ناسا تؤجل مجدداً إطلاق صاروخها التجريبي إلى القمر

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، أمس السبت، عن تأجيلها مجدداً لإطلاق صاروخها الجديد إلى القمر، في إطار المهمة التجريبية الفضائية المعروفة باسم أرتميس 1.

تأجيل إطلاق المهمة الفضائية أرتميس 1 إلى القمر

وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد كان من المقرر أن يتم إطلاق الصاروخ يوم الثلاثاء القادم، إلا أن هذا الموعد قد تأجل بسبب سوء الأحوال الجوية.

وأوضحت أنه بسبب تهديد العاصفة الاستوائية يان، التي تهدد حالياً جنوب جامايكا، سيكون على وكالة الفضاء الأمريكية التجهيز من أجل إعادة الصاروخ إلى موقعه الأساسي في مبنى التجميع.

وأضافت التقارير أنه من المتوقع أن تشتد حدة عاصفة يان خلال الأيام القادمة، وأن تتجه صعوداً نحو خليج المكسيك، مروراً بفلوريدا، حيث يقع مركز كينيدي الفضائي، الذي كان من المقرر أن ينطلق منه الصاروخ الذي يحمل مهمة أرتميس 1 الفضائية.

وجاء التأجيل الجديد لإطلاق صاروخ SLS الأمريكي فائق الثقل بمركبة أوريون القمرية غير المأهولة، بعدما تأجل إطلاقه في وقت سابق من شهر سبتمبر الجاري.

حيث كان من المقرر إطلاق الصاروخ مطلع شهر سبتمبر، ولكن تم إلغاء هذه العملية، بعدما لم يتمكن خبراء ناسا من إيقاف تسرب الأكسجين السائل خلال عملية التزود بالوقود، ومن وجود مشكلة بأحد محركات مرحلته الرئيسية.

وتم اختيار الموعد الجديد هذا الأسبوع، بحيث لا يتداخل مع موعد اصطدام مسبار DART مع الكويكب في مدار الشمس، المخطط له في 27 سبتمبر الجاري، وكذلك مع إطلاق مركبة سبيس إكس المأهولة إلى المحطة الفضائية، المخطط له في 3 أكتوبر القادم، إلا أن ذلك الموعد قد تأجل أيضاً.

جدير بالذكر أن صاروخ ناسا تم تجهيزه من أجل إرسال مركبة أوريون الفضائية في رحلة تجريبية غير مأهولة حول القمر، لمدة 6 أسابيع، ثم تعود إلى الأرض مجدداً.

ومن خلال هذا الإطلاق المرتقب، تعتزم وكالة الفضاء الأمريكية تدشين برنامج أرتميس الفضائي، الذي يهدف إلى القيام برحلات من القمر إلى المريخ، حيث تسعى ناسا في البداية إلى وضع المركبة في رحلة تجريبية، لتقرر ما إذا كان من الممكن الاعتماد عليها لنقل رواد الفضاء.