ناسا تنجح أخيراً في إطلاق صاروخها العملاق إلى القمر

بعد عدة محاولات فاشلة، نجحت وكالة الفضاء الأمريكية أخيراً في إطلاق صاروخها الفضائي الضخم SLS، لتعلن بذلك ناسا بداية مهمة أرتميس الفضائية، التي تهدف إلى العودة إلى القمر.

ناسا تعلن بداية مهمة أرتميس الفضائية بعد سلسلة من التأجيلات

وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام عالمية، فإن صاروخ SLS، الذي وصف بأنه أقوى صاروخ في العالم، أقلع اليوم، الأربعاء 16 نوفمبر، من محطة إطلاقه في فلوريدا.

وتأتي هذه الرحلة التجريبية بعد حوالي نصف قرن من آخر رحلة أمريكية إلى القمر، ضمن برنامج أبولو، لتعلن انطلاق خليفته، أرتميس، الذي يهدف للعودة الأمريكية إلى القمر.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن المركبة غير المأهولة أوريون، التي يحملها الصاروخ الفضائي SLS، لن تهبط على القمر، بل ستقترب منه عند مسافة تصل إلى 64 ألف كيلومتر، وهو ما يعتبر رقماً قياسياً لمركبة قابلة للسكن.

ومن المتوقع أن تستمر هذه المهمة الفضائية، التي تحمل اسم أرتميس 1، لمدة 25 يوماً تقريباً، والهدف منها هو التحقق من أن هذه المركبة الجديدة آمنة لنقل البشر في رحلات مستقبلية إلى القمر خلال السنوات القادمة.

وكان من المقرر إطلاق الصاروخ الفضائي SLS في أواخر أغسطس الماضي، إلا أنه واجه عدة عقبات بسبب مشكلات فنية وطقس غير ملائم، مما تسبب في سلسلة من التأجيلات استمرت أكثر من شهرين.

ونقلت وسائل الإعلام تصريحات منسوبة إلى مايك سارافين، مدير مهمة أرتيمس في ناسا، الذي قال: سنبذل قصارى جهدنا، ونحن مستعدون للقيام بذلك."، مضيفاً: "آمل أن تكون كل الأجهزة جاهزة، ويكون الطقس ملائماً."

جدير بالذكر أنه في عام 2019، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية عن مسودة برنامج أرتميس الفضائي، حيث ذكرت وقتها ناسا أن البرنامج الجديد سيتم تنفيذه على 3 مراحل.

وأوضحت ناسا أنه في مرحلة أرتميس 1، سيتم إرسال مركبة فضائية غير مأهولة لتدور حول القمر، ومن ثم تعود إلى الأرض. وفي مرحلة أرتميس 2، سيتم إرسال مركبة فضائية مأهولة لتدور حول القمر. أما في مرحلة أرتميس 3، فتأمل ناسا خلالها أن يتم إرسال رواد فضاء إلى القمر، ومن ثم إلى المريخ.