مرض غامض يظهر في الكونغو ويفتك ب143 شخصًا

  • تاريخ النشر: الإثنين، 09 ديسمبر 2024
مرض غامض يظهر في الكونغو ويفتك ب143 شخصًا

توفي في جمهورية الكونغو الديمقراطية ما يقرب من 143 شخصًا منذ نوفمبر الماضي؛ بسبب مرض غريب وغامض، وهو ما جعل المسؤولين في البلاد في حيرة من أمرهم حول هوية هذا المرض.

وقد تم الإبلاغ عن جميع الوفيات في البلاد في مدينة بانزي بمقاطعة كوانغو جنوب غرب الكونغو، وشملت الأعراض التي عانى منها المرضى الحمى والصداع والسعال وصعوبة التنفس وفقر الدم، وسيلان الأنف.

وقد صرح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية بأن المرض حتى الآن غير مشخص وغير معروف، وبمجرد الحصول على نتائج الاختبارات المعملية الأولية، سيتم دراسة هذا المرض الغامض.

تباين في أعداد الوفيات

وقد تباينت أرقام المتوفين جراء هذا المرض الغامض وفقًا للمصادر المختلفة، فقد  صرح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أن مقاطعة كوانغو سجلت 394 حالة، و30 وفاة بسبب المرض غير المشخص، فيما كشفت وزارة الصحة في البلاد بأن 97 شخصًا لقوا حتفهم بسبب هذا المرض، كما نقلت كل من وكالة أسوشيتد برس ورويترز تقارير تفيد بأن عدداً من المسؤولين في الدولة يعتقدون أن عدد الموتى من هذا المرض يصل إلى 143 شخصًا.

تستمر التساؤلات حول أسباب الوفيات الغامضة التي تم الإبلاغ عنها في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال الفترة بين 10 و25 نوفمبر. وحتى الآن، لم يتضح عدد الوفيات التي قد تكون وقعت منذ ذلك التاريخ، وسط جهود مكثفة للتحقيق في هذه الحالات الغامضة.

اقرأ أيضًا: متى يكون المرض نادرًا؟ خصائص متنوعة تميز الأمراض النادرة

جهود مشتركة للتصدي للوضع

تعمل السلطات الصحية في مقاطعة كوانغو بالتعاون مع فريق محلي من منظمة الصحة العالمية منذ أواخر نوفمبر لتعزيز قدرات مراقبة الأمراض وتتبع الحالات. وبحسب بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة، فإن المنظمة ترسل فريقاً دولياً من الخبراء، يضم علماء أوبئة وأطباء وفنيي مختبرات ومتخصصين في الوقاية من العدوى، للمساعدة في معالجة الوضع.

يحمل الفريق معهم معدات طبية وإمدادات مخبرية لدعم الجهود المحلية، في حين تواجه الفرق تحديات كبيرة؛ نظراً لصعوبة الوصول إلى المنطقة؛ بسبب طبيعتها الريفية النائية وموسم الأمطار المستمر. المنطقة تعاني أيضاً من أزمات متفاقمة مثل الصراعات المسلحة وارتفاع معدلات سوء التغذية.

اختبارات شاملة وتقييم أولي

ستقوم الفرق الطبية بإجراء اختبارات شاملة للتحقق من احتمال وجود أمراض مثل الإنفلونزا الموسمية، وكوفيد-19، والملاريا، والحصبة، وغيرها من الأمراض المعدية. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن النتائج الأولية قد تسلط الضوء على إصابات متعددة ربما تكون وراء هذه الوفيات.

من الملاحظ أن العديد من المرضى يعانون من سوء التغذية وفقر الدم، بالإضافة إلى أعراض مشابهة للإنفلونزا. إلا أن الأطباء يشيرون إلى أن هذه الأعراض قد تكون انعكاساً للوضع الصحي العام في المنطقة أكثر من كونها دليلاً على مرض محدد.

مع استمرار التحقيقات، يظل الوضع مثيراً للقلق، فيما تعمل السلطات الصحية الدولية والمحلية على الكشف عن الأسباب الكامنة واتخاذ التدابير اللازمة لحماية السكان.

اقرأ أيضًا: كيف تتجنب نقل فيروس كورونا إلى سيارتك؟

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة