ميتا تعلن إلغاء التحقق من الحقائق وعودة المحتوى السياسي

  • تاريخ النشر: منذ يوم
ميتا تعلن إلغاء التحقق من الحقائق وعودة المحتوى السياسي

أعلنت شركة ميتا (Meta)، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، عن إلغاء برنامج التحقق من الحقائق بالاعتماد على جهات خارجية، والتحول إلى نموذج "ملاحظات المجتمع" (Community Notes)، المشابه للنظام المطبق على منصة X المملوكة لإيلون ماسك. 

كما أكدت الشركة أنها ستُعيد المحتوى السياسي إلى منصاتها، وستزيل القيود المفروضة على موضوعات مثل الهجرة والجندر.

إعلان التغييرات عبر فوكس نيوز

جاء هذا الإعلان خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز، حيث أوضح مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، أن هذه الخطوة تهدف إلى "استعادة حرية التعبير" وتبسيط سياسات المحتوى. 

وأضاف زوكربيرغ أن نظام "ملاحظات المجتمع" سيتم كتابته وتقييمه من قبل المستخدمين، مما يوفر سياقًا إضافيًا للمنشورات على منصات الشركة، ومن المقرر أن يتم تطبيق هذه الميزة في الولايات المتحدة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

نقلة ثقافية نحو حرية التعبير

وصف زوكربيرغ هذه الخطوة بأنها استجابة لـ "نقطة تحول ثقافية" بعد الانتخابات الأخيرة، والتي أظهرت تفضيلًا متجددًا لحرية التعبير.

وأكد أن التحقق من الحقائق عبر جهات خارجية كان "متحيزًا سياسيًا" وأدى إلى "تدمير الثقة أكثر مما بناه"، خاصة في الولايات المتحدة.

واجهت ميتا انتقادات حادة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والجمهوريين، الذين اتهموا الشركة بالتحيز ضد الآراء المحافظة. 

ووصف ترامب فيسبوك بأنه "عدو الشعب" في مقابلة مع قناة CNBC في مارس الماضي.

كما علقت ميتا حسابات ترامب على فيسبوك وإنستغرام لمدة عامين بعد أحداث الشغب التي وقعت في الكابيتول في 6 يناير 2021، وذلك بسبب مخاوف من تحريضه على العنف.

إزالة القيود وتبسيط السياسات

أعلنت ميتا أيضًا عن نيتها لإزالة القيود المفروضة على موضوعات مثل الهجرة والجندر، وتبني نهج جديد لفرض السياسات يركز على الانتهاكات غير القانونية أو ذات الخطورة العالية. 

بالإضافة إلى ذلك، تقوم الشركة بنقل فرق الثقة والسلامة وفرق مراقبة المحتوى من كاليفورنيا، المعروفة بتوجهاتها الديمقراطية، إلى تكساس، التي تتمتع بتوجهات جمهورية.

وأكد زوكربيرغ أن الشركة ستتعاون مع الرئيس ترامب لـ "مواجهة الحكومات حول العالم التي تستهدف الشركات الأمريكية، وتدفع نحو المزيد من الرقابة".

وقد أشاد ترامب بإعلان ميتا خلال مؤتمر صحفي، معتبرًا أن الشركة "قطعت شوطًا طويلًا" في تحسين سياستها.

ردود الفعل على التغييرات

أعرب مجلس الإشراف التابع لشركة ميتا، الذي يقدم مراجعة مستقلة لسياسات مراقبة المحتوى، عن ترحيبه بالتغييرات الجديدة. وقال المجلس في بيان إنه "يرحب بقيام ميتا بمراجعة نهجها في التحقق من الحقائق، بهدف إيجاد حلول قابلة للتطوير لتعزيز الثقة وحرية التعبير وصوت المستخدم على منصاتها".

من جهتها، علقت لينا خان، رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية، على الإعلان خلال مقابلة مع CNBC، مؤكدة أن "اقتصادنا يجب ألا يعتمد على قرارات شركة واحدة أو مدير تنفيذي واحد يكون له تأثير غير عادي على حرية التعبير عبر الإنترنت".

تعيينات جديدة ودعم لترامب

في سياق متصل، أعلنت ميتا عن تعيين جويل كابلان، رئيس السياسات العالمية بالشركة، كأعلى مسؤول عن السياسات، خلفًا لـ نيك كليغ، نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق. 

ويُعتبر كابلان شخصية معروفة داخل الحزب الجمهوري، حيث عمل سابقًا في البيت الأبيض تحت إدارة الرئيس جورج دبليو بوش.

كما أعلنت ميتا عن انضمام دانا وايت، الرئيس التنفيذي لاتحاد القتال النهائي (UFC) والصديق المقرب لترامب، إلى مجلس إدارتها، وهذه الخطوة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الشركة لتحسين علاقاتها مع الإدارة الجمهورية القادمة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة