مصطفى صفوان.. الفيلسوف البارع والمحلل النفسي العبقري المنسي في بلده!

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 24 يونيو 2014 آخر تحديث: الإثنين، 19 سبتمبر 2016
مصطفى صفوان.. الفيلسوف البارع والمحلل النفسي العبقري المنسي في بلده!

فيلسوف بارع فى اللغة وأفضل من يعرف سيجموند فرويد، بعد أن حصل على ليسانس فى الفلسفة من جامعة الأسكندرية غادر وسافر لدراسة الفلسفة فى جامعة كامبريدج قبل أن ينتقل إلى فرنسا ليتعلم على يد المبدع جاك لاكان، العالم المصرى العبقرى مصطفى صفوان ذو الأربعة وتسعين عاما، هو أبرز تلامذة جاك لاكان ممن هم مازالوا على قيد الحياة إن لم يكن بالفعل هو أبرعهم وأكثرهم ارتباطا بالمحلل الفرنسى جاك لاكان فى فترة حياته، لاكان الذى هو تلميذ أخر مبدع للطبيب النمساوى الشهير ومؤسس علم التحليل النفسى - سيجموند فرويد.

هذه السلسلة الفريدة من المؤسس إلى المبدع إلى المطور فى الطب العصبى وعلم التحليل النفسىى، معا قدموا لنا المدرسة السيكولوجية الأكثر تعقيدا فى التاريخ. يصطف العشرات وأحيانا المئات من المحاضرين والطلاب دوما لحضور ندواته فى باريس حول نظرية جاك لاكان عن الإنسان واللغة والطفل والمرآة، كل هذه النظريات التى مارست تأثير على مدارس سيكولوجية أخرى كالمدرسة السلوكية مثلا قد لا نبالغ إذا قلنا بتفسير صفوان لها، ونذكر فى أحد المرات عندما كان صفوان يلقى أحد المحاضرات فى أحد الأقاليم وبرغم صحته الجيدة دوما ولكن قد أصابته بوادر السكتة الدماغية فما كان من نواب الجامعة التى كان يزورها إلا أن فزعوا على صحته وتواصلوا سريعا مع قادة بالحكومة الفرنسية التى لم تأنى فى ارسال مروحية عسكرية تابعة للجيش ليتلقى صفوان بعدها الرعاية فى أحد المستشفيات المجهزة.

مصطفى صفوان بلا منازع هو أحد أفضل عشرة أشخاص فى مجال التحليل النفسى، بكتبه ومؤلفاته الفرنسية التى ترجم أغلبها للغات العالم المختلفة إلا العربية وهو الشئ المؤسف حقا. فلماذا لا نعرف عنه فى بلده؟ ولماذا لا تترجم كتبه للعربية لتدرس فى مراحل الدراسات العليا؟ ولماذا لا تتم دعوته لإلقاء المحاضرات فى مصر إلا نادرا؟ ولماذا لم يكرم الرجل فى مصر من قبل؟ أسئلة لن نجد لها اجابة أبداً.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة