بدأت الممثلة الأمريكية ناتالي بورتمان مسيرتها الفنية منذ الطفولة، لتصبح واحدة من أبرز الوجوه السينمائية في هوليوود، واستطاعت خلال مسيرتها أن تجمع بين جمالها وذكائها وموهبتها الفنية، وأصبح من أكثر الممثلات تأثيرًا في صناعة السينما العالمية، في السطور التالية تعرف على مسيرتها وحياتها.
من هي ناتالي بورتمان؟
اسمها الحقيقي ناتالي هيرشلاج، هي ممثلة أمريكية من مواليد فلسطين المحتلة، ولد في 9 يونيو عام 1981 في القدس بفلسطين المحتلة، وهي واحدة من أشهر نجمات السينما في هوليوود والعالم.
بدأت ناتالي مسيرتها الفنية في بداية التسعينات، وقدمت العديد من الأعمال الفنية التي أظهرت فيها موهبتها الفنية الفريدة رغم صغر سنها، وبفضل هذا الأداء، اكتسبت شهرة سريعة، وبدأت تتلقى العديد من العروض لأدوار هامة.
تميزت مسيرتها بأدوارها المتنوعة والجريئة، وقد حققت شهرة كبيرة في سلسلة أفلام "ستار وارز" إلا أن شهرتها الحقيقة كانت عام 2009، حينما لعبت دور البطولة في فيلم "البجعة السوداء" وحصلت على جائزة الأوسكار، وأتقنت الرقص من أجل الدور، وهو ما جعلها من أكثر الممثلات تأثيرًا في عصرها.
بجانب التمثيل، تعرف ناتالي بنشاطها في مجال المرأة وحماية البيئة، كما أنها أكاديمية ناجحة، وحصلت على شهادة علم النفس من جامعة هارفارد.
نشأتها وتعليمها
ولدت ناتالي بورتمان في القدس لوالدين يهوديين من أصول بولندية وروسية ونمساوية ورومانية، والدتها هي الفنانة شيلي ستيفنز من مواليد ولاية أوهايو، أما والدها أفنير هيرشلاج فهو طبيب أمراض نساء من مواليد إسرائيل.
كان أجدادها من جهة الأم يهودًا أمريكيين، أما من جهة الأب فهم مهاجرون يهود إلى إسرائيل، وتملك بورتمان الجنسية الأمريكية والإسرائيلية.
عاشت بورتمان في واشنطن، ثم انتقلوا إلى ولاية كونيتيكت، ثم لونغ آيلاند، وقد درست في مدارس يهودية، ولغتها الأم هي العبرية، ودرست الباليه والرقص المسرحي الأمريكي في مركز أسودان للفنون الإبداعية والأدائية.
بدأ بورتمان التمثيل في سن العاشرة، حيث تم اختيارها للمشاركة في مسرحية موسيقية عرضت في برودواي، كما شاركت في عدة مسرحيات مدرسية. في عام 1999 التحقت بجامعة هارفارد، ودرست علم النفس، وتخرجت عام 2003.
لماذا قامت ناتالي بورتمان بتغيير اسمها؟
قررت ناتالي تغيير لقب عائلتها من هيرشلاج إلى لقب اسم عائلة جدتها لأبيها "بورتمان" كاسم مسرحي لها، وذلك في عام 1994.
ما هي ديانة ناتالي بورتمان؟
الممثلة ناتالي بورتمان يهودية، فقد نشأت في عائلة يهودية، وولدت في القدس. في عام 2006، أوضحت أنها تشعر بأنها يهودية أكثر من عندما تكون في إسرائيل، كما أكدت رغبتها في تربية أبنائها كيهوديين.
هل ناتالي بورتمان إسرائيلية؟
نعم، تملك ناتالي بورتمان جنسية مزودجة الأمريكية والإسرائيلية.
طول ناتالي بورتمان
يبلغ طولها 1.6 م.
زوجها وأطفالها
تعرفت ناتالي بورتمان على مصمم الرقص الفرنسي بنجامين ميليبيد عام 2009 خلال تصوير فيلم "البجعة السوداء" حيث كان مصمم الرقصات الأساسي في الفيلم، وقد ترك حبيبته في ذلك الوقت لبدء علاقة معها.
بدأ الزوجان علاقتهما عام 2009، وتزوجا عام 2012 في حفل يهودي أقيم في نيويورك، وعاشت معه في باريس لفترة من الزمن، حيث كان يعمل مدير الرقص في أوبرا باريس، ثم انتقلت للعيش معه في لوس أنجلوس بعد استقالته من منصبه في باريس.
اعتنق زوجها ميليبيد الديانة اليهودية، وقد أنجبت منه طفلين. انفصلت ناتالي عن زوجها عام 2023 بعد زواج دام 11 عامًا و8 أشهر بسبب الخيانة.
مسيرتها الفنية
بدأت ناتالي بورتمان مسيرتها الفنية وهي طفلة، حيث شاركت في عدة مسرحيات، وفي عام 1994 لعبت أول دور سينمائي لها في الفيلم الفرنسي Léon: The Professional، وكانت تبلغ من العمر حينها 13 علمًا فقط، وقد تلقت إشادة كبيرة عن دورها، إلا أن العمل تعرض لانتقادات بسبب إضفاء الطابع الجنسي على شخصيتها رغم أنها طفلة.
واصلت بعدها تقديم المزيد من المسرحيات والأفلام التي زادت من شعبيتها، ومنها فيلم Heat، وفيلم Beautiful Girls، وفيلم "لوليتا"، وفيلم The Diary of Anne Frank، وغيرها.
دورها في سلسلة أفلام "ستار وارز"
بدأت ناتالي بورتمان تحقيق شعبية عالمية بمشاركتها في سلسلة أفلام "ستار وارز" حيث لعبت دور الملكة باادمي أميدالا في الفترة من 1999 إلى 2005، وكان دوره الأكثر شهرة، وجسدت فيه شخصية قوية وذكية ذات حضور سياسي وعاطفي مميز.
دور بادمي أميدالا كان معقدًا، وجمعت فيه بورتمان بين القوة السياسية الهشاشة العاطفية، مما جعل الشخصية رمزًا للعاطفة والمأساة في السلسلة. حقق الفيلم أرباح قدرت ب924، وكان ثاني أعلى فيلم من حيث الإيرادات في تلك الفترة.
دورها في فيلم "البجعة السوداء"
في عام 2010، لعبت ناتالي بورتمان واحد من أهم أدوارها وهو دور نينا سايرز راقصة الباليه الشابة في فيلم "البجعة السوداء"، والتي تعيش ضغوط نفسية كبيرة للحصول على الدور الرئيسي في إنتاج جديد للباليه الشهير "بحيرة البجع".
تعيش الشخصية صراعاً نفسياً عميقاً بين الجانب البريء في شخصيتها والذي يمثل البجعة البيضاء، وبين الجانب المظلم والجريء والذي يمثلها لبجعة السوداء. تلقت ناتالي دروسًا في الرقص، وقد حصلت على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في هذا العمل.
حقق الفيلم إيرادات بأكثر من 329 مليون دولار في جميع أنحاء العالم بميزانية قدرها 13 مليون دولار، وقد قدمت 80% من مشاهد الرقص الذي ظهرت في الفيلم.
أفلام ناتالي بورتمان الأخرى
بجانب هذين العملين، شاركت ناتالي بورتمان المزيد من الأعمال الفنية الناجحة، The Other Boleyn Girl، وفيلم The Other Woman، وفيلم Hesher، وفيلم Thor الذي حقق إيرادات بأكثر من 400 مليون دولار. في عام 2012، تصدر قائمة فوربس لأكثر النجوم ربحًا في هوليوود.
منم أفلامها المميزة أيضًا فيلم A Tale of Love and Darkness، والتي تدور أحداثها خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، وقدمت الدور باللغة العبرية. شاركت كذلك في فيلم السيرة الذاتية Jackie، ولعبت فيه دور جاكلين كينيدي وحياتها بعد اغتيال زوجها، وقد ترشحت لجائزة أوسكار أفضل ممثلة، كما فازت بجائزة اختيار النقاد أفضل ممثلة.
من أفلامها أيضًا فيلم الخيال العلمي Annihilation، وفيلم الأبطال الخارقين Avengers: Endgame، ومن أفلام ناتالي بورتمان الجديدة فيلم Lady in the Lake، والتي لعبت فيه دور ربة منزل في الستينات تتحول إلى صحفية استقصائية بعد جريمة قتل لم تحل.