محمود الحديني واحد من عمالقة المسرح، فنان مصري موهوب، قدم مسيرة فنية كبيرة وتولى العديد من المناصب في المسرح على مدار 20 عاما، وندم في نهاية الرحلة على تلك المناصب التي يرى أنها عطلت مسيرته كفنان، مسيرته الفنية وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية....
نشأة محمود الحديني وحياته
ولد محمود الحديني في محافظة البحيرة بمدينة دمنهور، يوم 5 يوليو عام 1941، كان يعشق التمثيل منذ صغره وتألق في المسرح المدرسي وأصبح رئيس فرقة التمثيل بالمدرسة، كان "الحديني" يحلم بالالتحاق بكلية الشرطة، ولكن وقف ضعف نظره أمام هذا الحلم، فتقدم لكلية الفنون الجميلة وتأخرت نتيجة الاختبارات، فقرر أن يستمع لنصيحة الفنان أحمد عبد الحليم مشرف المسرح المدرسي ويتقدم لمعهد الفنون المسرحية.
تقدم "الحديني" لاختبارات معهد الفنون المسرحية، وكانت اللجنة مكونة من عظماء الفن المصري، حسين رياض، نبيل الألفي، عبد الرحيم الزرقاني، ووجد نفسه الأول ضمن 11 طالبا فقط تم قبولهم من 250 طالب متقدم للاختبارات.
التحق "الحديني" بالمعهد العالي للفنون المسرحية وحصل على البكالوريوس عام 1962، وكان خلال دراسته بالمعهد من الطلبة المتفوقين، ولذلك كان يحصل على مكافأة شهرية قيمتها 10 جنيهات وإعفاء من المصروفات، كما التحق "الحديني" بالمعهد العالي للنقد.
بدأ "الحديني" مسيرته الفنية من خلال خشبة المسرح، وبدأ الجمهور يتعرف عليه في عام 1961 من خلال الإذاعة، وفي عام 1962 انتقل للتلفزيون.
شارك "الحديني" في مسيرة فنية كبيرة وصلت إلى 123 عملا، ومن أشهر أعمال "الحديني" على خشبة المسرح، مسرحيات النار والزيتون، الدخان، كفر البطيخ، المحروسة، وتدرج بالمنصب الإدارية بالمسرح حتى تولى "الحديني" رئاسة هيئة المسرح، وتلك المناصب ندم عليها محمود الحديني الذي يرى أنه عطله عن الاهتمام بفنه.
ومن أشهر أعماله في الدراما، جمال الدين الأفغاني، الوعد الحق، السقوط في بئر سبع، فرسان الله، المشربية، هي والمستحيل، الفراشة، وليالي الحلمية.
ويعتبر محمود الحديني المسرح بأنه أبو الفنون، ولكن أثر التلفزيون عليه بسبب إغراءات المرتبات العالية، مما أثر على المسرح، كما أن المسرح يحتاج إلى ظروف اقتصادية معينة لأنه يحتاج لنزول الأسرة كاملة وذهابها للمسرح.
أما عن زوجة محمود الحديني، فتزوج من الفنانة والكاتبة نادية رشاد، ولكن انفصلوا بعد فترة كبيرة من الزواج، وفي أحد البرامج كشفت نادية رشاد عن سبب الانفصال أنه لعدم قدرتها على الوصول لمستوى توقعاته، وأضافت أنها حينما شعرت بعدم قدرتها على هذا الدور قررت الانسحاب في هدوء.
أما الحديني، فقال عن سبب الانفصال، إن بداخله رجل شرقي، ولذلك طلب منها ترك التمثيل لأنها مهنة شاقة وتؤثر على المرأة وحياتها، وشجعها على الكتابة لأنها كاتبة متميزة، أو العمل كمذيعة، كما أنه طلب منها عدم ترشيحه لأي عمل منعا للإحراج.
وأضاف "الحديني" ولكن نادية رشاد عاشقة للتمثيل ولم تسطع الابتعاد عنه، وأنجب الحديني ونادية ولد يدعي بسام وهو طبيب تغذية وابنة وتدعى نجلاء وهي كاتبة، وبنى والدهم منزل له في مدينة 6 أكتوبر يعيش معه فيه ابنه، وتسكن ابنته بعد أن تزوجت بالقرب منه.
مسيرته الفنية
بدأ محمود الديني مسيرته الفنية في عام 1961 من خلال مسرحية المحروسة، المسلسل الإذاعي إذاعة، وشارك في الستينات أيضا في، مسلسل هارب من الأيام، المسلسل الإذاعي الضاحك الباكي، مسرحية السبنسة، وفيلم الباب المفتوح.
كما شارك في مسرحية كوبري الناموس، فيلم الابن المفقود، فيلم اللهب، فيلم أمير الدهاء، مسلسل ظلال، فيلم ثمن الحرية، فيلم السيرك، مسلسل جراح عميقة، مسلسل سيداتي آنساتي، مسلسل ذات النطاقين، مسرحية حلاوة زمان، مسلسل الفراشة، مسلسل العودة إلى المنفى.
وقدم في السبعينات عدد كبير من الأعمال ومنها، فيلم لحظة حياة، مسرحية الاسكافية العجيبة، مسلسل الفتاة المجهولة في عام 1975، مسلسل أغراب في عام 1976، مسلسل الحصار عام 1977، مسلسل ريش على ما فيش مع يحيى الفخراني عام 1978.
وفي نفس العام شارك "الحديني" في مسلسل المشربية، فيلم القمة الباردة، مسلسل الفجر الأخير، مسلسل الفارس الأخير، ومسلسل أبناء في العاصفة، وفي عام 1979 شارك في 3 مسلسلات وهي، فواكه الشعراء، هي والمستحيل، ومسلسل فرسان الله.
وفي الثمانينات تألق محمود الحديني في العديد من الأعمال ومنها، مسلسل وقال البحر في عام 1982، وفي نفس العام شارك في مسلسل كان ياما كان، مسلسل شعراء المعلقات، وفي عام 1983 شارك في مسلس موسى بن نصير.
وفي عام 1984 شارك في السهرة التلفزيونية لمعان السراب، ومسلسل جمال الدين الأفغاني، في عام 1985 شارك في الجزء الخامس من مسلسل محمد رسول الله، والجزء الأول من مسلسل لا إله إلا الله، مسلسل بلاط الشهداء، ومسلسل المرقش شاعر الحزن.
في عام 1987 شارك في الجزء الأول من مسلسل القضاء في الإسلام، مسلسل الطبري، السهرة التلفزيونية أغلب النساء يفعلن هذا، وفي عام 1988 شارك في مسلسل صعاليك لكن شعراء، ومسلسل الراية البيضاء، وفي عام 1989 شارك في مسلسل سنوات الصبر.
في التسعينات قدم "الحديني" في العديد من الأعمال المتميزة ومنها، مسلسل مجالس العرب: من مجالس هارون الرشيد، مسلسل ليالي الحلمية الجزء الثالث، والجزء الرابع، وفي التسعينات أيضا شارك في مسلسل جبال النار، ومسلسل السيرة العربية.
وتألق من خلال دوره في مسلسل هنادي، مسلسل الوعد الحق، مسلسل رياح الخوف، مسلسل السقوط في بئر سبع مع النجوم سعيد صالح، إسعاد يونس، وحنان ترك، كما تألق في مسلسل أشواك الحب، الجزء الخامس من مسلسل ليالي الحلمية، ومسلسل أبو القاسم الطنبوري وإخواته.
وشارك "الحديني" في مسلسل أمر إزالة، مسلسل الموعد، السهرة التلفزيونية الكراسي الموسيقية، مسلسل الشارع الجديد، ومسلسل العشق الإلهي، وقدم في الألفية الجديدة عدد من الأعمال المتميزة.
ومنها مسلسل زوجة رجل طموح، مسرحية في عز الظهر، مسلسل أنوار الحكمة، مسلسل عفاريت السيالة، مسلسل الإمام النسائي، مسلسل حدائق لشيطان، مسرحية ولاد اللذينة، ومسلسل والحب أقوى.
كما تألق محمود الحديني في مسلسلات، واحة الغروب، لسه بدري، المصراوية، سنوات الحب والملح، والمسلسل الإذاعي الأبواب المغلقة.