كان أول زهرة في واحدة من أشهر العائلات الفنية في الكويت فهو الشقيق الأكبر لمحمد وحسين وعبد العزيز، إنه النجم الكويتي منصور المنصور الذي ترك دراسته من أجل العمل للإنفاق على دراسة أشقائه، وترك كرة القدم التي عشقها واحترافها من أجل الفن، وشارك في أغلب الأعمال الفنية مع أشقائه سواء في المسرح أو التلفزيون، مسيرته وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية...
اسمه بالكامل منصور عبد الله خليفة المنصور العرفج، ولد في عام 1941 في مدينة المرقاب بالكويت، هو الشقيق الأكبر للعائلة الفنية الشهيرة عائلة المنصور بالكويت.
فأشقاؤه محمد وحسين المنصور نجوم تمثيل، أما شقيقه عبد العزيز المنصور فهو مخرج كويتي، في مراحله التعليمية الأولى تنقل منصور ما بين الملا بلال، ومدارس الشرقية، الصباح، النجاح، الصديق، والمتنبي.
ولكن في عام 1963 وهو في مقتبل العمر لم يكمل دراسته الجامعية توفى والده، فترك منصور الدراسة للتفرغ للعمل من أجل المساعدة على نفقات الأسرة واستكمال إخوته لمراحلهم التعليمية.
قبل رحيل والده، كان منصور بدأ يشق طريقه نحو الفن، فشارك في العرض المسرحي لمسرحية الحاكم بأمر الله والتي عرضت على مسرح مدرسة المتنبي المتوسطة.
وفي عام 1959 بدأ العمل في إذاعة الكويت، من خلال التمثيل في برنامج من الدريشة، وكان يشاركه في التمثيل في البرنامج كلا من محمد الشمالي، عبد العزيز الفهد، عباس عبد الرضا، وصالح حمدان.
في عام 1961 تم تعيين منصور بإذاعة الكويت، كموظف مهمته فرز الرسائل التي يتلقاها برنامج ما يطلبه المستمعون، وبعد أربع سنوات، في عام 1965 انتقل إلى مكتب أشرطة التسجيلات.
لاحظ مسؤولو الإذاعة اجتهاد منصور وشغفه للتعلم، فتم اختياره لبعثة إلى مصر لدراسة الإخراج الإذاعي، وبعد عودته من البعثة عين مباشرة نائب لرئيس قسم المخرجين في إذاعة الكويت.
وترقى ليصبح رئيس قسم المخرجين، ثم رئيس قسم المنوعات في الإذاعة، ثم مراقبا لبرنامج المنوعات، ثم مراقب للبرامج الفئوية، وبعد تحرير الكويت، قرر التقاعد من أي منصب إداري داخل الإذاعة، والاكتفاء بالعمل كمخرج للبرامج الإذاعية متعاوناً إلى جانب ممارسته واحترافه التمثيل.
ولم يكن التمثيل والإخراج الموهبة الوحيدة لدى منصور، فقد عشق كرة القدم، ومارسها واحترف فيها، وكانت البداية كحارس مرمى في مدرسة المتنبي المتوسطة.
ولم تكن في ذلك الوقت هناك أندية رياضية ولكن أندية أهلية، فانتقل كحارس مرمى لنادي الندوة، ثم نادي التعاون، وكان ذلك جنبا إلى جنب مع التمثيل، وفي عام 1963 أسس مع مجموعة من زملائه ما أسموه بمسرح الخليج العربي.
وبدأ منصور ما بين المسرح وكرة القدم، حتى لم يستطع التوفيق بين الهوايتان، فاختار التمثيل وترك كرة القدم.
بعد أن بدأ منصور يستقر في حياته المهنية، قرر في عام 1965 الزواج، ووقع اختياره على غنيمة بوقماز، وأنجب منها أربعة أولاد، هم: سناء، عبد الله، عماد، ناصر، واحترف عبد الله التمثيل، وأنجب له أبنائه 10 أحفاد.
أما عن طريقة زواجه من غنيمة بوقماز، فقال منصور في أحد اللقاءات، أنه شاهدها وهي طالبة في معرض بالمدرسة، فأعجبته، وذهب لطلب يدها وتزوجها، مشيرا إلى أنه ينتمي للبدو وبالتالي ليس لديه إلا الزواج التقليدي بأنه يتزوجون مباشرة، دون ما يسمى بقصص الحب.
كانت بداية منصور من المسرح، وفي عام 1963 قدم مسرحية الأسرة الضائعة مع حياة الفهد، وشاركها في نفس العام في تقديم مسرحية الضحية، أما في 1965 فقدم مع شقيقه محمد مسرحية عنده شهادة.
وفي نفس العام شارك في مسرحية الطين، في عام 1969 شارك مع شقيقه محمد وحياة الفهد في مسرحية فلوس ونفوس، وفي نفس العام قدم مع سعاد حسين مسرحية ثم غاب القمر.
في عام 1971 قدم مسرحية الدرجة الرابعة مع شقيقه محمد، وشاركه أيضا في مسرحية ضاع الديك في نفس العام، في عام 1972 قدم مسرحية 1 2 3 4 بم مع حياة الفهد وشقيقه محمد.
وفي عام 1973 شارك شقيقه أيضا في مسرحية شياطين ليلة الجمعة، وفي عام 1979 شارك في مسرحية البساط السحري مع عبد الرحمن العقل، أما في عام 1994 فقدم آخر مسرحياته وهي أولاد علي بابا والعصابة مع الفنانة حنان ترك ونجوم الكويت كلا من أحلام حسن وعلي السميري.
وفي التلفزيون كان له مسيرة فنية كبيرة، بدأ في عام 1976 من خلال مسلسل حبابة مع شقيقه محمد ومريم الغضبان، وفي نفس العام شارك في مسلسل ألوان من الحب مع سعاد حسين.
وشارك أيضا في السهرة التلفزيونية امرأة قالت لا مع حياة الفهد، وفي العام التالي شارك في مسلسل المصير مع سعاد عبد الله وحياة الفهد، وفي عام 1978 شارك في مسلسل الطابق القالق مع غانم الصالح.
في عام 1979 قدم الثلاثية الشهيرة فهد العسكر الرحلة والرحيل مع إبراهيم الصلال ومريم الصالح، وفي نفس العام شارك في الجزء الأول من مسلسل إلى أبي وأمي مع التحية مع خالد النفيسي وحياة الفهد.
في عام 1982 قدم مسلسل مبارك وشاركه شقيقه حسين، ومحمد السريع وعائشة إبراهيم، وفي عام 1997 قدم الفيلم التلفزيوني صدى الأيام مع باسمة حمادة وزهرة الخرجي.
وفي نفس العام قدم مسلسل القرار الأخير مع شقيقه محمد، وأحلام محمد، وفي عام 1998 قدم مسلسل دارت الأيام مع شقيقيه محمد وحسين المنصور، وشاركهم أيضا في العام التالي في مسلسل دروب الشك.
في عام 2001 قدم مسلسل القدر المحتوم مع شقيقه محمد وسعاد عبد الله، وفي العالم التالي شارك شقيقاه محمد وحسين سهم الغدر، وأيضا قدم مسلسل ناس وناس مع شقيقه أيضا.
وفي عام 2004 قدم مسلسل غصات حنين مع محمد المنصور وحسين المنصور، وشاركهم أيضا في العام التالي في مسلسل صحوة زمن، وفي عام 2006 قدم معهم مسلسل جادة 7 بمشاركة النجمة سعاد عبد الله.
وفي نفس العام قدم مسلسل ابن النجار، وفي عام 2007 قدم مسلسل الأصيل ومسلسل الدروازة، وأيضا مسلسل بلاغ للرأي العام، في عام 2009 قدم مسلسل نور عيني ومسلسل أشياء لا تشترى.
أما في 2010 فقدم مسلسل ليلة عيد، ومسلسل الحب اللي كان، أما في عام 2011 فقدم مسلسل خيوط العمر، الجليب، جفنات العنب، ومسلسل العضيد.
وفي عام 2012 بعد وفاته عرض له مسلسل الثمن مع عبد العزيز المسلم، مشاري البلام، منى شداد، وصلاح الملا.
في 9 نوفمبر عام 2011، توفي في الجزائر، حينما ذهب لتقديم عرض مسرحي مع فرقة مسرح الخليج العربي، بعد تعرضه لنزلة برد شديدة، أدت لإصابته بالتهاب رئوي شديد.
