قدمت مجموعة من أشهر الأفلام في فترة السبعينات والثمانينات والتسعينات فاستحقت أن يمنحها الجمهور لقب نجمة الجماهير إنها الفنانة الجريئة نادية الجندي التي تألقت في مختلف الأدوار فقدمت عدداً كبيراً من الأفلام للسينما المصرية، مسيرتها وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية...
اسمها بالكامل نادية محمد عبد السلام الجندي، ولدت في محافظة الإسكندرية، في 24 مارس عام 1946، كان والدها يعمل في المقاولات، وكانت عائلتها ميسورة الحال، إلى جانب ذلك كان والدها أحد أشهر أعضاء حزب الوفد البارزين قبل ثورة 1952.
التحقت نادية بمدرسة نبوية موسى، وعرفت منذ صغرها بشغفها بالتمثيل والأضواء، في عام 1958 نظمت مدرستها مسابقة لاختيار أفضل نجمة مسرحية بين الطالبات تحت رعاية وزير التربية والتعليم آنذاك وكان كمال الدين حسين.
فازت نادية بالجائزة الأولى، لتشارك بعدها ضمن طالبات المدرسة في مسابقة ملكة جمال الربيع بالإسكندرية، وفازت باللقب، وهو ما كانت تطمح إليه لاعتقادها أنه سيفتح لها أبواب الشهرة وهو ما حدث معها بالفعل.
فبعد حصولها على اللقب تعرفت على الفنانة ماجدة، والتي رشحتها لدور مهم في فيلمها الجديد جميلة مع رشدي أباظة وإخراج يوسف شاهين، والذي عرض في نفس العام 1958.
وكان هذا بداية انطلاقتها الفنية لتقدم بعدها العديد من الأفلام الناجحة سواء في مصر أو لبنان وحصلت على لقب نجمة الجماهير، وتم اختيار فيلمين من أفلامها ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وهما أول أفلامها في السينما وهو فيلم جميلة، وفيلم ميرامار والذي قدمته عام 1969 وقالت عنه نادية إنه بالنسبة لها يأتي على قمة أعمالها.
تزوجت نجمة الجماهير مرتين الأولى من الفنان القدير عماد حمدي في عام 1962، وكان عمرها في ذلك الوقت 16 عاما، والذي كان يكبرها بـ 37 عاما فهو من مواليد 1909 وحينما تزوجها كان عمره 53 عاما.
وقالت نادية في لقاء لها إن أهلها كان يعارضون هذه الزيجة، ولم ينبهروا مثلها بكونه نجماً ومشهوراً وقالت إن والدها قال لها إنك في الربيع وهو في الخريف من عمرها وحينما تنضجي سيكون هو قد ذبل، ولكنها لم تكن ترى إلا أنها تريد أن تتزوجه وهددتهم أنها ستتزوجه سواء بموافقتهم أو لا.
وقالت إنها كانت تظن أن زواجها منه سيضعه في وسط النجوم مما يفتح لها أبواب النجومية، بالإضافة لتعلقها الشديد بوالدها فكانت ترى فيه صورة الأب.
وأكدت أنها تعلمت منه احترام الفن، الالتزام، وأنجبت منه ابنها الوحيد هشام الذي أبعدها عن الفن لمدة عشر سنوات إلا أنه يظل أجمل شيء في حياتها.
وكشفت أن الفنان عماد حمدي كان يغار عليها بشدة وكان يخشى من أن يسبب نجاحها في أن تتركه لذلك كان يمنع عنها الأدوار وهذا سبب حساسية في العلاقة بينهم، مؤكدة أن الغيرة سبب الانفصال الذي حدث عام 1974 بعد عدة سنوات من الزواج.
وفي عام 1978 تزوجت للمرة الثانية من المنتج محمد مختار، ولكن انتهى الزواج بعد قصة حب وزواج عشرين عاما وتعاون فني كبير في عام 1995.
وقالت في أحد اللقاءات أنها انفصلت عنه لرغبته في دخول عالم التمثيل، وكانت ترى أن هذا القرار سيؤثر على كونه منتجاً فنياً ناجحاً، أما عن سبب عدم إنجابها منه فقالت بسبب هوس الشهرة لديها وخوفها من يحدث أي تغيير بشكلها نتيجة الحمل حرمت محمد مختار من الإنجاب.
بعد أول أفلامها بدأت الأدوار تنهال على نجمة الجماهير في عام 1959 شاركت في فيلم قبلني في الظلام، وفي عام 1960 شاركت بدور فاطمة في فيلم زوجة من الشارع، وفي نفس العام ظهرت في فيلم حلاق السيدات.
في عام 1961 شاركت في فيلم عاصفة من الحب، وفيلم تحت سماء المدينة، وفي عام 1962 شاركت في فيلم ألمظ وعبده الحامولي، وفي عام 1965 شاركت في ثلاثة أفلام.
لعبت دور تحية في فيلم الحب الخالد، ودور نعيمة في فيلم أيام ضائعة، ودور منى في فيلم الخائنة، أما في عام 1966 فشاركت أيضا في ثلاثة أفلام.
لعبت دور نادية في الفيلم الشهيرة صغيرة على الحب مع رشدي أباظة وسعاد حسني، ودور فاطمة أبو الفتوح في فيلم غرام في أغسطس، ودور صوفيا في فيلم فارس بني حمدان.
في عام 1967 شاركت في فيلم كرم الهوى، في عام 1968 شاركت بدور عايدة في فيلم مراتي مجنونة مجنونة، وفي نفس العام شاركت لأول مرة في الشاشة الصغيرة من خلال مسلسل من وراء القضبان.
في عام 1969 قدمت واحد من أعظم أدوارها من خلال اشتراكها في فيلم ميرامار بدور صفية مع كوكبة من نجوم الفن المصري شادية، يوسف وهبي، يوسف شعبان، عماد حمدي وعبد المنعم إبراهيم.
وفي نفس العام شاركت في فيلم دخان الجريمة، في عام 1970 شاركت في ثلاثة أفلام وهي الثعلب والحرباء، الحب والثمن، وفيلم بنت الشيخ، وفي عام 1971 شاركت بدور نوال في فيلم الضياع، ودور زيزي في فيلم عالم الشهرة.
في عام 1972 قدمت فيلم فندق السعادة، وفي عام 1973 عادت للتلفزيون بمسلسل الدوامة، وفي عام 1974 قدمت بطولة فيلم بمبة كشر وبدأت مسيرتها مع البطولة الأولى.
في عام 1976 قدمت بطولة فيلم شوق، وفي عام 1978 عادت للتلفزيون ببطولة مسلسل قطار منتصف الليل، وفي نفس العام قدمت فيلم ليالي ياسمين.
في عام 1980 برعت في فيلم الباطنية، وفي عام 1981 قدمت فيلم أنا المجنون، وفيلم القرش، في عام 1982 قدمت فيلم وكالة البلح، وفي عام 1983 فيلم وداد الغازية.
وفي نفس العام لعبت بطولة فيلم خمسة أبواب، وفيلم عالم وعالمة، وفي عام 1984 قدمت فيلم جبروت امرأة، وفي نفس العام قدمت فيلم الخادمة.
في عام 1985 قدمت ثلاثة أفلام وهي شهد الملكة، صاحب الإدارة بواب العمارة، المدبح، في عام 1986 قدمت فيلم بيت الكوامل، الضائعة، وفي عام 1987 قدمت فيلم عزبة الصفيح.
في عام 1988 قدمت فيلم ملف سامية الشعراوي، وفي العام التالي فيلم الإرهاب، في عام 1990 قدمت فيلم شبكة الموت، وفي عام 1991 فيلم عصر القوة، وفيلم رغبة متوحشة.
في عام 1992 قدمت فيلم مهمة في تل أبيب، وفي العام التالي فيلم الشطار، في عام 1994 قدمت فيلم الجاسوسة حكمت فهمي، وفي عام 1995 فيلم امرأة هزت عرش مصر.
في عام 1996 قدمت فيلم اغتيال، وفي العام التالي امرأة فوق القمة، في عام 1998 فيلم 48 ساعة في إسرائيل، وفي عام 1999 فيلم الإمبراطورة وفيلم أمن دولة.
في عام 2000 فيلم بونو بونو وفي عام 2002 آخر أفلامها في السينما وهو فيلم الرغبة، وعادت للتلفزيون في عام 2004 ببطولة مسلسل مشوار امرأة.
وفي عام 2007 من أطلق الرصاص على هند علام، وفي 2010 مسلسل ملكة في المنفى، في 2015 مسلسل أسرار، وفي 2020 مسلسل سكر زيادة.