معلومات عن ظاهرة اصطفاف حلقات زحل

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن نظامنا الشمسي يشهد حدثاً فريداً، الأحد 23 مارس 2025، حيث ستختفي حلقات كوكب زحل بشكل ظاهري.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه الظاهرة اسمها اصطفاف حلقات زحل، وفيها تصبح الحلقات في نفس خط الاستقامة مع الشمس والأرض، مما يجعلها تظهر وكأنها غير مرئية من منظورنا.

وأشارت إلى أن حلقات زحل، التي تتكون من مليارات الجسيمات الجليدية، عادة ما تظهر بشكل رائع وواسع من خلال التلسكوبات، لافتة إلى أنه من خلال هذه الظاهرة، تصبح الحلقات غير مرئية تقريباً، وذلك لأن الجسيمات تصطف مع خط رؤية الأرض، وتظهر وكأنها خط رفيع، أو تختفي تماماً.

ولفتت فلكية جدة أن هذه الظاهرة تحدث كل 15 عاماً تقريباً، مع كل دورة مدار لزحل حول الشمس، وذلك بسبب ميل مستوى حلقاته بالنسبة لمساره المداري حول الشمس، منوهة إلى أن آخر اصطفاف للحلقات حدث في عام 2009، والآن في عام 2025 ستحدث الدورة التالية.

وذكرت أن هذه الظاهرة تحدث عندما تصبح الحلقات في نفس خط الاستقامة مع مستوى خط استواء الكوكب من منظور الأرض.

وأشارت الجمعية إلى أن هذا الميل يجعلنا نراها من زوايا مختلفة حسب موقع زحل في مداره، لافتة إلى أنه خلال بعض الفترات، تصبح الحلقات مائلة بما فيه الكفاية لتظهر كخط رفيع أو تختفي تماماً.

ونوهت إلى أنه بالنسبة لعلماء الفلك، توفر هذه الظاهرة فرصة فريدة لدراسة الحلقات بشكل مختلف، موضحة أنه مع ظهور الحافة الجانبية للحلقات، يستطيع العلماء دراسة هيكل الحلقات وتركيبها، وكيفية تفاعلها مع أقمار زحل ومجاله المغناطيسي.

وتابعت فلكية جدة أن هذا الوهم البصري قد يجعل من الصعب الاستمتاع بمشاهدة حلقات زحل، مبينة أنه عند توجيه التلسكوبات نحو الكوكب، سيظهر زحل بدون حلقاته تماماً، أو مع حلقات ضعيفة للغاية.

وأردفت إن الدورة الدورية ترتبط لهذه الظاهرة بالميكانيكا المدارية لزحل، حيث يحتاج الكوكب إلى 29.5 عاماً لإتمام دورة كاملة حول الشمس.

وأضافت الجمعية أنه أثناء هذه الفترة، فإن ميل حلقاته بالنسبة لمساره المداري حول الشمس، يتسبب في ظهور الحلقات بزاويا مختلفة من منظور الأرض، لافتة إلى أنه في كل مرة يمر زحل فيها عبر هذه الظاهرة، يحدث اختفاء مؤقت للحلقات، حيث تتكرر هذه الدورة كل 15 عاماً.