بدأ حياته بالبرامج الفنية إلا أنه سريعا ما تسلل لقلوب المشاهدين بسبب تلقائيته وبساطته تربع داخلهم وأصبحوا يجلسون أمام الشاشة ينتظرون فقرته أو برنامجه إنه الإعلامي المحبوب محمود سعد الذي أصبح يطل على محبيه حاليا من خلال اليوتيوب، مسيرته وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية..
ولد "سعد" في 28 يناير عام 1954، عاش طفولة قاسية بعد أن انفصل والده الثري عن والدته وتركه هو وأخته وتزوج بأخرى، ورغم أن والده كان شديد الثراء لديه عزبة وأموال طائلة في البنوك إلا أنه لم يكن ينفق عليهم وتولت أمه رعايته هو وإخوته والإنفاق عليهم.
كانت والدته صحفية في جريدة روزاليوسف، وإلى جانب عملها بالجريدة كانت تعمل فترة مسائية في أحد دور رعاية مرضى السرطان، لكي تستطيع الإنفاق على أبنائها.
توسطت له والدته للعمل في مجلة صباح الخير في عام 1978 بعد إنهاء دراسته ولكنها أخبرته أنها لن تتوسط له لكي يستمر في العمل وأن عليه أن يثبت نفسه.
بدأ "سعد" العمل في الصفحة الفنية، واستطاع أن يثبت نفسه سريعا وارتقى في المناصب، حتى أصبح رئيس قسم الفن بالمجلة، وعضو مجلس إدارة.
وبجانب عمله في مجلة صباح الخير تولى "سعد" رئاسة مكتب جريدة الوطن الكويتية في القاهرة في الفترة من 1984 حتى 1994 أي لمدة عشر سنوات، بعدها تولى رئاسة مكتب مجلة "لها" في القاهرة.
وفي عام 2001 تم تعيينه رئيس تحرير لمجلة الكواكب، أحدث سعد طفرة في المجلة ومبيعاتها، وحصل على جائزة مصطفى وعلي أمين لما بذله من مجهود وتطور في المجلة، ولكنه لأول مرة في رئيس تحرير مطبوعة قومية يستقيل من منصبه وبعد دروة واحدة له كرئيس تحرير في 2006، وقال إنه لا يحب الإدارة.
لا يتحدث "سعد" كثيرا عن حياته الشخصية، ولكنه أعلن أنه عندما أحب زميلته نجلاء بدير وذهب ليخبر والدته بالرغبة في الزواج منها، عارضت في البداية لأنها كانت تريد أن تزوجه ابنة إحدى معارفها، ولكنه أصر فرضخت لطلبه لكي لا تحزنه.
تزوج "سعد" من "نجلاء" عام 1983 وعاشا في البداية في شقة أعلى شقة والدته، وانتقلا بعدها لشقة أكبر في حي السيدة زينب أيضا ولكن قريبة للكورنيش، وعاشا بها أغلب فترات حياتهم، وحاليا يقيمون في فيلا بالشيخ زايد.
أنجب "سعد" و"نجلاء" ابنة واحدة هي مي، في عام 1984 بعد عام واحد من الزواج، وكشف "محمود" أنه كا يخطط لتأخير الإنجاب هو وزوجته عدة سنوات ولكن كان لديهم مشاكل طبية تمنع الإنجاب، فانجبوا مي بعد عام واحد من الزواج ولم ينجبوا غيرها.
وعملت مي سعد مساعدة مخرج في عدد من الأفلام مثل فيلم ولاد العم مع المخرج شريف عرفة وبطولة الفنان كريم عبدالعزيز ومنى زكي.
وكذلك في فيلم الجزيرة مع المخرج شريف عرفة أيضا وبطولة الفنان أحمد السقا والفنانة هند صبري. وفي 2008 احتفل بحفل زفافها على إسلام محمود عبد السميع.
أما عن حياته العائلية ففي أحد فيديوهاته عبر اليوتيوب أكد "سعد" أنه على مدار زواج عمره الآن 39 عاما، لم يختلف مع زوجته ولم يخرج من المنزل في أحد الأيام غاضباً.
وكشف أن زوجته هي التي تمنع من الحديث عنها في وسائل الإعلام، وقال إنها شخص غريب لا تهتم إلا بما تفعل ولذلك فلديها عدد كبير من الأصدقاء الأوفياء.
كانت بداية محمود سعد من الشاشة من خلال برنامج على ورق قدمه في 2001 على قناة دريم، بعدها قدم برنامج حلو وكداب على قناة إم بي سي والتليفزيون المصري وكان برنامجاً خاصاً بالمشاهير من نجوم الفن.
استمر في تقديم البرامج على قناة إم بي سي وقدم برنامجاً من عشرة وأذيع أيضا على التلفزيون المصري، بعدها قدم برنامج "مباشر" على إم بي سي فقط، وبعده قدم برنامج أقلب الصفحة.
وقدم برنامجه الشهير على إم بي سي اليوم السابع، أما أخر برامجه على قناة إم بي سي كان زائر الليل، لينضم بعدها للتلفزيون المصري من خلال فريق عمل البرنامج الشهير "البيت بيتك" في 2005.
انضم "سعد" إلى كل من الإعلامي تامر أمين والإعلامي خيري رمضان، أصبح "سعد" أحد أكثر الوجوه المحببة في برنامج البيت بيتك، واستمر في تقديمه لسنوات حتى أصيب بوعكة صحية في 2009 على الهواء مباشرة، ولم يستطع وقتها استكمال الحلقة وبدأ الجمهور يسأل ويتابع حالته حتى عاد.
بعد قيام ثورة يناير وفي ثاني أيام الثورة يوم 26 يناير 2011 كان التليفزيون المصري وقتها يبث حالة من التضليل ويصف الثوار بالبلطجية ويقلل منهم، اعترض "سعد" على ذلك الأمر وترك البرنامج وجلس في المنزل.
وبعد إعلان تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك في 11 فبراير 2011 عاد "سعد" للظهور على التلفزيون المصري واحتفى به الجمهور، لكونه من الإعلاميين القلائل الذي كان صاحب موقف من البداية.
بعد عودة سعد كان رئيس الحكومة هو الفريق أحمد شفيق وأجبر محمود على إجراء لقاء معه فاعترض وقال إنه لم يرفض أن يجبره شخصاً على أمر ضد مبادئه وأعلن رفضه للقاء "شفيق".
مؤكدا أن بينهم دماء الشهداء في ميدان التحرير وموقعة الجمل، خاصة أن شفيق كان رئيس الوزراء وقت الأحداث، وخرج "سعد" من التلفزيون المصري ولم يعد إليه مرة أخرى حتى الآن.
انضم سعد إلى قناة الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى وهي قناة التحرير باعتبارها قناة وليدة تحمل أجواء ثورة يناير وضمت مجموعة من أشهر الثوار مثل الكاتب الصحفي بلال فضل، ولكن لم يستمر "سعد" طويلا في القناة وفي أكتوبر من نفس العام 2011 أعلن إنهاء تعاقده ولم يكشف الأسباب وتمنى للعاملين بالقناة التوفيق.
عاد محمود سعد للعمل الإعلامي بعد فترة من خلال برنامج آخر النهار وقدم بعده برنامج باب الخلق، وكشف "محمود" إنه كان ينوي اعتزال العمل الإعلامي ولكن نتيجة للضغوط عاد للشاشة.
بعد عشر سنوات من الظهور على قناة النهار تم وقف أخر برامجه وهو "باب الخلق" وخرجت كثير من الشائعات عن أنه تم منع "محمود" من العمل الإعلامي.
ولكنه بث فيديو عبر قناته على يوتيوب أوضح أنه من أنهى العقد وأن المحطة تمر بمشاكل مادية وأنه على مدار عشر سنوات كان راتبه في انخفاض بشكل مستمر ولم يكن يتحدث حتى أصبح زهيداً جدا فقرر أن يتوقف عن العمل.
بعد ترك محمود لبرنامج مصر النهارده خرج الفريق أحمد شفيق يكذب ما قيل إنه رفض مقابلته وصرح أنه من اعتذر عن الحلقة وقال إنه خفض راتب محمد من 9 ملايين جنيه سنويا إلى مليون ونصف وأن هذا هو السبب الحقيقي لمغادرته البرنامج وليس كما قال بأنه اعترض على لقائه.
ظهر محمود سعد كضيف شرف في فيلمي الرجل الثالث عام 1995 مع إصرار من صديقه الفنان الراحل أحمد زكي، وله مقولة مشهورة في الفيلم "ما بلاش سيادة المقدم دي وقولي لي يا عادل".
غير أنه لم يذهب لمشاهدة الفيلم في السينما وسأل زوجته على رد فعل الجمهور فقال له إنهم كانوا يضحكون. وبعد 9 سنوات في عام 2004 طالب منه المخرج العالمي يوسف شاهين بالظهور أيضا كضيف شرف في فيلم إسكندرية نيويورك.