلال طفرة النفط في تكساس. أما والدته فهي ألين ستون.
ترجع أصول هيوز إلى إنجلترا، وويلز، وفرنسا، وهو ابن عم الأخوين رايت، اللذين كانا لهما الفضل في اختراع أول طائرة بنجاح.
حصل والد هيوز على براءة اختراع أداء الحفر ذات المخروطين عام 1909، وهي الأداءة التي سمحت بالحفر الدوراني للبحث عن البترول، وكان هذا الاختراع ناجحًا جدًا، وتم تسويقه تجاريًا من خلال تأجير الأدوات بدلًا من بيعها، وهو ما ساعد والده على تأسيس شركته للأدوات في العام نفسه. أما عم هيوز، فهو الروائي الشهير ومخرج الأفلام روبرت هيوز.
كان هيوز طالبًا متفوقًا خلال طفولته، وقد أظهر اهتمامًا مبكرًا بالعلوم والتكنولوجيا، وقد صنع أول جهاز لاسلكي بعمر 11 عامًا فقط، وأصبح فيما بعد من أوائل مشغلي راديو الهواء المرخصين.
في سن الرابعة عشرة أخذ هيوز دروس للطيران، وفي عام 1921 حضر مدرسة فيسندن، وبعدها التحق بمدرسة ثاتشر، ثم درس في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وأخذ دورات في الرياضيات، والهندسة الجوية.
في عام 1922 توفيت والدته بسبب مضاعفات الحمل، وبعدها بعامين توفي والده بسبب نوبة قلبية، لذا في عام 1925 قرر إنشاء مختبر للأبحاث الطبية، وكان يبلغ من العمر 19 عامًا فقط.
بعد وفاة والديه، ورث هيوز حوالي 75% من ثروة العائلة، وقد تمكن من السيطرة الكاملة على ثروته. قرر هيوز التوقف عن الدراسة في جامعة رايس، وبعد زواجه انتقل إلى لوس أنجلوس، وهناك تعلم الطيران.
حياته الشخصية وعلاقاته
تزوج هوارد هيوز من إيلا بوتس رايس، وهي ابنة شقيقة رجل الأعمال الأمريكي ويليام مارش رايس عام 1925، وبعد 4 سنوات من الزواج، انتقلت إيلا إلى هيوستن، وتقدمت بطلب الطلاق.
خلال حياته كان هيوز على علاقة بالعديد من نجمات هوليوود والنساء المشهورات في ذلك الوقت، ومنهم جوان كروفورد، وهيدي لامار، وجلوريا فاندربيلت، ومامي فان دورين، ونجمات أخريات.
في عام 1957، تزوج هوارد من الممثلة جين بيترز، وقد تعرف عليها في الأربعينيات، قبل أن تصبح ممثلة سينمائية، وقد حظيت علاقتهما بتغطية إعلامية كبيرة، وقد ذكرت الصحافة بأن بيترز هي السيدة الوحيدة التي أحبها حقًا، وقيل إنه كان يجعل رجال الأمن يتبعونها في كل مكان، حتى بعد أن انفصل عنها، وأكد الممثل ماكس شوولتر هذه الأخبار.
معاناته مع الصحة النفسية
عانى رجل الأعمال هوارد هيوز من مشاكل صحية نفسية وجسدية شديدة، أثرت بشكل كبير على حياته الشخصية والمهنية، فقد عانى من اضطراب الوسواس القهري، الذي أثر بشدة على سلوكه وتصرفاته اليومية.
كان هيوز مهووسًا بالنظافة ومرتبطًا بروتينات صارمة، مما دفعه إلى الانعزال والابتعاد عن المجتمع. قضى ساعات طويلة في التنظيف وغسل يديه بشكل متكرر، وتجنب الاتصال الجسدي مع الآخرين.
في سنواته الأخيرة، أصبح هيوز منعزلًا تمامًا، حيث قضى معظم وقته في غرف مظلمة، وتجنب الضوء الطبيعي والاتصال بالناس، نوكان يتواصل مع موظفيه عن طريق المذكرات المكتوبة أو من خلال الأبواب المغلقة. كما طوّر شعورًا مفرطًا بالارتياب والشكوك تجاه الآخرين، مما أدى إلى عزله عن العالم الخارجي وتفاقم حالته النفسية.
عانى هوارد هيوز من مشكلات جسدية أيضًا، فقد تعرض للعديد من الحوادث أثناء رحلاته التجريبية بالطائرات، وأسوأ هذه الحوادث كانت عام 1946، حيث تحطمت طائرة XF-11 التي كان يقودها، وتعرض لإصابة بالغة، شملت كسورًا في العظام، وحروقًا شديدة وآلام مزمنة.
وبسبب الحوادث الكثيرة، بدأ هيوز في استخدام المسكنات والمهدئات لتخفيف الآلام، وتحول بسرعة إلى الإدمان، وأصبح يعتمد على هذه الأدوية بشكل كبير للتعامل مع الآلام الجسدية والنفسية.
في سنواته الأخيرة، تدهورت حالة هيوز الجسدية بسبب سوء التغذية والإهمال الذاتي. كان يتناول كميات ضئيلة من الطعام ويفتقر إلى العناية الطبية اللازمة. وقد أدى ذلك إلى فقدان كبير في الوزن وضعف عام في الجسم.
مسيرته في صناعة الأفلام
ترك رجل الأعمال هوارد هيوز بصمة دائمة وهامة في صناعة السينما والأفلام في هوليوود، فقد كان يملك رؤية إبداعية، واستغل أمواله وثروته لتطوير تقنيات الإنتاج السينمائي.
دخل هوارد صناعة السينما في العشرينات من القرن الماضي، واستفاد من ثروة عائلته، حيث كان لديه شغف بالسينما، وشعر أنه مجال يمكنه التعبير عن إبداعه وتجاربه.
أنتج هوارد العديد من الأفلام البارزة في هوليوود، ومنها فيلم Hell's Angels، ويعد أحد أبرز أفلام هيوز وأكثرها تكلفة في ذلك الوقت. تميز الفيلم بمشاهده الجوية المثيرة وتصويره المتقن لمعارك الطيران في الحرب العالمية الأولى. أعاد هيوز تصوير أجزاء من الفيلم لإدخال الصوت بعد ظهور الأفلام الناطقة، مما زاد من تكلفته وتأخيره.
من أفلامه الأخرى الناجحة فيلم Scarface، ويعد من كلاسيكيات السينما في هوليوود، ويحكي الفيلم عن قصة صعود وسقوط أحد رجال العصابات في شيكاغو، وقد واجه الفيلم تحديات رقابية كبيرة بسبب عنفه ومضمونه الجربئ، ورغم ذلك أصر هوارد على عرضه.
من أفلامه الأخرى الناجحة، والتي أثارت الكثير من الجدل فيلم The Outlaw، وقد كان فيلمًا جريئًا ركز فيه على عناصر الإثارة والجمال، ورغم الانتقادات كان فيلمًا ناجحًا تجاريًا بسبب حملات التسويق المميزة التي استخدمها هيوز.
كان هيوز رائدًا في استخدام التقنيات المتقدمة في الإنتاج السينمائي، واستثمر في تطوير الكاميرات والمعدات لتحسين جودة التصوير، خاصة في المشاهد الجوية والمعارك. كما كان معروفًا بإصراره على تحقيق رؤية فنية مميزة، حتى لو تطلب ذلك وقتًا ومالًا إضافيين.
استثماراته في مجال الطيران
اهتم رجل الأعمال هوارد هيوز بالطيران منذ صغره، وقد بدأ بتعلم الطيران في سن مبكرة، واشترى أول طائرة له في العشرينيات من عمره، وقاده شغفه بالطيران إلى استثمار مبالغ كبيرة في تطوير الطائرات وتقنياتها.
شركة هوارد هيوز للطائرات تأسست عام 1932، وكانت قسم من شركة هيوز للأدوات التي أسسها والده، وأصبحت واحدة من أكبر وأهم شركات الطيران في الولايات المتحدة الأمريكية.
في عام 1953 حطم هيوز الرقم القياسي في سرعة الطيران عبر تحليق طائرة من طراز Hughes H-1 Racer بسرعة بلغت 352 ميلًا في الساعة، وهو رقم قياسي في ذلك الوقت.
في عام 1938، حطم الرقم القياسي للطيران حول العالم في 91 ساعة فقط، مما جعله شخصية شهيرة في مجال الطيران وزاد من سمعته كطيار ومبتكر.
من الطائرات التي أنتجتها شركته طائرة H-1 Racer التي كانت إنجازًا هندسيًا كبيرًا. صممها هيوز لتحقيق أقصى سرعة وكفاءة، وكانت تستخدم تقنيات متقدمة مثل الأجنحة القابلة للطي لتحسين الديناميكا الهوائية.
أما أهم مشروعات هيوز في مجال الطيران والدفاع كانت طائرة Hughes H-4 Hercules، والمعروفة باسم Spruce Goose ، وكانت هذه الطائرة، المصنوعة بالكامل من الخشب بسبب نقص المعادن خلال الحرب العالمية الثانية، أكبر طائرة خشبية تطير على الإطلاق.
تم تصميمها لنقل القوات والإمدادات، لكن تأخر إطلاقها حتى بعد انتهاء الحرب، وقامت الطائرة برحلة واحدة فقط في عام 1947، لكنها أصبحت رمزًا للإبداع والابتكار في مجال الطيران.
في الأربعينات، اشترى هيوز حصة كبيرة في شركة TWA للطيران، وهو ما جعله لاعبًا رئيسيًا في صناعة الطيران التجاري، وعلى الرغم من مشاكله الصحية العديدة، بما في ذلك إصاباته المتكررة وإدمانه على الأدوية، استمر هيوز في الابتكار والعمل في مجال الطيران.
معهد هوارد هيوز الطبي
بالإضافة إلى مساهمات هوارد هيوز في الطيران، فقد أسس معهد طبي باسمه عام 1953، وكان يرغب في إيجاد وسيلة لدعم البحث العلمي المتقدم وتحسين الرعاية الصحية من خلال اكتشافات علمية جديدة.
هدف المعهد إلى دعم البحوث الأساسية في العلوم البيولوجية والطبية، كما يسعى لتحفيز الابتكار والتميز في البحث العلمي، وتضمنت المعهد عدة برامج، منها برامج الباحثين، وبرامج تعليم العلوم، فضلًا عن منح البحث والتطوير.
وقد حقق الباحثون في المعهد العديد من الاكتشافات المهمة في مجالات علم الوراثة، البيولوجيا الجزيئية، علم الأعصاب، وعلم المناعة. تشمل بعض هذه الاكتشافات تطوير تقنيات جديدة لتحرير الجينات، وفهم آليات الأمراض المعقدة، وتطوير علاجات جديدة للأمراض المستعصية.
سنواته الأخيرة
في سنواته الأخيرة، بدأت حالة هوارد هيوز الصحية والعقلية تتدهور بشكل ملحوظ، ففي نهاية الخمسينات، مكث في استوديو سينمائي بالقرب من منزله لأكثر من 4 أشهر، ولم يغادر الاستوديو مطلقًا، وكان يأكل الشيكولاته والدجاج، ويشرب الحيب فقط.
خلال هذه الفترة قضى هيوز معظم وقته في مشاهدة الأفلام، وطلب من مساعديه عدم النظر إليه أو التحدث معه، وقد كان يجلس غالبًا عاريًا وهو يشاهد التلفاز، كما لم يستحم ولم يقص شعره وأظافره لأسابيع، ويعتقد أن هذا بسبب الألم، حيث كان يشعر باستجابة مؤلمة لمنبهات لا تسبب الألم في العادة، مثل قص الأظافر.
انتقل هوارد بعدها إلى منزل في فندق بيفرلي هيلز، وخلال عام واحد أنفق حوالي 11 مليون دولار، وقد كان مهووسًا بمشاهدة الأفلام، ويشاهدها عاريًا أيضًا، حيث كان يشعر حتى بالألم من الملابس على جسده، وبسبب الألم أصبح مدمنًا على المسكنات، وكان يقص شعره وأظافره مرة واحدة فقط في السنة.
ظل هيوز سنوات من حياته بعيدًا عن الناس، ويتواصل مع مساعديه عبر الرسائل المكتوبة فحسب، وقيل إنه أنفق ما يصل إلى 300 مليون دولار على العديد من ممتلكاته في لاس فيجاس.
كيف مات هوارد هيوز؟
بعد سنوات من العزلة، يُقال إن هوارد هيوز توفي في 5 أبريل عام 1976 على متن طائرة كانت تقله من فندق كان يعيش فيه في المكسيك. بعد وفاته كان التعرف عليه مستحيلًا، وذلك بسبب انطواؤه وتعاطفيه المخدرات، واضطر مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى استخدام بصمات الأصابع لتحديد هويته بشكل قاطع. وعندما وصلت جثته إلى مشرحة هيوستن، تم استخدام اسمه المستعار، وهو جون تي كونوفر.
سبب موت هوارد هيوز
ذكر تقرير التشريح لهوارد هيوز أنه توفي بسبب فشل الكلى، وأظهر التشريح أنه حصل على حقنة مميتة من مسكن الألم عندما كان غائبًا عن الوعي، وكانت هذه الحقنة بلا داعي ومميتة على الأرجح.
أظهر تقرير التشريح أن هوارد كان يعاني من سوء التغذية، ومغطى بالكامل بقرح الفراش، كما تضررت كليتاه. وقد كشفت الأشعة السينية عن وجود 5 إبر تحت الجلد مكسورة في لحم ذراعيه.
دفن هيوز بجوار هوالديه في هيوستن، وبعد وفاته انتشرت العديد من نظريات المؤامرة بأنه زوّر وفاته، ومنهم من قال أنه يعيش بهوية مفترضة وتوفي في عام 2001.
ثروة هوارد هيوز
بعد وفاته تم العثور على وصية مكتوبة بخط اليد، وفيه وصى بالتبرع بمبلغ 1.56 مليار دولار إلى المنظمات الخيرية، وحوالي 470 مليون دولار للإدار العليا في شركات هيو، ومساعديه.
ذكر في الوصية منح 156 مليون دولار لابن عمه الأول ويليام لوميس، و156 ميون دولار مقسمة بالتساوي لزوجتيه السابقتين إيلا رايس، وجين بيترز. في عام 1983 تم تقسيم تركة هيوز، والتي كانت تبلغ 2.5 مليون دولار بين 22 من أبناء عمومته.