نظارة لاستعادة البصر.. تفاصيل مشروع إيلون ماسك الجديد

 أطلق إيلون ماسك، العقل المدبر وراء شركات مثل SpaceX وTesla، مشروعًا جديدًا يحمل اسم "Blindsight" تحت راية شركته Neuralink، وهو صناعة نظارة جديدة للمرضى المكفوفين لمساعدتهم على استعادة البصر، في خطوة تهدف من خلال هذا المشروع إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق في مجال الطب والهندسة العصبية.

استعادة البصر للمكفوفين

وتعتمد التكنولوجيا المستخدمة في "Blindsight" على غرسات دقيقة تُزرع في الدماغ، والتي تقوم بتحويل الإشارات البصرية من كاميرا رقمية إلى نبضات كهربائية يمكن للقشرة البصرية فهمها وترجمتها إلى صور ذهنية.

وقد وصف إيلون ماسك هذه الرؤية الأولية بأنها ستكون بدائية، مشبهًا إياها برسومات ألعاب الفيديو ذات 8 بت من الثمانينيات، لكنه يأمل أن تتطور لتصبح أفضل من الرؤية الطبيعية.

يُعد مشروع "Blindsight" خطوة جريئة نحو مستقبل يمكن فيه للتكنولوجيا أن تُحدث تغييرًا جذريًا في حياة الأشخاص ذوي الإعاقات، ولكنه يُثير أيضًا أسئلة مهمة حول الحدود التي يجب أن نضعها للبحث العلمي والتكنولوجيا من أجل حماية الكائنات الحية والحفاظ على الكرامة الإنسانية.

المشروع، الذي يُجرى اختباره حاليًا على القرود، قد أثار حفيظة العديد من النقاد والمنظمات الأخلاقية، والتي تُشير إلى أن البحث قد تسبب في "معاناة شديدة" للحيوانات المستخدمة في التجارب.

 وقد أدت هذه الادعاءات إلى تسليط الضوء على الجوانب الأخلاقية للبحث العلمي، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالتجارب على الحيوانات.

من جانب آخر، يُعتبر جهاز "Orion" من شركة Second Sight نموذجًا سابقًا لهذا النوع من التكنولوجيا، حيث تم تطويره بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية وبدعم من المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة.

 يُظهر هذا الجهاز القدرة على تحويل الصور التي تلتقطها كاميرا إلى إشارات يمكن للدماغ تفسيرها، مما يُساعد في استعادة الإدراك البصري للأشخاص المكفوفين.

زراعة شريحة إلكترونية

على الرغم من هذه الانتقادات، تُظهر Neuralink تقدمًا ملحوظًا في مجال واجهات الدماغ والحاسوب، وهو ما يُعد امتدادًا لأكثر من عقد من البحث الأكاديمي الرائد.

وقد تم الكشف عن أول مريض اختبار بشري، نولاند أربو، الذي يُظهر قدرة الغرسة على التفاعل مع الأجهزة الإلكترونية، مما يُعطي أملاً في إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا للتواصل مع الأجزاء المشلولة من الجسم في المستقبل.