هل يعتزم إيلون ماسك بناء منافس لتويتر؟ إليك شكوى الأخير أمام القضاء

رفعت شركة تويتر دعوى قضائية ضد الملياردير إيلون ماسك؛ لمحاولته الابتعاد عن صفقة الاستحواذ البالغة 44 مليار دولار لشراء المنصة، بعدما أعلن الأخير يوم الجمعة ابتعاده عن عملية الشراء.

مزاعم تويتر حول نية إيلون ماسك لبناء تطبيق منافس

وفي الدعوى القضائية التي تم رفعها يوم الثلاثاء في محكمة في ولاية ديلاوير، قال تويتر إن الملياردير أوضح للمديرين التنفيذيين في وقت مبكر أنه لم يكن لديه سوى ثلاث أفكار عندما يتعلق الأمر بالمنصة «مجلس الإدارة أو شراء تويتر أو بناء منافس لتويتر».

وبدأ القلق يساور تويتر بعدما رفض ماسك مقعداً في مجلس إدارة الشركة لصالح شراء المنصة، حيث بدا وكأنه يبدأ الابتعاد عن قرار الاستحواذ، حيث كتب محامو الشركة في الشكوى «خيار ماسك الثالث - بناء منافس لتويتر - لا يزال قائماً»، بحسب ما ذكره موقع بيزنس إنسايدر.

أضاف محامو تويتر أنه في مايو، أعربت الشركة عن الحاجة إلى بعض «البروتوكولات» حول وصول ماسك إلى المعلومات، لأن الكشف عن البيانات التي كان يطلبها «سيعرض تويتر لضرر تنافسي إذا تمت مشاركتها». 

يُزعم أن محامو ماسك ردوا متهمين تويتر برفض الامتثال لطلباته الخاصة بالبيانات. في النهاية، في غضون ثلاثة أسابيع، أعطى موقع تويتر لماسك «حق الوصول المطلوب»، وفقاً للدعوى القضائية.

خط سير إيلون ماسك نحو شراء تويتر

كشف ماسك لأول مرة في أوائل مارس أنه حصل على حصة كبيرة في تويتر، كان سيتم تعيينه في مجلس الإدارة، لكنه أطلق بعد ذلك عملية استحواذ على الشركة، التي وافق عليها مجلس إدارة تويتر في النهاية. في الدعوى القضائية، تقول الشركة إن ماسك فقد الاهتمام بالصفقة فقط عندما بدأ سوق الأسهم في اتجاه هبوطي، مما أثر على ثروته الشخصية وتكاليف تمويل عرضه على تويتر.

كما تدعي أنه بينما قال إيلون ماسك يوم الجمعة إنه يعتبر الصفقة «منتهية»، فقد استمر منذ ذلك الحين في «التنقيب» عن البيانات التي قدمها تويتر للحصول على معلومات «بمساعدة مراجعي البيانات غير المكشوفين».

ولم يخرج إيلون ماسك ليرد على مزاعم تويتر في الدعوى القضائية سوى بتغريدة واحدة للسخرية من الأمر، حيث كتب «يا للسخرية»، عبر حسابه الرسمي على تويتر.

القضية تهديداً واضحاً لإمبراطورية ماسك

وبحسب موقع ذا ستريت، ذكرت شركة هيندنبرغ للأبحاث أن الدعوى القضائية تشكل «تهديداً موثوقاً به» لإمبراطورية أعمال ماسك.

كما اتهم تويتر ماسك بتكديس الأسهم سراً قبل الكشف عن طموحاته في الاستحواذ في أوائل أبريل من أجل شرائها بسعر رخيص، مستهيناً بقيادة المجموعة والذكاء التكنولوجي ثم محاولة الابتعاد عن التزاماته التعاقدية عندما انقلب السوق ضده.

طلبت المجموعة جلسة استماع مدتها أربعة أيام في أوائل سبتمبر، تأمل خلالها إقناع رئيس المحكمة بإجبار ماسك، من خلال بعض المقاييس، أغنى رجل في العالم، على إتمام الصفقة بالسعر المقترح البالغ 54.20 دولاراً للسهم.