منطقة كاملة في الصين تحظر جميع سيارات تسلا لمدة شهرين

أصدرت منطقة بيدايخه شمال الصين قراراً بحظر سيارات تسلا من المرور أو التواجد بشواطئها هذا الصيف ولمدة شهرين. حيث تعد هذه المنطقة موطناً لمنتجع شاطئي في مقاطعة خبي الشمالية، على حدود ساحل بحر بوهاي ويقطنها حوالي 74 مليون شخص.

لماذا تحظر المنطقة الصينية هذه سيارات تسلا؟

لا يتعلق سبب الحظر بالحفاظ على ساحل هادئ وخالٍ من السيارات، ولكن حقيقة أن بيدايخه تستضيف قمة سنوية فائقة السرية للقيادة الصينية العليا، بحسب نشر بموقع ذا ستريت.

إن الحدث دائماً ما يكون غارقاً في السرية التامة، خاصة من المراقبين الأجانب، لم يتم الإعلان عن المواعيد الدقيقة أبداً، وفي كل عام، لا تظهر بعض التغطية لها إلا بعد انعقاد القمة بالفعل.

في عام 2022، كتب الصحفي ويليام زينغ، لصحيفة شاوث تشاينا بوست: «يبدو أنه عطلة سنوية لكبار قادة الصين؛ للانطلاق والاسترخاء على الشواطئ الطويلة لمدينة المنتجع الشمالية الأسطورية، فقد أصبحت أيضاً مناسبة يمكن فيها لأقوى دولة في البلاد أن يقضي وقتاً ممتعاً، وتسجيل قطع الأشجار، والثرثرة بعضهم البعض، مما يجعله الحدث غير الرسمي الأكثر مشاهدة في التقويم السياسي للبلاد».

فيما قال لواء من شرطة مرور بيدايخه، في تصريحات لوكالة رويترز، إن حظر سيارات ومنتجات تسلا جاء بسبب «شؤون وطنية».

ولم يقدم معلومات إضافية حول سبب استهداف تسلا على عكس أي سيارة أجنبية أخرى بينما تعذر الوصول إلى تسلا، التي حلت فريق العلاقات العامة بها، للتعليق على قرار المنطقة الشاطئية.

تاريخ حظر تسلا في الصين

لقد حظرت الصين بالفعل شركة تسلا من منطقة بأكملها مرة من قبل، في بداية الشهر، منعت مدينة تشنغدو في مقاطعة سيتشوان أي سيارة تسلا من القيادة على طرق معينة وتزامن هذا الحظر مع زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للمدينة.

بشكل عام، مرت تسلا برحلة صعبة في سوق الصين، من ناحية، إنها تحظى بشعبية لا تصدق فهي تمتلك مصنعاً في شنغهاي ينتج 2100 سيارة كهربائية يومياً ويمثل أكثر من نصف 936000 سيارة سلمتها الشركة في جميع أنحاء العالم في عام 2021.

قال ماسك في افتتاح المصنع في عام 2019: «أعتقد حقاً أن الصين هي المستقبل». وفي المقابل، سهلت الحكومة الصينية ذلك بعدد من الإعفاءات الضريبية والقروض والتصاريح.

كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية والصين والعديد من البلدان الأخرى حول العالم، تعتبر تسلا رمزاً للمكانة المفضلة لدى العديد من السكان الأثرياء.