محمد علي كلاي: حادث سرقة جعله أشهر ملاكم في العالم

محمد علي كلاي هو أشهر ملاكم في تاريخ هذه الرياضة.. تعرفوا معنا في هذا الموضوع على أهم المحطات في مسيرته الرياضية، وكيف تسبب حادث سرقة في تغيير حياته بالكامل.

مولده ونشأته

اسمه الحقيقي هو كاسيوس ماركوس كلاي.. وُلد في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي في عام ألف وتسعمئة واثنين وأربعين ميلادياً.

اكتشف محمد علي موهبته صدفة عندما تخطى عامه العاشر، عندما سرقت دراجته، وقال حينها للشرطي أنه يريد أن يضرب اللص.

حادث سرقة جعله يحترف الملاكمة

فقام الشرطي بتوجيهه أن يتعلم كيفية القتال، وكان هذا الشرطي هو جو مارتن، الذي ربح  معه كلاي جائزة القفاز الذهبية في عام ألف وتسعمئة وستة وخمسين ميلادياً للوزن الخفيف.

وفي عام ألف وتسعمئة وستين ميلادياً، انضم محمد علي كلاي إلى الفريق الأولمبي الأمريكي للملاكمة، واتجه معه إلى روما ليشارك في الأولمبياد.

أيقونة عالمية في الملاكمة

وبعد فوز كلاي بأول ثلاث مباريات، استطاع الفوز على البولندي زبيغنيف بيترزكوفسكي ليحرز الميدالية الذهبية في هذه الدورة.

أصبح محمد علي كلاي أيقونة عالمية في الملاكمة، خاصة بعد أن هزم البطل البريطاني المعروف هنري كوبر في عام ألف وتسعمئة وثلاثة وستين ميلادياً، ثم هزم بعدها الملاكم الشهير سوني ليستون بالضربة القاضية في عام ألف وتسعمئة وأربعة وستين ميلادياً، ليصبح الرياضي الشاب بطل العالم في الملاكمة من فئة الوزن الثقيل.

اعتناقه الإسلام وتغيير اسمه

اعتنق محمد علي كلاي الدين الإسلامي، ثم قرر الانضمام إلى جماعة من المسلمين السود يُطلق عليها اسم "أمة الإسلام".

وقد سمى نفسه في البداية "كاسيوس إكس"، قبل أن يستقر في النهاية على اسمه الشهير "محمد علي".

رفض الالتحاق بالجيش الأمريكي

وعندما طُلب منه الالتحاق بالجيش الأمريكي في عام ألف وتسعمئة وسبعة وستين ميلادياً، رفض بسبب أنه مسلم، ولأن دينه يمنعه من الحرب ضد أشقائه المسلمين.

اتهامه بالخيانة

وتم اعتقال محمد علي كلاي بتهمة الخيانة، وكاد يُجرد من لقبه ورخصة ممارسة رياضة الملاكمة.

وبعد اتهامه بالخيانة وقرار حبسه، قامت المحكمة في عام ألف وتسعمئة وواحد وسبعين ميلادياً بإزالة هذه التهمة عن محمد علي كلاي.

عودته إلى الحلبة

عاد محمد علي كلاي بقوة إلى الحلبة بقرار المحكمة العليا في عام ألف وتسعمئة وسبعين ميلادياً؛ حيث استطاع الفوز على جيري كاري.

وكانت أولى خسارة لهذا الملاكم الأسطوري بعد واحد وثلاثين فوزاً.

اعتزاله وتفرغه للأعمال الخيرية

تفرغ محمد علي كلاي بعد اعتزاله للعمل الخيري، فكان من الذين ساهموا في جمع التبرعات لمركز محمد علي للباركنسون في فينكس أريزونا.

وقام خلال هذه السنوات بدعم الأولمبياد الخاص وغيرها من المنظمات والمؤسسات.

تكريمه

في عام ألفين وخمسة ميلادياً، حصل محمد علي كلاي على الميدالية الذهبية الرئاسية للحرية من الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش.