هبوط أرباح الصين الصناعية بنسبة 18% خلال الربع الأول من 2023

أظهرت البيانات الاقتصادية الرسمية، خلال الساعات الماضية، أن أرباح الشركات الصناعية في الصين تراجعت في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2023، حيث واصلت الشركات معاناتها مع ضغوط الهامش والطلب الضعيف وسط تعافي اقتصادي متعثر.

تراجع أرباح الصين الصينية على أساس سنوي

تراجعت الأرباح بنسبة 20.6% في الفترة من يناير إلى أبريل مقارنة بالعام السابق، مقارنة مع انخفاض بنسبة 21.4% في الأشهر الثلاثة الأولى، وفقاً لبيانات من المكتب الوطني للإحصاء.

في شهر أبريل فقط، سجلت الشركات الصناعية الصينية انخفاضاً في الأرباح بنحو 18.2% على أساس سنوي، وفقاً لمكتب الإحصاء الوطني، الذي يقدم أرقاماً شهرية فقط في بعض الأحيان، حيث تقلصت الأرباح بنسبة 19.2% في مارس.

وفقاً لشبكة سي إن بي سي، يقول بروس بانغ، كبير الاقتصاديين في شركة جونز لانغ لاسال: «بشكل عام، تُظهر بيانات اليوم أن المؤسسات الصناعية، وخاصة الشركات المملوكة للأسهم، لا تزال تتأثر بمجموعة من العوامل غير المواتية مثل التأثير الأساسي والضغط قصير الأجل على الانتعاش الاقتصادي والاتجاه التنازلي لمؤشر أسعار المنتجين».

الشركات الصينية تكافح ضعف الطلب الداخلي والخارجي

تكافح الشركات الصينية مع ضعف الطلب في الداخل وتراجع الطلب في أسواق التصدير الرئيسية للبلاد. تعمق انكماش المنتجين في أبريل، مع انخفاض مؤشر أسعار المنتجين بأسرع مقطع منذ مايو 2020.

من ناحيتها، تقول شركة لينوفو، أكبر شركة لتصنيع أجهزة الكمبيوتر في العالم، هذا الأسبوع إن الإيرادات والأرباح الفصلية تراجعت في الفترة من يناير إلى مارس، وخفضت ما بين 8% إلى 9% من قوتها العاملة لخفض التكاليف، حيث استمر الطلب العالمي على أجهزة الكمبيوتر الشخصية في التراجع.

منتجو الفولاذ والمعادن الصناعية الأخرى يتضررون أيضاً. وصلت أسعار قضبان التسليح الفولاذية المستخدمة في البناء إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات هذا الأسبوع، ويعمل ثلث مصانع الدولة فقط حالياً بربح، وفقاً لشركة ماي ستيل Mysteel الاستشارية.

تقول شركة باوستيل، شركة تابعة لأكبر صانع للصلب في العالم «مجموعة الصين باوو للصلب»: «لا يزال هناك بعض الضغط في مايو بسبب الاختلاف بين أسعار الشراء والمبيعات، مع انخفاض أسعار الصلب في الشهر بسبب انتعاش الطلب الأبطأ من المتوقع».

كما شهدت الشركات الأجنبية انخفاضاً في أرباحها بنسبة 16.2% في الفترة من يناير إلى أبريل مقارنة بالعام السابق، بينما سجلت شركات القطاع الخاص انخفاضاً بنسبة 22.5%، وفقاً لتفصيل البيانات.

وتراجعت أرباح 27 من 41 قطاعاً صناعياً رئيسياً خلال الفترة، حيث سجلت صناعة صهر المعادن الحديدية ومعالجة الدرفلة أكبر انخفاض بنسبة 99.4%.

تعهد بمزيد من الإجراءات المستهدفة

يشار إلى أن بكين حددت هدف نمو متواضع بنحو 5% لهذا العام. دفعت علامات الانتعاش السريع في أعقاب الإنهاء المفاجئ لقيود كورونا في البلاد أواخر العام الماضي العديد من المؤسسات بما في ذلك البنك الدولي إلى رفع تقديرات النمو في الصين لعام 2023.

ومع ذلك، خفضت بعض البنوك الاستثمارية مؤخراً توقعاتها للنمو في الصين لعام 2023 بعد خيبة الأمل في بيانات أبريل، حيث خفض نومورا توقعاته إلى 5.5% من 5.9% سابقاً وراجع باركليز نظرته إلى 5.3% من 5.6%.

في وقت سابق من هذا الشهر، تعهد لي تشيانغ، رئيس مجلس الدولة، بمزيد من الإجراءات المستهدفة لتوسيع الطلب المحلي واستقرار الطلب الخارجي في محاولة لتعزيز الانتعاش الاقتصادي المستدام.

تغطي أرقام الأرباح الصناعية الشركات التي يبلغ دخلها السنوي 20 مليون يوان أي ما يعادل 2.89 مليون دولار على الأقل من عملياتها الرئيسية.