مريض القولون العصبي: ماذا يأكل في رمضان؟

يمثل شهر رمضان تحدياً خاصاً لمرضى القولون العصبي، حيث يتطلب الصيام تخطيطاً غذائياً دقيقاً لهؤلاء المرضى، لتجنب تفاقم الأعراض، وضمان صيام مريح وصحي.

ووفقاً لما جاء في تقارير طبية، فإن التغذية الرمضانية لمريض القولون العصبي، يجب أن تركز على الأطعمة سهلة الهضم، وتجنب المهيجات، والحفاظ على انتظام الجهاز الهضمي.

وبينت التقارير أن أحد أهم الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار، هو الاهتمام بالألياف، حيث إنها ضرورية لصحة الجهاز الهضمي. ومع ذلك، ينبغي الانتباه إلى أن هناك أنواع معينة من الألياف قد تهيج القولون العصبي.

وأوضحت أنه يجب التركيز على الألياف القابلة للذوبان، مثل تلك الموجودة في كل من: الشوفان، بذور الكتان، الجزر المطبوخ، والبطاطا الحلوة.

وأكملت التقارير أنه في المقابل، يجب التقليل من الألياف غير القابلة للذوبان، كتلك الموجودة في كل من: نخالة القمح والخضروات النيئة، والتي قد تزيد من الغازات والانتفاخ.

وأوصت بتجنب الأطعمة المهيجة للقولون العصبي، والتي تشمل: الأطعمة الدهنية والمقلية، الأطعمة الحارة، البقوليات بكميات كبيرة.

ونوهت التقارير إلى أن البروبيوتيك قد يكون مفيداً لبعض مرضى القولون العصبي، لافتة إلى أنه يمكن تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الزبادي، أو مكملات البروبيوتيك، وذلك بعد استشارة الطبيب.

وشددت على أن الترطيب الكافي يعتبر أمراً بالغ الأهمية لمرضى القولون العصبي، حيث إن الجفاف يمكن أن يزيد من الإمساك، وهو أحد أعراض القولون العصبي.

ونصحت التقارير بشرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور، وتناول المشروبات العشبية المهدئة، مثل البابونغ والنعناع.

وحثت على تجنب المشروبات الغازية والعصائر السكرية، وكذلك المشروبات التي تحتوي على الكافيين، نظراً لأنها قد تهيج القولون.

ودعت التقارير إلى تناول وجبات صغيرة ومتوازنة في الإفطار والسحور، حيث إن الوجبات الكبيرة والثقيلة قد تسبب الانتفاخ وعدم الراحة.

وأضافت أنه من المهم كذلك استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية، للحصول على خطة غذائية فردية مناسبة لحالة المرء خلال شهر رمضان.