نقص النحاس.. إليك أسبابه وطرق علاجه

تعرّف على الأعراض المختلفة التي تشير إلى حدوث نقص النحاس

  • تاريخ النشر: الإثنين، 14 نوفمبر 2022 آخر تحديث: الخميس، 17 نوفمبر 2022
نقص النحاس.. إليك أسبابه وطرق علاجه

النحاس هو معدن يوجد في جسم الإنسان بكميات صغيرة ويساعد الجسم على أداء الوظائف المطلوبة في المخ والدم وغير ذلك. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على نقص النحاس وأسبابه وعلاجه.

نقص النحاس

يوجد ما لا يقل عن 12 إنزيمًا في الجسم يسميها الأطباء "كوبروينزيمات". هذه الإنزيمات تعتمد على النحاس لتعمل. قد يكون من الصعب على الأطباء تشخيص نقص النحاس لأن الأعراض تشبه العديد من الحالات الأخرى. على سبيل المثال، تتشابه الأعراض المرتبطة بنقص النحاس مع أعراض نقص فيتامين ب 12.

يمكن أن يؤثر انخفاض مستويات النحاس على جهاز المناعة ومستويات الطاقة لدى الشخص. تشمل أ‘راض نقص النحاس ما يلي:

  • الشعور بالتعب والضعف: قد يكون نقص النحاس واحد من الأسباب العديدة لحدوث الإرهاق والضعف. النحاس ضروري لامتصاص الحديد من القناة الهضمية، عندما تكون مستويات النحاس منخفضة، قد يمتص الجسم كمية أقل من الحديد. يمكن أن يسبب هذا فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وهي حالة لا يستطيع فيها الجسم حمل ما يكفي من الأكسجين إلى أنسجته. يمكن لنقص الأكسجين أن يجعل الجسم أضعف مما يُشعر الشخص بالتعب بسهولة أكبر.
  • كثرة الإصابة بالمرض: غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يمرضون بكثرة من نقص النحاس. وذلك لأن النحاس يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على نظام المناعة الصحي. عندما تكون مستويات النحاس منخفضة، قد يكافح جسمك لتكوين خلايا مناعية. قد يؤدي ذلك إلى تقليل عدد خلايا الدم البيضاء بشكل كبير، مما يضر بقدرة الجسم على مكافحة العدوى.
  • ضعف وهشاشة العظام: هشاشة العظام هي حالة تتميز بضعف العظام. تُصبح هذه الحالة أكثر شيوعًا مع تقدم العمر وترتبط بنقص النحاس.
  • صعوبات في الذاكرة والتعلم: قد يؤدي نقص النحاس إلى صعوبات في التعلم والتذكر. وذلك لأن النحاس يلعب دورًا مهمًا في وظائف الدماغ وتطوره. تستخدم الإنزيمات التي تساعد في إمداد الدماغ بالطاقة النحاس للقيام بدورها. من ناحية أخرى، تم ربط نقص النحاس بالأمراض التي تعيق نمو الدماغ أو تؤثر على القدرة على التعلم والتذكر.
  • صعوبات في المشي: قد يجد الأشخاص الذين يعانون من نقص النحاس صعوبة في المشي بشكل صحيح. تستخدم الإنزيمات النحاس للحفاظ على الصحة المثلى للنخاع الشوكي. تساعد بعض الإنزيمات في عزل النخاع الشوكي، بحيث يمكن نقل الإشارات بين الدماغ والجسم. قد يتسبب نقص النحاس في عدم عمل هذه الإنزيمات بشكل فعال، مما يؤدي إلى تقليل عزل الحبل الشوكي. وهذا بدوره يؤدي إلى عدم نقل الإشارات بكفاءة.
  • شحوب الجلد: يتم تحديد لون الجلد بشكل كبير بواسطة صبغة الميلانين. عادة ما يكون لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة صبغات ميلانين أقل من الأشخاص ذوي البشرة الداكنة. الإنزيمات التي تنتج الميلانين تستخدم النحاس أيضًا. لذلك، يمكن أن يؤثر نقص النحاس على إنتاج هذه الصبغة، مما قد يتسبب في شحوب الجلد.
  • فقدان البصر: يُعدّ فقدان البصر حالة خطيرة قد تحدث مع نقص النحاس على المدى الطويل. يستخدم النحاس في العديد من الإنزيمات التي تساعد على ضمان عمل الجهاز العصبي بشكل صحيح. هذا يعني أن نقص النحاس يمكن أن يسبب مشاكل في الجهاز العصبي، بما في ذلك فقدان البصر.

أسباب نقص النحاس

نظرًا لأن الجسم يمتص النحاس في الغالب في المعدة ثم في الأمعاء الدقيقة، فغالبًا ما تؤثر المشاكل في أي من العضوين على قدرة الشخص على امتصاص النحاس.

في كثير من الأحيان، يكون نقص النحاس نتيجة لإجراء عملية جراحية في المعدة يمكن أن تؤثر على الامتصاص.

تناول مكملات الزنك أيضًا من الأسباب الشائعة لحدوث نقص النحاس. وذلك لأن الزنك والنحاس يتنافسان على الامتصاص في المعدة، والزنك هو الفائز المعتاد. نتيجة لذلك، لا يتم امتصاص النحاس.

علاج نقص النحاس

قد يعتمد العلاج الأولي لنقص النحاس على علاج سبب انخفاض مستويات النحاس في المقام الأول. على سبيل المثال، إذا كان الشخص يتناول الكثير من الزنك، فقد يحتاج فقط إلى تقليل مكملات الزنك.

غالبًا ما يوصي الأطباء بمكملات النحاس كعلاج لحالات نقص النحاس. من ناحية أخرى، قد تساعد أيضًا زيادة تناول الشخص للأطعمة الغنية بالنحاس في رفع نسبة النحاس.

وفقًا للمجلة الطبية البريطانية، يمكن أن يستغرق تصحيح نقص النحاس من 4 إلى 12 أسبوعًا. يبلغ متوسط ​​المدخول اليومي الموصى به من النحاس حوالي 0.9 مجم. يتخطى معظم الناس هذا المقدار في وجباتهم الغذائية اليومية. توجد مصادر النحاس الأكثر شيوعًا في الأطعمة في الخبز والحبوب. أفضل مصادر الغذاء للنحاس تشمل: المحار، الكاجو، بذور عباد الشمس، الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، المعكرونة، البروكلي، البطاطس، الموز.

تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه يمكنك الحصول على بعض النحاس بمجرد شرب ماء الصنبور، حيث يوجد النحاس بشكل شائع في الأنابيب التي تنقل المياه إلى منزلك. ومع ذلك، فإن كمية النحاس الموجودة في ماء الصنبور صغيرة جدًا، لذا يجب تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالنحاس.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة