هل يجب التخلي عن الحلويات تماماً لتحقيق نظام غذائي صحي؟

أفاد خبراء في التغذية أن النصائح المتعلقة بالطعام الصحي، غالباً ما تشمل التخلي عن الحلويات، لافتين إلى أن هذا الإجراء ليس ضرورياً بشكل مطلق.

الحلويات في النظام الغذائي: كيف نستمتع بها دون الإضرار بالصحة؟

وبحسب ما ذكره الخبراء ونقلته عنهم تقارير طبية، فإن التخلي المفاجئ للحلويات المفضلة من النظام الغذائي، قد يؤدي إلى توتر داخلي مع مرور الوقت، ويزيد من احتمالية الانهيارات الغذائية المتكررة.

وأشارت التقارير إلى أن هذه السلوكيات قد تؤدي إلى تغيرات سلبية في عادات الأكل، موضحة أنه بدلاً من التحذير المستمر من السكر، فمن المهم تحقيق توازن صحي بتقليل الكربوهيدرات البسيطة لتشكل فقط ما بين 5- 10% من السعرات الحرارية اليومية.

ولفت الخبراء إلى أن مكونات السكر، مثل الجلوكوز والفركتوز، هي أشكال من الكربوهيدرات الضرورية للجسم، موضحين أن هذه العناصر توفر الطاقة اللازمة، وتدعم الأداء السليم للدماغ والعضلات.

ولفتت التقارير إلى أن الكربوهيدرات، جنباً إلى جنب مع البروتينات والدهون، تعتبر من المكونات الأساسية لنظام غذائي متوازن، وبالتالي، لا ينصح بالتخلي عنها تماماً إلا في حالة وجود ضرورة طبية.

وقال الخبراء إنه عند تنظيم النظام الغذائي، ينصح بتحديد الوقت الأنسب لتناول الحلويات، لافتين إلى أنه يفضل أن يكون ذلك بعد تناول الوجبات الرئيسية، مثل الفطور أو الغداء.

وأردفت التقارير إن هذه الممارسة تقلل من احتمالية ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم بشكل مفاجئ، وتساعد على تحقيق الشعور بالشبع.

ويرى الخبراء أن الرغبة الملحة في تناول الحلويات، قد تكون مؤشراً على نظام غذائي غير متوازن، مشيرين إلى أنه عند حصول الجسم على كميات كافية من البروتينات، الألياف، الكربوهيدرات، والدهون، تقل الحاجة إلى الإفراط في استهلاك السكريات.

وتطرقت التقارير إلى محتويات بعض أنواع الحلويات، موضحة أنه على سبيل المثال، فإن ألواح الشوكولاتة التي تحتوي على الكراميل أو المكسرات، غالباً ما تكون غنية بالسكر والدهون، مما يجعلها مناسبة كوجبة خفيفة سريعة أثناء فترات الإجهاد البدني أو الذهني.

وأضاف الخبراء أنه بالنسبة للشوكولاتة الداكنة، فهي تعتبر خياراً أفضل نظراً لأنها غنية بمضادات الأكسدة، وتحتوي على نسبة أقل من السكر، كما أنها تساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية من خلال توسيع الأوعية الدموية.