مرعي الحليان.. سفير المسرح نجم التمثيل في الإمارات والخليج

لا يرى أن العمل الفني مجرد عمل ترفيهي، وإنما يؤمن بأن الفن رسالة قادر على تغيير المجتمع، تمتع الفنان الإماراتي مرعي الحليان بحضور عفوي ومحبب سواء في المسرح أو التلفزيون فأصبح من الوجوه البارزة في الإمارات والخليج، تعرف على مسيرته الفنية في السطور التالية.

حياة مرعي الحليان ونشأته

هو ممثل ومؤلف ومخرج إماراتي ولد في 18 فبراير عام 1965 في إمارة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، وبدأ مجال التمثيل منذ عام 1988 من خلال المسرح، ثم انتقل إلى التلفزيون، وله تجارب سينمائية قليلة.

يعد الحليان من أبرز رواد المسرح في الإمارات وأكثرهم نشاطًا، فقد بدأ مسيرته الفنية من خلال المسرح، وقدم العديد من الأعمال المسرحية، وحصل على لقب "سفير المسرح" فضلًا عن العديد من الجوائز عن عمله المسرحي.

الحليان هو الأخ غير الشقيق للفنان المسرحي القطري غانم السليطي، ولا تتو ر أي معلومات أخرى عن حياته الشخصية.

مشواره الفني

بدأ مرعي الحليان مشواره الفني من خلال المسرح، حيث دخل عالم المسرح وتفرغ له بداية من عام 1988 من خلال مسرحية "جميلة" من تأليف وإخراج جمال مطر، كما قدم عدة مسرحيات منها مسرحية "بنت عيسى".

انتقل الحليان إلى التلفزيون من خلال مسلسل "مرمو زماني" عام 1996، وبعدها بعامين شارك في مسلسل "أحلام السنين"، وفي عام 1999 شارك في مسلسل "بنت الشمار"، وفي عام 2000 شارك في مسلسل "التوش منكم لكم".

وفي عام 2001 شارك في مسلسل "الكفن"، وبعدها شارك في مسلسلات "آخر أيام العمر"، ورحلة الانتقام"، و"سوالف دنيا"، و"حاسر المطر"، و"الدريشة"، و"الخراز"، و"ريح الشمال"، و"حظ يا نصيب".

كذلك شارك في مسلسلات "عجيب غريب"، و"دروب المطايا"، و"ما أصعب الكلام"، و"ريح الشمال"، و"أحلا سعيد"، و"الغني والبخيل"، و"اليحموم"، و"وديمة وحليمة"، و"سوالف عمران"، و"عائلة من هذا الزمان"، و"دكة الفريج"، و"لو أني أعرف خاتمتي".

شارك أيضًا في "عناقيد النور"، و"عام الجمر"، و"زمن الطيبين"، و"غمز البارود"، و"خيانة وطن"، و"حزاوينا خليجية"، و"ممنوع الوقوف"، و"على قد الحال"، و"صوف تحت حرير"، و"الماجدي بن ظاهر"، و"مفتاح القفل"، و"اللي نحبهم".

وآخر أعماله في التلفزيون في عام 2022 كانت مسلسلات "الفنر"، و"الزقوم"، و"دبل كيك" الذي شارك فيه كضيف شرف، و"ست الحسن"، و"عالي المقام". في عام 2023 شرك في مسلسل "بيت القصيد"، و"أهل الدار"، وفي عام 2024 شارك في "وديمة وحليمة"، و"بيت أبونا".

أعماله المسرحية

أما في المسرح فقد شارك في العديد من المسرحيات، ففي عام 1991 شارك في مسرحية "حبة رمل"، وفي عام 1995 شارك في مسرحية "بنت عيسى"، وفي عام 2003 شارك في مسرحية "ليالي أحمد بن ماجد"، وفي عام 2009 شارك في مسرحية "لا هواء".

عاد إلى المسرح مجددًا عام 2012 من خلال مسرحية "بومحيوس في المجلس الوطني"، وبعدها بعام شارك في مسرحية "باتيه"، ومسرحيات أخرى.

حصل مرعي الحليان على العديد من الجوائز بفضل أعماله المسرحية وحصل على لقب "سفير المسرح".  ومن الجوائز التي حصل عليها جائزة البحث المسرحي عن مسرحية "شكرًا بابا".

حصل أيضًا على جائزة في مهرجان أصيلة لمسرح الطفل في المغرب في عام 2010، وحصل على جائزة أفضل ممثل مسرحي عن دوره في مسرحية "بنت عيسى".

وحصل على جائزة أفضل تأليف مسرحية عن مسرحية "الكنز المجهول" المقتبسة من نصوص الكاتب الألماني "برتولد بريخت"، كما كرمته الدورة الـ23 لأيام الشارقة المسرحية في قصر الثقافة بالشارقة عن مجمل أعماله.

أعماله السينمائية

لم يشارك مرعي الحليان في الكثير من الأعمال السينمائية، ولكن كان حضوره بارزًا في الأعمال التي شارك فيها، وقدم أول عمل سينمائي له عام 2004 من خلال فيلم "جمعة والبحر" من بطولته بجانب سعيد بتيجة، وحمد السلطان، وعلي الشالوبي، وأشواق، ومحمد عبد الله الحمادي.

لعب الحليان في العمل دور البطولة، وهو جمعة الذي يعمل صيادًا في قرية ساحلية في الإمارات عام 1955، ويحاول تنفيذ وصية زوجته الراحلة وهي تعليم ولديهما.

كانت المشاركة الثانية له في السينما من خلال فيلم "عقاب" الذي ظهر فيه كضيف شرف، وبعد غيبة طويلة عن الشاشة الكبيرة عاد مجددًا من خلال فيلم "دلافين" عام 2014 من بطولته بجانب خالد أمين، وريم أرحمة، وأشجان، وإبراهيم المنصوري، وجمال إقبال.

يحكي الفيلم حياة 3 أفراد من أسرة واحدة تفككت بعد الطلاق، وصار كل منهم يعيش في عالمه الخاص المنعزل عن الأسرة، فالابن يبحث عن الأمان، والأم تتخلى عن فكرة الزواج بعد تجربته الأولى المريرة، والأب منشغل لا يستطيع توفير الأمان الذي يبحث عنه الابن.

في العام نفسه شارك في فيلم "ثوب الشمس" من بطولته بجانب حبيب غلوم، ونيفين ماضي، وبروين، وصوفيا جواد، وحمد الحمادي.

تدور أحداث الفيلم بين زمانين مختلفين وهما الماضي والحاضر في مكانين مختلفين وهما سوريا والإمارات، وتحكي قصة حب، وقصة حياة حليمة وهي قصة مختلفة يمكن أن تحدث في كل زمان ومكان.

في عام 2018 شارك في فيلم "شباب شياب" وهو فيلم كوميدي من بطولة سعد الفرج، وسلوم حداد، وفؤاد علي، وليلى عبد الله، ويحكي قصة 4 رجال مسنين يعيشون حياة حزينة في دار مسنين، ولكن يبتسم لهم الحظ بعد أن يرث أحدهم ثروة كبيرة فيسعون لتحقيق أحلامهم.

في عام 2021 شارك في فيلم "خلف جدار الصمت" من بطولة أمل محمد، وهيفاء العلي، وحبيب غلوم، وعبد الله بن حيدر، ومنصور الفيلي، ويحكي الفيلم عن 3 فتيات يعشن تجارب منفصلة بين العنف الأسري والسعي إلى الانتقام، والحنين إلى الماضي.