من الديناميت إلى السلام: حكاية نوبل الذي ندم على اختراعه

ألفريد نوبل .. لماذا قرأ نعيه خلال حياته

  • تاريخ النشر: الأحد، 23 أغسطس 2020 آخر تحديث: الخميس، 10 أكتوبر 2024

من منا لا يعرف جائزة نوبل، أشهر جائزة تُمنح لمن يُسهم بإنجازات هامة في مجالات الأدب والطب والعلوم والاقتصاد والسلام. فهل تعرف من هو نوبل الذي تنسب له الجائزة ولماذا وضعها؟

إنه ألفريد نوبل.. مخترع الديناميت الذي ندم على اختراعه.

بداياته:

ولد ألفريد إيمانويل نوبل في 21 أكتوبر/تشرين الأول 1833 في ستوكهولم بالسويد ، وقد سكنت عائلته منذ القرن الـ17 قرية في شمال ستوكهولم.
ظهرت على نوبل علامات النبوغ في دراسة اللغات، فعندما وصل إلى السنة الخامسة من المرحلة الابتدائية كان يتحدث الإنجليزية والألمانية والفرنسية والروسية بطلاقة، كما أظهر ميلا شديدا نحو الكيمياء.

انتقل مع أسرته إلى سانت بطرسبرغ عام 1842 حيث عمل والده في صناعة أدوات التفجير.

وعندما أكمل 18 سنة ذهب إلى الولايات المتحدة  الأمريكية لدراسة الكيمياء لمدة أربع سنوات، وعمل لفترة قصيرة مع جون إريكسون، ليحصل على أول براءة اختراع له عن عداد غاز عام 1857.

بعد أن خسرت روسيا في حرب القرم تأثرت تجارة العائلة. وهو ما دفع الأب للتخطيط لصناعة قنبلة تسير ذاتيا (صاروخ) وتحسين صناعة النتروغليسيرين المتفجر، وأقنع الجيش السويدي بالاستفادة منه. وبعد الموافقة طلب منه والده ترويض هذا المتفجر. 

وبالفعل استطاع نوبل خلال الأعوام من 1859 إلى 1863 أن يحول المتفجر إلى حبيبات سهّلت استخدامه، واخترع الصاعق الذي اعتبرته الصحافة أعظم اختراع في مجال المتفجرات.

وفي ألمانيا بنى أول مصنع للعتاد بالصاعق، وزود الدول المتحاربة بالمتفجرات، ثم نال براءة اختراع لاكتشافه طريقة جديدة لطلي الحديد، كما صنع مواد لتقوية الجلد والمطاط والحرير الصناعي.

كما اكتشف كبسولة التفجير عام 1865 وحصل على براءة اختراعها، ثم توصل إلى اختراع مادتيْ "الجيلاتين" الناسف و"البالستيت". ولقيت إنجازاته شهرة عالمية، وانتشرت مصانعه في عدد من دول العالم فجنى منها ثروة طائلة.

بين الحرب والسلام:

استعمل متفجر الديناميت في الحروب، وكان في كثير من الأحيان أداة هدم لا إعمار، مما جعل نوبل يوصي عند وفاته بجزء كبير من ثروته ليمنح جوائز سنوية لأكثر الأشخاص إفادة للبشرية في ميادين الفيزياء، والكيمياء، والاقتصاد، والطب، والأدب. وقد أضيفت فيما بعد "جائزة السلام" إلى لوائح الجوائز المقدمة، وأصبحت أشهر الجوائز وأكبرها قيمة معنوية ومادية.

قرأ خبر نعيه قبل أن يموت:

وفقا لأحد كتاب السيرة الذاتية فإن نوبل قرأ نعيه بنفسه في صحيفة فرنسية عام 1888. 

كانت الصحيفة قد خلطت بينه وبين أخيه ونشرت خبر وفاة ألفريد بطريق الخطأ. وأدانت قيامه باختراع الديناميت ووصفته بلقب تاجر الموت. وهذا هو ما دفعه للتبرع بمعظم ثروته لتمويل جوائز نوبل حيث أراد أن يتذكره الناس كداعية سلام لا كتاجر للموت.

أشهر الحاصلين على الجائزة:

أول جائزة نوبل كانت من نصيب هنري دوناننت الذي شارك في تأسيس الصليب الأحمر عام 1901.

كما فازت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بثلاث جوائز سلام.

ومن أشهر من فازوا بجوائز نوبل كل من الأم تريزا ونيلسون مانديلا وباراك أوباما ونجيب محفوظ ومحمد أنور السادات وأحمد زويل. أما أول امرأة تفوز بالجائزة فهي العالمة ماري كوري.

وفاته:

في الستين من عمره أصيب ألفريد نوبل بالروماتيزم وعجز القلب فطلب منه طبيبه أن يرتاح, لكنه بقي على نشاطه يزور مصانعه وشركاته في أرجاء العالم حتى توفي يوم 10 ديسمبر/كانون الأول 1896.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة