نجل شريفة فاضل: والدتي اعتزلت بعد مرض والدي وكانت تنتظر الموت

كشف تامر علي زكي ابن الفنانة شريفة فاضل الأصغر، عن تفاصيل اعتزال والدته الغناء وابتعادها عن الساحة الفنية وكواليس الأيام الأخيرة في حياتها.

وقال "تامر" في اتصال مع برنامج كلمة أخيرة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، إن والدته بعد مرض والده اللواء علي زكي في التسعينات من القرن الماضي عزلت نفسها عن الناس والمجتمع وتفرغت لرعايته بعد أن أصبح قعيدا يجلس على كرسي متحرك إثر إصابته بجلطة.

وأوضح نجل شريفة من ثاني أزواجها، أن والدته بعدما عزلت نفسها فترة وبعد رحيل والده اعتادت الوحدة وفقدت الشغف في العمل أو الاختلاط بالناس، حتى إنها كانت تعزل نفسها داخل غرفة كأنها تنتظر الموت، وكانت ترى أنه لا يوجد ضرورة لأن تعمل مرة أخرى أو سبباً لذلك خاصة أنها بدأت تعاني صحيا أيضا.

وكشف تامر زكي نجل الفنانة الراحلة إنها كانت لا تشاهد التلفزيون في الفترة الأخيرة من حياتها لأنها لم تكن تعجبها الأصوات التي تقدم وكانت ترى أنها أصوات لا يمكن سماعها.

وعن علاقته بوالدته أكد نجل الفنانة الراحلة، أنه كان لا يبتعد عنها أبدا حتى بعد زواجه، فكان دائم التردد عليها في منزلها الموجود في حي جاردن سيتي، خاصة أن شقيقه الأكبر "سامي" يقيم في إيرلندا ويأتي لزيارتها كل عام أو عامين لذلك كان "تامر" حريصاً على عدم تركها بمفردها خاصة بعد رحيل والده.

شريفة فاضل الأم

وتحدث تامر زكي عن شريفة فاضل الأم ووصفها بأنها كانت "أطيب الناس" وقال إنها لم تكن أماً صارمة أو حادة على عكس والده الذي كان شديداً معهم في التربية بحكم عمله العسكري فكان يحب الانضباط، وأكد أن الفنانة الراحلة كانت أجمل شيء في المنزل وأنها هي التي كانت تجعله يتحمل تعليمات والده الشديدة التي كان يتعامل بها معهم، وقال إنه لولا وجود والدته ما تحمل أن يعيش في المنزل مع والده الراحل.

 وقال نجل الفنانة شريفة فاضل إنه كان يحبها في كل الأحوال سواء كأم أم كفنانة، وأنه كان يعشق صوتها ويحفظ أغلب أغانيها، موضحا أن أقرب أغانيها لقلبه هي، "أنا مش ببكي عليك يا حبيبي التي قدمتها في الفترة الأخيرة قبل إعلان اعتزالها، وأيضا أغاني "وبالمكتوب" وأغنية آه يا صبر.

وفاة شريفة فاضل

توفيت الفنانة شريفة فاضل الشهيرة بأم البطل يوم 5 مارس من الشهر الجاري عن عمر يناهز 85 عاما بعد صراع مع المرض، ورغم اعتزالها الفن وابتعادها عن الساحة الفنية منذ سنوات طويلة إلا أن خبر وفاتها شكل صدمة كبيرة لكل جمهورها في مصر والوطن العربي وتصدر اسمها محركات البحث، ونعاها أغلب نجوم مصر والوطن العربي، فهي واحدة من الأصوات المصرية المميزة والتي استطاعت من خلال مسيرة فنية طويلة أن تكسب حب الجمهور.

وبدأت شريفة فاضل مسيرتها الفنية بالصدفة، حينما استمع إليها رجل أعمال يدعى السيد ياسين وأعجب بصوتها وقرر أن يقدمها في فيلم من إنتاجه، واقترح على والدها وبالفعل شاركت "شريفة" وهي ما تزال طفلة بالغناء والتمثيل في فيلم "الأب"، ولفتت موهبتها أنظار الجميع وتوقعوا لها مستقبلاً فني كبيراً.