واحدة من أكثر الإعلاميات إثارة للجدل في لبنان والوطن العربي، إنها الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية التي عُرفت بجرأة تصريحاتها وقدرتها على إفشاء أسرار للكثير من الفنانين، وتملك واحدة من أشهر المواقع الفنية وهو موقع الجرس، في السطور التالية تعرف على مسيرتها وحياتها.
من هي نضال الأحمدية؟
نضال علي الأحمدية هي صحفية وإعلامية لبنانية ولدت في الكويت في 9 سبتمبر عام 1963، لأسرة لبنانية درزية يعود أصلها من جبل لبنان، والدها اسمه علي، ووالدتها اسمها منوى، ولديها ستة أشقاء، وهم ناصر، وطارق، وطليع، وضياء وجميلة وخالدة.
كان والد نضال مقربًا من السياسي اللبناني الراحل كمال جنبلاط، وهو واحد من زعماء الدروز اللبنانين، ومن مؤسسي الحزب التقدمي الاشتراكي، كما كان والدها أيضًا من مؤسسي هذا الحزب، وقد قُتل والدها أمام عينيها وهي في العشرين من عمرها.
بدأت الإعلامية نضال مسيرتها المهنية في سن مبكرة، إذ شاركت في برنامج استوديو الفن وعمرها 16 عامًا فقط، وفازت على أكثر من 7 آلاف مشترك في فئة التقديم، وحصلت على الميدالية الذهبية، وبعد البرنامج اتجهت إلى العمل السياسي في الصحافة.
رغم أن ميولها في البداية كانت سياسية، ولكنها تركت العمل الصحفي في مجال السياسة واتجهت إلى مجال الفن، وعملت في عدة مؤسسات صحفية، ثم أسست مجلتها "الجرس".
تمكنت نضال طوال مسيرتها المهنية من تكوين شهرة واسعة، وكان أغلبها بسبب قدرتها على فضح أسرار المشاهير في لبنان والوطن العربي والحديث عن حياتهم الشخصية بكل جرأة، وقد سبب لها هذا مشكلات مع عدد كبير من الفنانين والفنانات في الوطن العربي.
من هو زوج نضال الأحمدية؟
تزوجت نضال الأحمدية من الدكتور وليد مطر واستمر زواجها 18 عامًا تقريبًا ثم انفصلت عنه بعدما كان يرفض تطليقها، وقد أنجبت منه ابنًا واحدًا اسمه روني، وهو يعيش في الولايات المتحدة.
وقد كشفت نضال أنه خلال زواجها كانت تتعرض للضرب من زوجها، حيث صرحت في أحد اللقاءات التلفزيونية أن زوجها ضربها ليلة عيد ميلادها، وكان هذا سبب طلبها للطلاق، ولكنه رفض تطليقها لمدة 18 عامًا، ولم يوافق إلا عندما قرر الزواج مجددًا.
محاولة اغتيال نضال الأحمدية
تعرضت الإعلامية نضال الأحمدية لمحاولة اغتيال عام 2002، وذلك عندما اتهمت طليق إحدى الفنانات في لبنان بمحاولة قتلها أمام بيتها، وقد عانت من ارتجاج في المخ، وسقطت أسنانها الأمامية، كما تعرضت لجروح عميقة في رأسها احتاجت لخياطتها إلى 97 قضبة في رأسها.
وبجانب محاولة اغتيالها صرحت نضال أيضًا أنها تعرضت لاغتصاب جسدي ومعنوي أكثر من مرة من أهلها والجيران والشارع، وقال إنه من ساعدها بعد هذه المحنة الممثلة آمال عفيش التي عالجتها ودفعت مال علاجها.
بدايتها المهنية
بدأت الصحفية اللبنانية نضال الأحمدية مسيرتها المهنية مبكرًا، حيث شاركت في برنامج "ستوديو الفن" وعمرها 16 عامًا، وتفوقت على 7 آلاف مشترك في المسابقة، وفازت بالميدالية الذهبية.
بعد البرنامج اتجهت نضال إلى العمل السياسية كصحفية، وأجرت مقابلات مع عدد من الشخصيات السياسية، ومنهم السياسي والقائد الوطني السوري سلطان الأطرش، الذي لم يتمكن كبار الصحفيين من محاورته، كما كتبت نضال في الصحف مقالات رأي مستفزة لبعض الأحزاب السياسية في لبنان.
رغم أن ميولها في الأساس كانت تتجه إلى السياسة، ولكنها صرفت نظرها عن العمل في هذا المجال بعدما قُتل ثلاثة من زملائها الصحفيين، وقتلوا والدها أيضًا أمام عينيها، وقتها أدركت أن العمل في هذا المجال محفوف بالمخاطر.
وقد تنقلت نضال في العمل في عدة مؤسسات، منها إذاعة لبنان، وصوت الشعب، وتلفزيون لبنان، وتلفزيون المؤسسة اللبنانية للإرسال، وغيرها من المؤسسات الصحفية.
اتجهت بعدها نضال الأحمدية إلى العمل في الصحافة الفنية، وعملت في مؤسسات صحفية كبير، حتى أسست مجلتها الجرس.
موقع الجرس نضال الأحمدية
بعد عملها في العديد من المؤسسات الصحفية والفنية في لبنان قررت نضال الأحمدية تأسيس مجلتها الفنية الخاصة التي حملت اسم "الجرس" وأصبحت واحدة من أشهر المجلات الفنية في الوطن العربي.
لم يكن سبب شهرة هذه المجلة هو فقط نشرها أخبار الفنانين، ولكن اعتمدت المجلة في أخبارها على نشر فضائح العديد من الفنانين، وقد سبب لها ذلك خلافات مع فنانين داخل لبنان وخارجها، ومنها هيفاء، وأصالة، وأحلام وغيرها.
خلافاتها مع الفنانين
تشهد علاقة نضال الأحمدية مع الفنانين وخاصة النساء منهم حالة متوترة بها العديد من الخلافات والمصالحات، وعلى رأسهم الفنانة أصالة التي وصفت نضال بأنها "الأكثر كراهية والأكثر سوادًا لا تسامح معها".
أيضًا كانت على خلاف مع الفنانة اللبنانية نجوى كرم التي حصلت على حكم قضائي ضدها بسبب تصريحاتها، كما هي على خلاف مع الفنانة هيفاء وهبي، وقد اتهمت نضال بأن هيفاء حاولت قتلها، ورفعت الفنانة هيفاء عدة قضايا على نضال تتهمها فيها بتصوير ونشر مقاطع فيديو لها والتشهير بها.
أيضًا نضال على خلاف مع المطربة نانسي عجرم، ونوال الزغبي، وإليسا، ولم تقتصر خلافاتها مع الفنانات، ولكنها كانت على خلاف مع الرجال أيضًا ومنهم وائل كافوري التي وصفته بأنه "ليس رجلًا"، كما كانت على خلاف مع الموسيقار ملحم بركات.
وأشهر خلافاتها كانت مع الفنانة أحلام، حيث اتهمت نضال أحلام باختراق حسابها ونشر خبر وفاتها، كما سخرت من زوج أحلام ووصفته بـ"شرابة الخرج" وقد وصل الخلاف بينهما إلى القضاء، وربحت أحلام القضية.
هجومها على عمرو دياب
شنّت الصحفية نضال الأحمدية هجومًا شديدًا على عمرو دياب عام 2013 من خلال مجلتها الجرس، وقد وصفته في مجلتها بأنه عجوز يجب أن يعتزل وأغانيه ليست تراثًا ولا تحب أغانيه.
ورغم هجوم جمهور عمرو دياب على نضال إلا أنه كعادته لم يرد على هذا الهجوم، وفضل التزام الصمت ولكن جمهوره رد عليها بشكل عنيف.
ظهورها في برنامج "مصارحة حرة"
في عام 2015 حلّت الإعلامية نضال الأحمدية ضيفة في برنامج "مصارحة حرة" من تقديم الإعلامية منى عبد الوهاب على قناة تين، وقد أثارت حلقتها جدلًا واسعًا، حيث أعطت منى ورقة لنضال في سؤال يمكنها أن تجيب عنه أو ترفض.
وعندما قرأت نضال السؤا غضبت عليها واتهمت منى عبد الوهاب بالتهجم على شرفها وهددتها بالقتل، وقالت لها: "لو معي رصاص بقوصك" ووعدت أن الحلقة لن تعرض، ولكنها عرضت.
وبعد الحلقة اتهمت نضال الفنانة أصالة بالتواطؤ مع المذيعة لإحراجها في الحلقة، وأن فريق البرنامج دعاها إلى "سهرة خمر" ولكن المذيعة منى عبد الوهاب نفت هذه التصريحات.
نضال الأحمدية والشوكولا مو
تعبر الإعلامية نضال الأحمدية عن رأيها بكل جرأة ودون خوف حتى لو أثارت هذه التصريحات خلافات واسعة بين شعبين، وآخر التصريحات التي أثارت الجدل بها هو تصريحات عن "الشوكولا مو".
إذ ظهرت نضال في أحد البرامج وقالت إنها تؤيد عودة السوريين إلى سوريا، وضربت مثالًا على ذلك أنها ذهبت إلى لبائع سوري وطلبت منه "الشوكولامو" ولكنه لم يعرفه، وقالت إنه يجب على السوريين أن يعرفوا لهجة اللبنانيين إذا أردوا العيش في سوريا، مثلما يتعلمون اللغة الإنجليزية إذا سافروا إلى أمريكا، وقد أثار تصريحها سخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
