مشروع أوروبي طموح لتعزيز كفاءة الأقمار الصناعية

أفادت تقارير علمية أن وكالة الفضاء الأوروبية تعمل حالياً على تطوير منظومة مبتكرة، تهدف إلى تزويد الأقمار الصناعية بالوقود أثناء وجودها في الفضاء.

وكالة الفضاء الأوروبية تعمل على منظومة لتزويد الأقمار الصناعية بالوقود في الفضاء

وبحسب ما جاء في التقارير، فإن هذه المنظومة الجديدة سوف تساهم في إطالة العمر التشغيلي للأقمار الصناعية بأكثر من 100%، بالإضافة إلى تقليل كمية الوقود التي تحملها الأقمار عند إطلاقها بأكثر من 50%.

ونظراً لأن الوقود يشكل ما يصل إلى نصف الكتلة الإجمالية للقمر الصناعي أثناء الإطلاق، فإن هذا التخفيض سيقلل من العبء على صواريخ الإطلاق، مما يسمح لها بحمل عدد أكبر من الأقمار الصناعية إلى الفضاء.

ولفتت التقارير إلى أنه من المقرر أن تقوم وكالة الفضاء الأوروبية باستخدام هذه المنظومة لتزويد أقمار IRIS² بالوقود في الفضاء.

وهذه الأقمار تعتبر جزء من مشروع أوروبي طموح، يهدف إلى توفير خدمات الاتصالات والإنترنت للعديد من المناطق على الأرض.

وأشارت التقارير إلى أن هذه الخطوة تعد جزء من استراتيجية أوسع، تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الفضائية المستدامة، حيث تسهل تقنيات إعادة التزود بالوقود في المدار إطالة عمر الأقمار الصناعية وتقليل النفايات الفضائية، مما يعزز كفاءة المهام الفضائية طويلة الأمد.

ويأتي هذا المشروع في إطار الجهود الأوروبية لتعزيز وجودها في الفضاء، وتحسين كفاءة الأقمار الصناعية.

جدير بالذكر أن وكالة الفضاء الأوروبية كانت قد أعلنت سابقاً عن مشروع منظومة أقمار IRIS²، التي تهدف إلى توفير خدمات الإنترنت للعديد من المناطق على الأرض.

ومن المقرر أن تضم هذه المنظومة حوالي 290 قمراً صناعياً، مع خطط لإطلاق أول قمر منها بحلول عام 2029.

وأضافت التقارير أن هذه المخططات تعكس التزام وكالة الفضاء الأوروبية بتحقيق تقدم مستمر في مجال استكشاف الفضاء، واستخدامه بشكل أكثر استدامة.