هل اضطررت مرة لإحضار طفلك إلى مكان عملك أو دراستك؟ وكيف جرى الأمر؟

  • Quora بالعربيةbronzeبواسطة: Quora بالعربية تاريخ النشر: الإثنين، 02 نوفمبر 2020 آخر تحديث: الأحد، 31 أكتوبر 2021
هل اضطررت مرة لإحضار طفلك إلى مكان عملك أو دراستك؟ وكيف جرى الأمر؟

تم طرح السؤال على موقع Quora بالعربية والإجابة أخذت من بروفايل إكرام كيوان

هل اضطررت مرة لإحضار طفلك الى مكان عملك/دراستك، وكيف جرى الأمر؟

نعم، وقد حصل مؤخراً. قبل يومين من إلغاء الذهاب إلى المدارس بسبب الفيروس.

عملي كان بعد الدوام المدرسي، وكان عبارة عن تمرير دورة باللغة الإنجليزية لجيل الابتدائي، لمدة ساعة ونصف.

طفلتي عمرها سنة وشهرين، وكنت أبقيها تحت رعاية حماتي حتى أعود من العمل.

تمام حتى الآن؟

لا، ليس تماماً. في ذلك اليوم، حماتي كانت مسافرة وأنا كنت أدرك ذلك. لكن، نسيت أن أنسق مع أحد آخر ليحل محل حماتي.

آه، حسناً لم أنسَ. سأعترف، لقد تناسيت. قلت في نفسي: "لا تقلقي يا أنا، لن يكون هنالك مشكلة عند إحدى سلفاتك أن ترعى ابنتِك ريثما تعودين. وإن لم تجدي أحداً، لا بأس، سيكون عذراً جيداً للغياب. الله على ذكائِك."

لكن هيهات هيهات عزيزي القارىء، فليس كل ما يتمناه المرء يدركه.

ما حصل هو كالآتي:

عند عودتي من المدرسة، كان لدي ساعة ونصف حتى أجد أحداً يعتني بطفلتي. فاتصلت بكل من يستطيع المساعدة: سلفتي الأولى، والثانية، وصديقتي، وجارتي، وأختي بالرضاعة، وجدة زوجي، والجن الازرق.

لكن، عبثاً حاولت، فالجميع اعتذر.
(أنا أسكن في بلدة بعيدة عن والدتي واخوتي)

فأدركت حينها أن دعوتي استجيبت، وقلت: سأتصل بمديرتي وأعتذر عن المجيء، فلدي عذر سيفحمها بلا شك.

الجدير بالذكر ان هذه الدورة هي مجانية وممولة من الدولة، وهي لطلاب الابتدائية. هنالك أيضاً طلاب ثانوية يتطوعون ويأتون للمساعدة. (ليس حباً بالتطوع والمساعدة، لا سمح الله، بل لأن ساعات التطوع هذه إجبارية وعليهم اتمامها).

حسناً، ها هو الجزء الحزين من القصة:

مديرتي كان لها رأي مغاير، فقالت: "احضري طفلتك، ستعتني بها طالبات الثانوية، فلا يمكن إلغاء الدورة لأننا سجلناها بالبرنامج المحوسب، وإذا جاء أحد من المفتشين وعلم ان الدورة التغت بينما هي مسجلة بالبرنامج، فستكون العواقب وخيمة. احضريها، سنعتني بها، لا تقلقي."

أنا؟ قلقة؟ عم تتحدث هذه؟

وفي تلك اللحظة، دعوت الله أن تغلق جميع المدارس وأحظى براحة ولو مؤقتة.

وحصل ذلك! في اليوم التالي!

لنعد لموضوعنا، تمام، حضرّت نفسي وذهبت.

وللأمانة، فرح الجميع بطفلتي، وقضوا وقتاً ممتعاً معها. وقد جرت الأمور على ما يرام، وعلّمت أنا الدرس بسلاسة ومتعة.

وهذه صورتي بالأعلى مع قسم من الطالبات وطفلتي بحضني.

تابعوا موقع Quora بالعربية على صفحات التواصل الاجتماعي: صفحة Quora بالعربية على فيس بوك وصفحة Quora بالعربية على تويتر.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة