نوبل للسلام لمنظمة نيهون هيدانكيو المناهضة للأسلحة النووية

  • تاريخ النشر: الجمعة، 11 أكتوبر 2024
نوبل للسلام لمنظمة نيهون هيدانكيو المناهضة للأسلحة النووية

أعلنت لجنة جائزة نوبل في النرويج، اليوم الجمعة، فوز منظمة نيهون هيدانكيو اليابانية بجائزة نوبل للسلام لعام 2024، وذلك بفضل جهودها في مجال تحقيق عالم خال من الأسلحة.

وكتب الحساب الرسمي للجائزة على منصة إكس بيانًا جاء فيه: "هذه الحركة الشعبية المكونة من ناجين من القنبلة الذرية من هيروشيما وناكازاكي تتلقى جائزة السلام لجهودها لتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية، ولإثباتها من خلال شهادات الشهود أنه لا ينبغي استخدام الأسلحة النووية مرة أخرى.

ومن المقرر أن تتسلم المنظمة جائزة نوبل للسلام في العاشر من شهر ديسمبر القادم في مدينة أوسلو عاصمة النرويج، وذلك في ذكرى وفاة رجل الصناعة ألفريد نوبل الذي أسس الجائزة في وصيته عام 1895. وتقدر قيمه الجائزة 11 مليون كرونة سويدية.

يُذكر أن لجنة نوبل ركزت منذ سنوات على قضية الأسلحة النووية، وقد سبق أن منحت جائزة نوبل للسلام إلى الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية ICAN، وذلك في عام 2017.

ما هي منظمة نيهون هيدانكيو؟

منظمة نيهون هيدانكيو هي منظمة تأسست في اليابان، وتضم في عضويتها منظمات فرعية موزعة في جميع المحافظات اليابانية الـ74، وتمثل المنظمة جميع أفراد الهيباكوشان وهم الناجون من القصف النووي الذي ضرب مدينتي هيروشيما وناغازاكي في اليابان في عام 1945.

يكرس أعضاء هذه المنظمة جهودهم للدفاع عن حقوقهم وحياتهم، وقد بلغ عددهم في مارس 1999 حوالي 300 ألف شخص يعيشون داخل اليابان.

تلعب منظمة هيدانكيو دورًا أساسيًا في الحركة العالمية المناهضة للقنابل الذرية والنووية، وذلك من خلال مشاركتها الفعالة في فعاليات السلام، بالإضافة إلى إرسال ممثلين عنها في جميع أنحاء اليابان، حيث يقدم هؤلاء الشهود تجاربهم مع القصف الذري، وينشرون الوعي حول ضرورة حظر الأسلحة النووية بشكل كامل.

تعمل المنظمة بشكل دولي أيضًا، حيث ترسل أعضائها (الهيباكوشا) إلى دول مختلفة حول العالم للمطالبة بمنع الحروب النووية، والقضاء على الأسلحة النووية، ويقوم الأعضاء بنقل معاناة ضحايا القنبلة الذرية، وتعريف المجتمعات بالآثار الكارثية الناجمة على هذه القنابل.

وقد حظيت هذه المنظمة بتقدير دولي كبير، وقد سبق أن تم ترشيحها لجائزة نوبل للسلام في عامي 1985، و1994 بفضل جهودها المستمرة.

تنظم منظمة هيدانكيو سنويًا عشرات الحملات للضغط على الحكومة اليابانية والبرلمان لاتخاد مواقف تدعم المجتمع الدولي في فهم الأبعاد الكاملة للأضرار الناتجة عن القصف الذري.

وتطالب المنظمة الحكومة اليابانية بالاعتراف بمسؤوليتها عن شن الحرب التي أدت في النهاية إلى القصف، وضرورة تقديم الحكومة تعويضات لأسر الضحايا والناجين الذين يعانون من مشكلات صحية بسبب التعرض للإشعاعات الذرية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة