نجلاء فتحي جميلة من جميلات الزمن الجميل، قدمت لمكتبة السينما العربية مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية التي لا تزال خالدة حتى الآن، وعلى الرغم من ابتعادها واختفائها التام عن الساحة الفنية إلا أن اسمها لا يزال يتردد عبر الفضائيات المختلفة، في السطور التالية تعرف على مسيرتها الفنية وحياتها.
ولدت فاطمة الزهراء حسين فتحي في 21 ديسمبر عام 1951 في حي مصر الجديدة بمحافظة القاهرة وانفصل والداها وهي تبلغ من العمر 11 عامًا.
عاشت نجلاء فترة مع والدها في مدينة الفيوم بعد الانفصال، وبعدها عادت للعيش مع والدتها في مصر الجديد.
نجلاء فتحي وأختها وأخوها
لدى الفنانة نجلاء شقيق يُدعى "عباس فتحي" وقد شاركها التمثيل في فيلمين سينمائيين، وهما فيلم "حب أحلى من حب" الذي عُرض عام 1975 مع محمود ياسمين وليلى حمادة، والفيلم الثاني هو فيلم "سوبر ماركت" الذي عرض عام 1990 وهو فيلم من إنتاجها.
كما لديها شقيقة أخرى تُدعى "منى فتحي" ويتشابهان كثيرًا، وهي والدة طليق الإعلامية أسما شريف منير وجدة ابنتها "لارا".
كانت نجلاء محبة للفن منذ صغرها واكتشفها المنتج والكاتب "عدلي المولد" والفنان عبد الحليم حافظ الذي اختار لها اسمها الفني وبدأت أول أعمالها الفنية وهي تبلغ من العمر 15 عامًا حيث رآها المنتج عدلي بالإسكندرية وعرض عليها العمل في السينما.
كان الفنان الراحل عبد الحليم حافظ صديقًا مقربًا للعائلة وحينما عرض عليها المنتج عدلي العمل في السينما استشارة عبد الحليم الذي بدوره شجعها واختار لها اسمها الفني ليُصبح من "فاطمة" إلى "نجلاء".
مرض نجلاء فتحي
أصيبت بالصدفية عام 2014 وانتشرت لها صورة توضح معاناتها من هذا المرض، وتلقت انتقادات واسعة من الإعلامية الكويتية "فجر السعيد" بسبب عدم اهتمامها بشكلها وطلتها كفنانة.
عمر نجلاء فتحي
ولدت في عام 1951 وتبلغ من العمر 71 عامًا.
أزواج نجلاء فتحي
تزوجت الفنانة نجلاء فتحي 3 مرات الأولى من أحمد عبد القدوس نجل الكاتب والأديب إحسان عبد القدوس ولكن لم تستمر هذه الزيجة فترة طويلة بسبب رفض أهلها له، حيث تمت الزيجة بشكل سري بينهما حينما كانت تبلغ من العمر 18 عامًا.
أما الزيجة الثانية كانت من سيف أبي النجا وهو ممثل جسد دور الابن الأكبر بإمبراطورية ميم أمام الفنانة فاتن حمامة، وأنجبت منه ابنتها "ياسمين" ولكنهما انفصلا سريعًا أيضًا.
وتزوجت للمرة الثالثة من أمير سعودي وعاشت معه 3 سنوات بين القاهرة وباريس وأيضًا لم تستمر الزيجة طويلًا.
نجلاء فتحي وحمدي قنديل
أما الزيجة الأشهر كانت من الإعلامي والصحفي الراحل "حمدي قنديل" وتزوجا عام 1995 بعد قصة حب قوية، وتعرفا على بعضهما حينما أجرى معها حوارًا صحفيًا في منزل شقيقتها لصالح التلفزيون المغربي عام 1992.
وروى قنديل في مذكراته "عشت مرتين" تفاصيل تعرفه على نجلاء، وذكر أنها فاجأته بطلبها الزواج منه على عكس العادات والتقاليد وهو ما أصابه بالدهشة بسبب تلقائيتها وذكائها إضافة إلى مرحها.
وروى قنديل في مذكراته عن طريقة طلبها الزواج منه، حيث اتصلت به وحكت له عن يومها في النادي ومارست رياضة المشي كثيرًا لوجود شيء يشغل بالها، وحينما سألها ما هو قالت لها "أنا هتجوزك النهارده".
وحينما سمع قنديل ذلك توتر بشدة ولم يقل سوى "عظيم، عظيم" ثم قالت له أن يحضر إلى منزلها بعد الظهر ومعه بطاقته الشخصية وتمت الزيجة بالفعل وظلا معًا حتى رحيله عام 2018.
وبسبب زيجاتها المتعددة قلّت أعمالها بالتدريج خلال فترة الثمانينات وخصوصًا بسبب إقامتها ما بين القاهرة وباريس، فضلًا عن رغبتها في انتقاء الأعمال الفنية في السينما بحذر.
ظهرت ابنة الفنانة نجلاء "ياسمين" في مهرجان الجونة برفقة زوجها المخرج "خضر محمد خضر"، وعاشت ياسمين مع والدتها وزوج والدتها الصحفي الراحل حمدي قنديل، لدى ياسمين ابنة وحيدة اسمها زين.
كان أول ظهور لنجلاء فتحي في السينما من خلال فيلم "الأصدقاء الثلاثة" وجسدت فيه دور زهرة، وبعدها لعبت دور البطولة أمام حسن يوسف، وعادل أدهم وسمير غانم في فيلم "أفراح" للمخرج أحمد بدرخان، وبعدها لعبت دور البطولة أمام رشدي أباظة في فيلم "روعة الحب".
وفي عام 1969 شاركت في فيلم "غرام تلميذة" مع سهير البابلي وتوفيق الدقن، كما ظهرت في العام نفسه في أربعة أفلام وهم "نص ساعة جواز" كضيفة شرف، وفيلم "أسرار البنات"، وفيلم "صراع المحترفين"، وفيلم "ابن الشيطان".
وفي عام 1970 شاركت نجلاء في العديد من الأفلام السينمائية الناجحة ومنها فيلم "نهاية الشياطين" وفيلم "حياتي"، وفيلم "حرامي الورقة"، وفيلم "امرأة زوجي"، وفيلم "أوهام الحب"، وفيلم "المجانين الثلاثة"، وغيرها من الأفلام الناجحة.
أيضًا في عام 1971 قدمت العديد من الأعمال الفنية الناجحة وشاركت في بطولة 8 أفلام، ومنها فيلم "ولد وبنت الشيطان" ومثلت فيه أمام الممثلة الألمانية "بريجيت هارير" وفيلم "رحلة لذيذة"، وفيلم "موعد مع الحبيب".
أما في عام 1972 شاركت أيضًا في العديد من الأفلام، ولعل أشهرها فيلم "شباب يحترق"، وفيلم "الشيطان امرأة" إلى جانب الفنان محمود ياسين، وقد شكلت معه ثنائيا سينمائيا ناجحا وقدما العديد من الأفلام الناجحة معًا.
وفي عام 1973 شاركت في فيلم "دمي ودموعي وابتسامتي" للكاتب إحسان عبد القدوس، وفيلم "عاشق الروح" مع حسين فهمي.
وفي عام 1974 شاركت في فيلم "الوفاء العظيم" إلى جانب محمود ياسين أيضًا، وبعدها قدمت فيمل "الظلال في الجانب الآخر".
وفي عام 1975 شاركت في فيلم "أحلى من الحب" وفيلم "الرداء الأبيض"، وفيلم "لا وقت للدموع"، وفيلم "لا يا من كنت حبيبي".
وفي عام 1976 شاركت في فيلم "سنة أولى حب" وفيلم "قمر الزمان"، وبعدها بعام شاركت في "جنون الحب"، و"سونيا والمجنون".
وفي عام 1978 شاركت في فيلم "رحلة النسيان" و"وداعًا للعذاب"، و"القاضي والجلاد"، و"اذكريني"، وفي العام التالي شاركت في فيلم "إسكندرية ليه"، و"أقوى من الأيام".
ومنذ الثمانينات قلت أعمالها الفنية، ولكنها قدمت العديد من الأعمال الناجحة، ومنها فيلم "حب لا يرى الشمس" إلى جانب فريد شوقي، و"أنا في عينيه"، فضلًا عن مسلسل "ألف ليلة وليلة" بدور شهرزاد بجانب حسين فهمي.
كما قدمت فيلم "أحلام هند وكاميليا" للمخرج محمد خان، وشاركت في مسلسل إذاعي اسمه "الدنيا على جناح يمامة" وذلك في عام 1988.
وفي التسعينات قدمت العديد من الأعمال الفنية الناجحة أيضًا منها فيلم "تحت الصفر"، و"سوبر ماركت"، و"اللص"، و"اشتباه"، و"احذروا من المرأة".
وفي عام 2000 شاركت في مسلسل "زي القمر" وفيلم "بطل من الجنوب" الذي يحمل أفكارًا سياسية، وكان ظهورها الأخير في سنة 2000 حيث اعتزلت الفن واختفت عن الإعلام والصحافة.
التسريبات الصوتية المنسوبة لها
انتشر مؤخرًا تسريبًا صوتيًا للفنانة نجلاء أثار الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي لما تضمنه من انتقاد للفنان عادل إمام وأفلامه، وضمت التسريبات اتهامات لعادل إمام بأنه "منافق وناشر للفساد"، و"أن الشعب هو من صنع عادل إمام.
تحدثت نجلاء في التسريبات أيضًا عن معاداة أفلام عادل إمام للجماعات الإسلامية، وعن علاقته بالنظام السابق، واعترضت ما يقدمه عادل إمام على الرغم من محبة الجمهور له.
يعود التسجيل المسرب إلى سنوات مضت، في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير، ضمن حوار صحفي لنجلاء فتحي لمجلة الكواكب المصرية.