نصائح إعداد الطلاب لسوق العمل.. كيف تقتنص فرص العمل

يتساءل الكثيرين عن كيفية إعداد الطلاب لسوق العمل وما الذي عليهم القيام به للحصول على وظيفة جيدة براتب جيد، وهل عليهم السعي للعمل في الشركات الكبرى فقط أم عليهم اقتناص أي فرصة أمامهم؟ يجب على الطلاب تحديد المهارات التي يمتلكونها والعمل على صقلها وتنميتها مع اكتساب مهارات التأهل للعمل الوظيفي الأخرى.

كيف تعد نفسك لسوق العمل؟

يبدأ الطلاب المنتهيين حديثًا من التخرج في البحث عن العمل وسرعان ما يصابوا باليأس بسبب عدم قدرتهم على التأقلم مع الأوضاع الخاصة ببيئة العمل أو عدم حصولهم على العمل المناسب والمقابل المادي المجزي.

لا يعرف هؤلاء أن عليهم تعلم العديد من المهارات والقدرات التي تؤهلهم للاستمرار في الحصول على عمل منتظم وجيد ومناسب لهم من حيث الدخل المادي والمعاملة الجيدة معنويًا.

ومع وجود الكثير من التطلعات إليك أهم المهارات التي يجب أن تتمسك بها كي تكون مستعدًا لبيئة العمل أمامك.

التدريب

إذا كنت قد تخرجت بالفعل لن نخبرك أنه كان عليك الاستعداد من قبل بصقل مهاراتك واكتساب العديد منها، ولكن يجب أن تكون مدركًا أن الخبرة في العمل مهمة بشكل كبير، قد يتجاوز أهمية بعض الشهادات، لذلك سيكون عليك التنازل عن حلم العمل بمقابل كبير، مقابل الحصول على بعض الخبرة من أماكن العمل المختلفة تحت مسمى التدريب.

يتيح لك التدريب نظرة واقعية على ما يمكن أن تواجهه في سوق العمل ويضع يدك على مناطق القوة والضعف في عملك، وكيف يمكنك تطوير مهاراتك بالشكل المناسب لمجال عملك.

يعمل التدريب على صقل مهاراتك أيضًا وفتح المجال أمامك للالتحاق بمؤسسات مهمة لاحقًا.

تطوير المهارات

اكتب قائمة بالمهارات التي تمتلكها واعمل على تطويرها بالشكل المناسب، فعلى الرغم من احتياج العمل لمهارات موجودة لديك بالفعل، إلا إنك ستكتشف أن بعضها يحتاج إلى التطوير أو حتى عليك اكتساب المزيد منها، ولم يفت الأوان كي تقوم بذلك، بل يمكنك القيام به في الوقت الذي تريده وبالأماكن المتخصصة بالكورسات والدورات التدريبية.

ركز على مهارة واحدة في كل مرة تقوم فيها بالتدرب على تنمية ذاتك، حتى تنجح في التعرف عليها بالشكل المناسب.

إنشاء سيرة ذاتية احترافية

يجب أن تعمل على امتلاك سيرة ذاتية محترفة وقيمة لأنها الواجهة التي تظهر منك أمام أصحاب الأعمال، وتوضح ما وصلت إليه في عملك وما هي المهارات التي تتمتع بها، ويجب أن تظهر نفسك كمحترف وليس مبتدئ، فلا عيب في أن تكون مبتدئًا لكن على علم بما يدور بالمجال وعلى اطلاع دائم بالمهارات التي يتطلبها.

سلط الضوء على المهارات التي يريد العمل الحصول عليها ويمكنك تعديل سيرتك الذاتية بما يتوافق مع ذلك.

تقبل ثقافة النمو

يجب أن تكون على استعداد دائم للتطور والنمو، وتقنع نفسك بذلك، فلا يوجد شخص يفضل الجمود والمكوث في مكانه يعاني من الفشل، ولكن هناك من يقتنع بأن قدراته محدودة فيفشل، ومن يختار المثابرة والنجاح ويمارس الانتظار ليحصل على النمو الذي يحلم به والتطور الذي يوصله إلى الفوز بالعمل الذي يريده.

تساعدك ثقافة النمو على التطور مع الوقت سواء قبل الحصول على العمل أو خلال العمل نفسه، لأنها تحمسك لممارسة حل المشكلات والقدرة على التكيف السريع مع ظروف العمل المختلفة.

زيادة فرص التواصل

يعتبر التواصل من الأبواب التي تفتح لك فرصة الحصول على الفرص التي تتوقعها والتي لا تتوقعها، لذلك يجب أن تحصل على شبكة علاقات تعمل على تنميتها مع الوقت للحصول على فرص العمل التي تريدها.

يمكنك حضور المؤتمرات الخاصة بالبحث عن العمل والتوظيف والتعرف على العاملين في الموارد البشرية للحصول على الفرصة الأكبر لقبولك في العمل، فهناك الكثير من الشركات التي تستقبل الآلاف من السير الذاتية الخاصة بالراغبين في العمل، ولجعل سيرتك من المختارين يجب أن تكون على تواصل بأصحاب الأعمال أو المسؤولين عن فحص السير الذاتية تلك.

نصائح إعداد طلاب الجامعة لسوق العمل

إذا أردت الحصول على أفضل النصائح التي تساعدك على الدخول إلى سوق العمل والحصول على الوظيفة التي تحلم بها، يمكنك أن تتعلم مما يلي:

التدرب على مقابلات العمل

تعتبر مقابلات العمل من الساحات التي يجب أن تدرب على التواجد بها، لذلك مع خطتك في صقل مهاراتك، يجب أن تعمل على التدرب على مقابلات العمل، وقم بوضع نفسك في موقف مشابه وحاول التمتع بالثقة الكاملة بالنفس عند التحدث، بالإضافة إلى الرد على الأسئلة المتوقعة.

يجب أن تهتم أيضًا بالجانب المتعلق بدراستك والعمل على التفوق من خلاله لأنه الأكثر طلبًا في التقدم إلى الوظيفة لذلك تحدث مع الأشخاص الذين تعرضوا لمثل تلك المقابلات وتناقش معهم حول الأسئلة التي تطرح وعن كيفية إعداد نفسك لمقابلة عمل ناجحة.

اكتشف ريادة الأعمال

إذا كنت ترى أن فرصتك في الحصول على العمل في مجالك أو في مجالات أخرى قليلة، سيكون عليك التوجه إلى العمل في مجال ريادة الأعمال، وهو عالم جديد يجب عليك أن تستكشفه للوصول إلى العمل الذي تكون فيه مديرًا لنفسك ومتحكمًا في عملك لا أن تنتظر الحصول على المال كمرتب ثابت.

تعمل ريادة الأعمال على توسيع آفاقك الفكرية وجعلك ترى العالم بأعين أخرى من خلال الحصول على فكرة لم يقم بها أحد من قبل، والبدء في تنفيذها على شكل مشروع، وبعض تلك الأعمال لا تحتاج إلى رأس مال كبير في بدايتها، لذلك ابحث عن المواهب التي تمتلكها ووظفها جيدًا للحصول على تلك الفكرة التي ستجعلك مؤهلًا لمنصب مالك الشركة لا العامل بها.

تعتبر ريادة الأعمال من أهم المجالات التي تعمل على زيادة الاستثمار في الدول وعمل بها من قبل الكثير من مشاهير المال والأعمال حول العالم في بداياتهم، ليصبحوا بقائمة أغنى رجال الأعمال في العالم.

تتبع تطورات مجالك

إذا كان هدفك منذ البداية هو العمل في نفس المجال الذي تدرسه، يجب أن تطور نفسك بالشكل الذي يجعل سوق العمل يريدك أكثر من غيرك، وحتى تتلقى عروضًا للعمل وأنت لا زلت طالبًا، ويمكنك ان يحدث ذلك فقط إذا جمعت بين الدراسة الجيدة ومتابعة سوق العمل في كمجالك للتعرف على أهم الطرق التي يستخدمونها الآن وعيوب المجال وما هي أهم التطورات الواقعة.

يساعدك هذا الأمر على إثارة انتباه وإعجاب القائمين على الأعمال، والذين سوف يوافقون على عملك لديهم بدون تفكير، لأن الخبرة التي استطعت الحصول عليها بدون التدرب على العمل في الواقع، ستجعل مهمة توظيفك أسهل وستوفر عليهم الكثير من الجهد والمال.

يمكنك الحصول على تلك المعلومات من خلال الاطلاع على مواقع الشركات الإلكترونية، ومتابعة أخبار العمل عبر فيس بوك ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، والاشتراك في المجموعات التي تتحدث عن العمل ومجالاته.

طلب التوجيه المهني

يمكنك السعي إلى إعداد نفسك من خلال طلب الاستشارة المهنية من الخبراء في مجال العمل، وذلك عن طريق مراكز الخدمات المهنية التي تتواجد عادة بالجامعات لإرشاد الطلاب بما يجب عليهم أن يقوموا به قبل التخرج وكيفية الاستعداد لسوق العمل.

يمكنك الحصول على الدورات التدريبية التي يقدمونها للحصول على الوظائف المختلفة أو التي تساعدك على النجاح في الاستقرار على المجال المناسب.

إعداد الطلاب لسوق العمل من المراحل المهمة التي يمر بها أي موظف قبل خوضه العمل والانتشار في سوق الأعمال، لذلك لا تقلق من تلك المرحلة التي ستجيد التعايش معها وستحصل من خلالها على أفضل وظيفة لك مع بعض من الصبر وكثير من الاجتهاد.