تعد الدكتورة موزة غباش من أوائل النساء اللواتي حصلن على شهادة الدكتوراه في الإمارات، وقد اهتمت بالشأن الثقافي والوطني وأسست عدة مؤسسات ومجالس تُعني بالثقافة ومنها رواق عوشة بنت حسين الثقافي الذي يعد من أهم المؤسسات الثقافية والخيرية والتي أسسته وفاءً لذكرى والدتها عوشة بنت حسين لوتاه، تعرف أكثر على مسيرتها المهنية وأهم إنجازاتها.
من هي موزة غباش؟
موزة عبيد غانم غباش المهيري هي اسم رائد في عالم المبادرات الثقافية والخيرية في الإمارات العربية المتحدة وواحدة من أهم وأبرز النماذج النسائية الناجحة في الإمارات.
اهتمت موزة بالثقافة والعمل التطوعي وخصصت الكثير من وقتها من أجل تنفيذ مشروعاتها في هذين المجالين، فضلًا عن مساهمتها المهمة في تقديم الاستشارات لمشروعات وارة التربية والتعليم.
شغلت الدكتورة موزة العديد من المناصب خلال مسيرتها المهنية، منها أنها شغلت منصب رئيسة جمعية الدراسات الإنسانية في الإمارات، ورئيسة جمعية الاجتماعيين في الإمارات، وقد شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات العربية والدولية في تخصصات مختلفة.
أسس الدكتورة موزة العديد من المجالس والمؤسسات الثقافية وأشهرها على الإطلاق رواق عوشة بنت حسين الثقافي الذي سمّته تيمنا بوالدتها الراحلة، ويعد هذا الرواق من أشهر المؤسسات الثقافية والخيرية في الإمارات.
نشأتها وتعليمها
ولدت الدكتورة موزة غباش ف يمنطقة الرأس في دبي وسط عائلة محب للثقافة ومدركة لقيمة العلم والتعلم، وقد تربت في كنف أم قوية حرصت على تعليم أبنائها وتعلمت من والدتها عوشة بنت حسين القراءة والمطالعة اليومية حتى أصبحت القراءة عادة يومية لم تتخلَ عناه طوال حياتها.
لدى الدكتورة موزة 4 أشقاء جميعهم وصلوا مكانة عالية في الدولة وحققوا العديد من الإنجازات الرائدة في مجالات مختلفة. شقيقتها هي الدكتورة رفيعة غباش وهي أول طبيبة نفسية إماراتية وواحدة من أهم النماذج النسائية الناجحة في الإمارات.
شقيقها الآخر هو الإعلامي والأكاديمي الكبير محمد غباش، ولديها شقيقه اسمه حسين غباش وهو دبلوماسي إماراتي، كما أن لديها شقيقه اسمه غانم غباش الذي أسس أول اتحاد للكتاب والأدباء في الإمارات وله دور هام في مجال الثقافة والرياضة والصحافة في البلاد.
درست الدكتورة علم الاجتماع في جامعة القاهرة، وقد حصلت على ماجتير في علم الاجتماع من جامعة القاهرة عام 1983 وكان موضوع أطروحتها عن "الهجرة الخارجية والتنمية".
في عام 1987 حصلت على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة القاهرة وكانت أطروحتها عن الجماعات الطبقية قديمًا وحديثًا لمجتمع الإمارات العربية المتحدة.
أهم المناصب التي شغلتها
عملت الدكتورة موزة غباش في مجال التدريس، وقد شغلت سابقًا رئيسة قسم علم الاجتماع وأستاذة علم الاجتماع في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات.
وبجانب عملها الأكاديمي أسست الدكتورة موزة غباش عدد من الجمعيات والمؤسسات الثقافية والوطنية وشغلت منصب الرئيس في العديد من هذه المؤسسات، ومنها أنها رئيسة مؤسسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي الذي أسسته عام 1992 ولا تزال تشغل هذا المنصب حتى الآن.
الدكتورة موزة أيضًا هي رئيسة مجلس إدارة جمعية الدراسات الإنسانية في دولة الإمارات منذ عام 1989، كما أنها رئيسة اللجنة الدائمة لشؤون المجتمع في المجلس الأعلى للأمن الوطني.
هي أيضًا رئيسة مجلس أمناء جائزة شمسة بنت حمدان للنساء المبدعات، كما أنها رئيس مجلس أمناء جمعية الدراسات الإنسانية ودار القراءة للجميع، ورئيسة معهد رواق التعليمي الذي ينظم دورات تتعلق بتقنية المعلومات وتطوير الذات وتعلم اللغات والمهارات الفنية.
تشغل الدكتورة موزة عضويات عدد من المجالس والمؤسسات منها أنها عضوة في مجلس أمناء كلية الأفق الجامعية في الإمارات، كما أنها عضو مؤسس لمركز البحوث العربية في القاهرة منذ عام 1985.
السيدة موزة هي أيضًا عضوة في الهيئة الاستشارية لعدة منظمات وجمعيات وطنية، كما أنها عضوة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكو"، وهي عضوة اتخاد الكتاب العرب منذ عام 2000.
مؤلفات موزة غباش
ألفت الدكتورة موزة عبيد غباش العديد من الكتب وصدر عنها عدة دراسات وبحوث فضلًا عن المقالات التي كتبتها في مجلات وصحف إماراتية وعربية وتحدثت فيها عن قضايا مختلفة منها التراث والهوية والأمن والتطرف وموضوعات مختلفة. تكتب الدكتورة موزة مقالات في عدد من الصحف، ولها مقال أسبوعي ينشر على جريدة البيان.
ومن الكتب التي ألفتها الدكتورة موزة كتاب "دراسات في التراث الشعبي لمجتمع الإمارات"، و"دراسات تطور التراث الشعبي لمجتمع الإمارات"، وكتاب "دراسات نحو إطار حضاري للمجتمع العربي في القرن الحادي والعشرين".
ألفت كذلك كتاب "سوسيولوجيا العادات والتقاليد لمرحلة الميلاد لمجتمع الإمارات، وكتاب "المرأة والانحراف". من مؤلفاتها أيضًا كتاب "تعاطي المخدرات وأثرها على القيم ومعايير السلوك في مجتمع الإمارات"، كما صدر لها كتاب "هويتي" في طبعتين الأولى صدرت عام 2009 والثانية صدرت عام 2015.
من مؤلفاتها المميزة أيضصا كتاب "المرأة والزراعة"، و"موسوعة النساء المبدعات" والتي كتبته في 5 أجزاء، و"المراة والمشكلات الاجتماعية"، و"علم الاجتماع الشرطي"، و"التنمية البشرية" و"التراث الشعبي لمجتمع الإمارات" الذي جاء في 550 صفحة ويعد الكتاب موسوعة في التراث الإماراتي.
تأسيس رواق عوشة بنت حسين الثقافي
من ابرز وأهم الإنجازات التي حققتها دكتورة موزة غباش هو تأسيس رواق عوشة بنت حسين الثقافي، والتي أسسته بعد وفاة والدتها عوشة لتكون صدقة جارية عن والدتها وأسست هذا المشروع بجهود فردية.
الهدف من هذه المؤسسة هو الارتقاء بالمجتمع الإماراتي وزيادة روح المبادرة فيه، وقد اهتم الرواق باللغة العربية ونظم العديد من الأمسيات الثقافية والشعرية والأدبية فيه.
ينظم الرواق أيضًا عدة جوائز منها جائزة الأم المثالية وجائزة الأب المثالي والمعاقين المبدعين، كما يتم تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والخيرية في الرواق.
يضم الرواق عددًا من الأقسام، منها قسم الدعاية والإعلان والإنتاج الفني، وقسم الاستشاراتا لعلمية والقانونية، ومعهد رواق عوشة التعليمي الذي يساهم في رع التعليم في الإمارات، كما يقدم الرواق دار ومكتبة للفراءة فيها مئات الكتب المفيدة في مجالات مختلفة.
جوائز حصلت عليها
حصلت الدكتورة موزة غباش على العديد من الجوائز خلال مسيرتها المهنية منها جائزة الشارقة للعمل التطوعي عام 2008، وجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم في عام 2008 وعام 2009، وجائزة العويس للإبداع عام 2014.
حصلت كذلك على تكريم من جمعية الإمارات للتطوع في الشارقة، وجائزة راشد بن سعيد آل مكتوم للتفوق العلمي عام 1988، وجائزة تريم وعبد الله عمران رفيعة المستوى، كما أنها حصلت على العضوية الشرفية من مجلس المرأة العربية لجامعة الدول العربية عام 2016.