بدأت حياتها بأدوار الإغراء والفتاة اللعوب ولكن بعد إنجاب استطاعت أن تغير جلدها وتبرز موهبة أخرى بداخلها، فبرعت في أداء المرأة متسلطة مستبدة، رغم كونها شخصاً رقيق المشاعر.
فقد درست الموسيقى وعملت لفترة من حياتها مدرسة موسيقى إنها الجميلة نوال أبو الفتوح المرأة التي رفضت أي مساعدة في علاجها، وأنفقت كل ما تملك دون أن تقبل أي مساعدة تمتد إليها. مسيرتها وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية..
اسمها بالكامل نوال أبو الفتوح قابيل، ولدت في حي شبرا بالقاهرة في 10 أبريل عام 1940، حصل على بكالوريوس من المعهد العالي للموسيقى في عام 1960، لتبدأ حياتها المهنية مدرسة موسيقى.
في عام 1961 تغيرت حياتها حينما نجحت في المسابقة التي أعدها النجم عبد المنعم مدبولي بحثا عن الوجوه الجديدة من أجل مسرحيته المفتش العام، وبالفعل نجحت في أول مشاركة فنية لها، لتبدأ بعد التألق على المسرح ومنه إلى السينما والتلفزيون.
في بداية حياتها كانت تظهر بدور الفتاة اللعوب وتميل أدوارها إلى الإغراء حتى أنجبت ابنها الوحيد فتغيرت حياتها لتعود بدور المرأة القوية المتسلطة، وتقدم مسيرة فنية كبيرة.
كانت بدايتها في السينما من خلال فيلم شهيدة الحب الإلهي في عام 1962، وفي نفس العام شاركت في 3 أفلام أخرى وهي رسالة من امرأة مجهولة، الشموع السوداء، وفيلم الزوجة 13 مع الفنان رشدي أباظة والفنانة شادية.
في عام 1963 قدمت 3 أفلام وهي عريس لأختي، شقاوة بنات، وفيلم بياعة الجرايد، وفي عام 1964 قدمت 6 أفلام وهي نهر الحياة، ثورة البنات، أول حب، المغامرة الكبرى، العزاب الثلاثة، وفيلم الشياطين الثلاثة.
في عام 1965 قدمت فيلم صبيان وبنات وفيلم أرملة وثلاث بنات، في عام 1966 قدمت 3 أفلام وهي وداعا أيها الليل، إجازة بالعافية، وفيلم 30 يوم في السجن، وفي عام 1967 قدمت معسكر البنات وفيلم بنت شقية.
في عام 1968 قدمت 3 أفلام وهي بابا عايز كده، المساجين الثلاثة وفيلم لصوص لكن ظرفاء، في عام 1969 قدمت 8 أفلام وهي 3 وجوه للحب، الحب سنة 70، الحرامي، العميل 77، سكرتير ماما، شارع الملاهي، عائلات محترمة وفيلم هي والشياطين.
وفي عام 1970 قدمت 3 أفلام وهي ورد وشوك، الساعات الرهيبة، وفيلم ابن أفريقيا، في عام 1971 قدمت فيلم قطط شارع الحمراء، وفيلم الثعلب، وفي عام 1972 قدمت فيلم ذئاب على الطريق.
في عام 1973 قدمت فيلم وجه آخر للحب، شقة للحب، وفيلم البحث عن فضيحة مع الزعيم عادل إمام، ميرفت أمين وسمير صبري، وفي عام 1975 قدمت الأنثى والذئاب وابتعدت عن الساحة الفنية خمس سنوات.
عادت في عام 1980 بفيلم الأشجار تموت واقفة، وفي عام 1982 قدمت أرزاق يا دنيا، وفي عام 1984 قدمت فيلم الاتحاد النسائي، وفي عام 1987 قدمت وصية رجل مجنون، وفي عام 1990 قدمت آخر أعمالها في السينما وهو فيلم مصيدة الحب والزواج.
ولم يقتصر تميزها على السينما فبرعت في التلفزيون في عدد كبير من الأدوار في عام 1968 قدمت مسلسل أنجح جواز في العالم، وفي نفس العام مسلسل الوجه الآخر.
في عام 1973 قدمت مسلسل فاطمة بنت بي، وفي عام 1978 مسلسل الفجر الأخير، في عام 1979 قدمت مسلسل فواكه الشعراء ومسلسل ضيوف مزعجين جدا، وفي عام 1980 قدمت الصراع، وفي العام التالي قدمت اللغز.
في عام 1983 قدمت الجزء الأول من واحد من أهم أعمالها في الدراما وهو مسلسل الشهد والدموع وفي عام 1985 قدمت الجزء الثاني، في عام 1986 قدمت مسلسل الموج والصخر ومسلسل الأنصار.
في عام 1988 قدمت الجزء الرابع من مسلسل لا إله إلا الله، وفي نفس العام قدمت 3 أعمال وهي رقيب لا ينام، الغابة، ومسلسل الشراع المكسور، وفي عام 1989 قدمت مسلسل حدث في بيت القاضي.
في عام 1990 قدمت مسلسل أم البنات، وفي عام 1992 قدمت خشوع ومسلسل الغول.
في عام 1993 قدمت 4 أعمال وهي عصر الفرسان، الوعد الحق، العودة الأخيرة، ومسلسل الآنسة كاف، في عام 1994 قدمت مسلسل المهر ومسلسل الشراقي.
وفي عام 1995 قدمت 3 أعمال وهي قصة مدينة، الفرسان ومسلسل الصبار، وفي عام 1996 قدمت مسلسل قلوب حائرة، ومسلسل عندما تتحرك الجبال، وأيضا الجزء الأول من مسلسل الأبطال.
في العام التالي قدمت الجزء الثاني من الأبطال، وفي عام 1998 قدمت 4 أعمال وهي أيام الضحك والدموع، الفهلوي، الستارة، ومسلسل الإمام ابن حزم، وفي عام 1999 قدمت مسلسل علاء الدين والأميرة ياسمين.
في عام 2000 قدمت 3 مسلسلات وهي قطة في سوق السمك، حينا الكبير، ومسلسل الحب له أوان، وفي عام 2002 قدمت موعد مع الشهرة ومسلسل الطريق إلى الحقيقة.
في عام 2003 قدمت مؤسسة شهر العسل، وفي عام 2004 قدمت آخر أعمالها وهما مسلسل حدث في الهرم ومسلسل المعمورة.
تزوجت نوال في عام 1969 من شخص من خارج الوسط الفني يدعى سمير أبو غدارة، وأنجبت منه ابنها الوحيد "أحمد"، وفي عام 1973 انفصلت عنه ولم تكرر التجربة من أجل ابنها.
وكان أحمد ابنها نقطة تحول في حياتها، فقد اعتزلت لمدة خمس سنوات بسبب بكائه خجلا من بعض أدوارها، فعادت في مرحلة الثمانينات، وقررت الابتعاد عن أدوار الإغراء أو الفتاة اللعوب، وبدأت في تقديم المرأة المتسلطة، أو المرأة الحديدية حتى عام 2004.
في عام 2002 اكتشفت نوال إصابتها بسرطان العظام في مرحلة متأخرة، وعانت من المرض لمدة خمس سنوات، وأنفقت على علاجها كل ما تملك.
وعرض عليها الزعيم عادل إمام التبرع لعلاجها بأجر يوم من مسرحيته بودي جارد فرفضت وقالت إنها لا تقبل إحسانا، وتقدم نقيب الممثلين في ذلك الوقت بطلب لعلاجها على نفقة الدولة ولكن رفض الطلب، فردت على النقيب بأنه مستورة.
وبعد 5 سنوات من المعاناة، اضطرها وضعها الصحي لدخول العناية المركزة 17 يوما توفيت في 10 أبريل عام 2007، يوم عيد ميلادها الـ67 لترحل بكل كرامة رافضة أي مساعدة من أحد.
