ناسا تطلق تلسكوبها الأحدث لاستكشاف الكون

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ ساعة
ناسا تطلق تلسكوبها الأحدث لاستكشاف الكون

أطلقت وكالة ناسا الثلاثاء 12 مارس/ آذار تلسكوبها الأحدث إلى الفضاء والمصمم خصيصاً للبحث عن مكونات الحياة في مجرّة درب التبانة. التلسكوب الذي يحمل اسم "سفير إكس" SPHEREx أطلق من أجل المهمة الأولى المتمثلة في استكشاف الفضاء، في حين تركز المهمة الثانية التي يتولاها تلسكوب "بنش" على دراسة الشمس وفق شبكة بي بي سي.

وانطلقت المهمتان معاً في آن واحد على متن صاروخ"سبيس إكس فالكون 9" SpaceX Falcon 9 الساعة 11 وعشر دقائق مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة من قاعدة "فاندنبيرغ سبيس فورس"Vandenberg Space Force " في كاليفورنيا.

وبالرغم من أهداف المهمتين المختلفة إلا أنهما أُطلقا معاً بسبب توجههما إلى مكان واحد، وهو مدار شمسي متزامن حول أقطاب الأرض، مما يعني أن كل مركبة فضائية تحتفظ بنفس التوجه بالنسبة للشمس طوال العام، "وهكذا يمكن إرسال المزيد من العلوم إلى الفضاء بتكلفة أقل" بحسب الدكتورة نيكي فوكس، المديرة المساعدة لمكتب المهام العلمية في ناسا.

اكتشاف وجود حياة في مجرة درب التبانة

يهدف تلسكوب "سفير إكس" والذي يسمى أساساً "بمقياس الطيف الفوتومتري لتاريخ الكون وحقبة إعادة التأيّن واستكشاف الجليد" إلى اكتشاف كيفية تطور الكون واكتشاف المناطق التي يوجد فيها مكونات أساسية للحياة، مثل الماء وثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون، بالإضافة إلى مسح السماء بأكملها ومراقبة مئات الملايين من النجوم، ومعرفة مصادر الضوء الرئيسية في الكون.

وسيبقى "سفير إكس" في الفضاء لأكثر من عامين، وتحديداً حول مدار الأرض على ارتفاع 650 كيلومتراً، ومن المفترض أن يجمع بيانات حول أكثر من 450 مليون مجرة، وأكثر من 100 مليون نجم في مجرة درب التبانة، وهذه البيانات ستساعد في فهم ظاهرة التضخم الكونية، وهي الظاهرة التي دفعت بالكون للتوسع بحجم تريليون تريليون مرة تقريباً بعد الانفجار العظيم.

مهمة لدرء مخاطر الرياح الشمسية على كوكبنا

يهدف تلسكوب "بنش" الذي يسمى "بالبولاريمتر لتوحيد الهالة والهيليوسفير" إلى دراسة تأثير الشمس على النظام الشمي الخاص بكوكبنا، من خلال مراقبة الهلال؛ وهو الغلاف الجوي الخارجي الساخن للشمس، بالإضافة إلى دراسة الرياح الشمسية والجسيمات التي تخرج من الشمس باستمرار.

يتألف "بنش" من أربع مركبات فضائية صغيرة ستبقى هي الأخرى عامين في الفضاء، تدور حول الأرض لمراقبة الشمس، وستُنشئ ملاحظات ثلاثية الأبعاد لدراسة عملية انتقال الغلاف الجوي الخارجي للشمس إلى الرياح الشمسي، التي تؤثر على الأرض، ويكون تأثيرها إيجابيا أحياناً يتمثل بخلق الشفق القطبي بالقرب من القطبين الشمالي والجنوبي، وسلبي أحياناً أخرى، إذ تتداخل مع الأقمار الصناعية للاتصالات وتؤدي إلى انقطاع شبكات الطاقة.

ستجلب هاتان المهمتان معلومات قيمة وجديدة عن الشمس والفضاء ومجرة درب التبانة والمجرات الأخرى، إذ يقول الدكتور مارك كلافبين، نائب المدير المساعد لمكتب المهام العلمية في ناسا: "كل دقيقة من اليوم، تقوم مهمات ناسا العلمية باستكشاف الكون على مقاييس مختلفة لمساعدتنا حقاً في فهم الكون الذي نعيش فيه وفهم الشمس التي تُبقي كوكبنا حياً".

م.ج

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة