محمد فاروق.. رجل الأعمال رئيس إمبراطورية موبيكا للأثاث

برز اسم رجل الأعمال المصري محمد فاروق بشكل واسع بعدما شارك في برنامج "شارك تانك مصر" وهو أحد أهم برامج تمويل رواد الأعمال الشباب في العالم، وجعله البرنامج تحت دائرة الضوء، وتم الحديث عن إنجازاته المهنية واستثماراته بشكل واسع، لكن لم تخلُ مسيرته من الانتقادات، في السطور التالية تعرف على مسيرته المهنية وإنجازاته.

من هو محمد فاروق؟

محمد فاروق عبدالمنعم حسانين، الشهير باسم حمادة فاروق، هو رجل أعمال ومستثمر مصري يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة موبيكا لتصنيع الأثاث.

نشأ فاروق في عائلة ثرية، فوالده هو مؤسس شركة موبيكا، وقد نجح في إكمال مسيرة النجاح بعد والده، وزاد من استثمارات الشركة خلال إدارته لها. عرف فاروق باستثماراته في قطاعات مختلفة، منها التكنولوجيا والتعليم.

بدأ فاروق مسيرته المهنية في العشرينات بالعمل في شركة العائلة، وقد أحدث نقلة نوعية في تطوير الشركة، واستند إلى رؤية عصرية. وبجانب استثماراته، يشارك فاروق في برنامج "شارك تانك مصر" وقدم استثماراته وتمويلات مالية للعديد من الشباب والشركات الناشئة.

نشأته ودراسته

ولد رجل الأعمال محمد فاروق في أسرة ثرية، فوالده هو رجل الأعمال المصري فاروق عبدالمنعم حسانين، والذي أسس شركة موبيكا للأثاث في السبعينات، والتي اشتهرت في إنتاج الأثاث المكتبي، ثم تحولت إلى شركة رائدة في السوق المصري.

لم يكن محمد طالبًا متفوقًا في المدرسة، فقد حصل على مجموع 51% في الثانوية العامة. قرر فاروق بعدها الدراسة في الولايات المتحدة، حيث درس في جامعة ساوث كارولينا بدعم من السيدة جيهان السادات، حرم الرئيس المصري الراحل أنور السادات، والتي كانت تعمل في التدريس في تلك الجامعة.

ورغم عدم تفوقه في المرحلة الثانوية، أثبت محمد فاروق تفوقه، وأصبح في غضون سنة واحدة من بين أفضل ألف طالب جامعي في الولايات المتحدة الأمريكية، وبعدها تم قبوله في هارفارد، لكنه لم يتمكن من إكمال دراسته لأسباب وظروف عائلية، وقرر العودة إلى مصر، حيث تخرج من الجامعة الأمريكية في القاهرة.

كانت فترة دراسته في الولايات المتحدة لها كبير الأثر على شخصيته، فقد أحدثت تلك الرحلة تغيرات كثيرة في شخصيته، وأبرزها أنه خسر أكثر من 50 كيلو من وزنه، وعن تلك الفترة قال فاروق: "تعلمت في أمريكا كيف أفكر خارج الصندوق، وهو الأمر الذي لا أزال أطبقه في مشاريعي حتى الآن".

زوجة محمد فاروق وأبنائه

تزوج رجل الأعمال المصري محمد فاروق من سيدة الأعمال نيفين سعدة، وهي ابنة الكاتب الصحفي الراحل إبراهيم سعدة، ورزق منها ب5 أبناء، واستمر زواجهم لأكثر من 30 عامًا.

تعرف فاروق على زوجته السيدة نيفين في إحدى حفلات الخطوبة، وكانت وقتها طالبة في الثانوية العامة؛ ولأن العائلتين تجمعهما  علاقة صداقة منذ سنوات، استمرت اللقاءات بينهما حتى تم الزواج.

تزوجت السيدة نيفين وهي لا تزال طالبة في الجامعة، ورزقت بابنتها الأولى نادين وهي لا تزال طالبة، وقد تولت نيفين تربية أطفالها في البداية؛ بسبب انشغاله في العمل.

أبناؤه هم نادين، والتي احتفلت بزفافها مؤخرًا، ونور ودينا وفاروق، وقد تزوج ابنه فاروق من خديجة، ابنة رجل الأعمال ياسين منصور مؤسس منتجع بالم هيلز.

بداية مسيرته المهنية

بدأ رجل الأعمال محمد فاروق مسيرته المهنية بالعمل في شركة والده "موبيكا"، وكانت الشركة وقتها مشهورة بتصنيع الأثاث، وخاصة الأثاث المكتبي. ورغم توفر الإمكانات والفرصة أمامه للعمل، إلا كان تائهًا في بداية عمله، ولم يكن يعرف هدفه وطموحاته.

سافر فاروق بعدها إلى اليابان، وحصل على عدة دورات تدريبية ساعدته على تحديد أهدافه، وبعد عودته قرر دخول مجال تصنيع كراسي السيارات، وهو المجال الذي نجح وتفوق فيه، وكان بمثابة نقطة انطلاقة حقيقية له في عالم الأعمال.

صناعة كراسي السيارات

بدأت شركة موبيكا، تحت إدارة محمد فاروق، بتصنيع كراسي السيارات عن طريق الصدفة، حيث قرأ إعلان لشركة "جنرال موتورز" تبحث عن شركات لتوريد كراسي السيارات. أصبح فاروق متحمسًا للفكرة، وبالفعل تواصل مع الشركة وتمت الصفقة، وافتتح بعدها قسم "كراسي السيارات" في موبيكا.

نجحت شركة موبيكا تحت إدارته بتوريد كرسي سيارة كامل لسيارة أوبل فيكترا، وكانت الشركة تورد الكرسي قبل 4 ساعات من خروج السيارة من المصنع، وكان هذا بمثابة تحد كبير بالنسبة له.

نجحت شركة موبيكا بمرور الوقت في تصنيع حوالي 80 إلى 90% من كراسي السيارات الموجودة في مصر، ومنها سيارات فاخرة، مثل مرسيدس و BMW، وغيرها من السيارات،  وذلك في غضون عدة سنوات فقط.

استثماراته في التعليم

وبجانب نجاحاته في إدارة شركة موبيكا، برز اسم محمد فاروق بين أهم رجال الأعمال الذين استثمروا في مجال التعليم في مصر بالتعاون مع صندوق مصر السيادي، وهدف من خلال هذه الاستثمارات تغيير طريقة التعليم في مصر.

أسس فاروق مدرسة بريطانية وأخرى أمريكية، وأخرى عربية تمكن فيها من الجمع بين نظام التعليم البريطاني والأمريكي والمصري.

محمد فاروق شارك تانك

حقق رجل الأعمال محمد فاروق شارك تانك نجاحًا كبيرًا وشهرة واسعة بعدما شارك في برنامج "شارك تانك مصر" والذي يضم مجموعة من رجال الأعمال يقدمون تمويلات واستثمارات لمشروعات وشركات ناشئة.

أتاح فاروق في البرنامج فرصة للشباب للحصول على دعم مالي واستشارات لتطوير أفكارهم ومشروعاتهم، ومن بين استثماراته الناجحة استثماره في شركة مندوبك سمارت، وهي منصة تربط بين الشركات وتجار التجزئة في مجال البقالة والمنشآت، وكانت من بين استثماراته الناجحة في البرنامج.

كم ثروة محمد فاروق شارك تانك؟

لا يوجد معلومات مؤكدة حول ثروة رجل الأعمال محمد فاروق، ولكن بعض المصادر كشفت بأن ثروته تقدر بأكثر من مليار دولار.

تصريحات عرضته للانتقاد

أثار رجل الأعمال محمد فاروق جدلًا واسعًا بعد تصريحات حول زيادة عدد ساعات العمل لمدة 12 ساعة يوميًا ولمدة 6 أيام، وذلك عبر بودكاست "حكاية مدير" والتي دعى فيها إلى ضرورة زيادة عدد ساعات العمل وأيامه من أجل زيادة الإنتاجية.

وقال فاروق: "لا أؤمن بمصطلح الموازنة بين العمل والحياة الشخصية" ووصف الأمر بأنه "دلع وتصرف خاطئ" وقد ضرب مثالًا بالصين من حيث عدد ساعات العمل، وقال "الصين بيشتغلوا من 9 إلى 9 لمدة 6 أيام، عايز تنجح لازم تشتغل".