نجم أراب آيدول وأحد أهم النجوم الفلسطينيين في الوطن العربي، إنه الفنان محمد عساف ابن مخيم خان يونس الذي نشأ على حب الأغنيات الوطنية الفلسطينية والذي حقق نجاحًا عربيًا كبيرًا بعد فوزه بلقب "أراب آيدول" في السطور التالية تعرف على مسيرته الفنية وحياته.
حياة محمد عساف ونشأته
محمد جبر عبد الرحمن عساف هو مغني فلسطيني ولد في 1 سبتمبر عام 1989 في مدينة مصراتة في ليبيا، وظل هناك حتى بلغ الرابعة من عمره.
انتقل عساف بعدها مع والديه إلى غزة، ونشأ وترعرع في مخيم خان يونس، والتحق بمدرسة ابتدائية تابعة للأونروا، وبدأ الغناء وهو في الخامسة من عمره بتشجيع من والده.
درس بعدها المرحلة الإعدادية في مدرسة أحمد عبد العزيز، ثم درس الثانوية في مدرسة الشهيد عبد القادر الحسيني الحكومية في خان يونس.
بعد الثانوية حصل على دبلوم صحافة إلكترونية من جامعة الأقصى، كما حصل أيضًا على شهادة البكالوريوس في العلاقات العامة والإعلام من جامعة فلسطين.
وهو في سن الـ11 اكتشفه الملحن الفلسطيني جمال النجا الذي عرفه على الملحن ياسر عمر وكان له دور كبير في مسيرته الفنية.
في عام 2012 شارك في برنامج المواهب الشهير "أراب أيدول" وقبلها شارك في مسابقة نيو ستار بفلسطين ولم يتمكن من الحضور إلى الاستوديو بسبب حصار غزة.
زواجه
في شهر أغسطس عام 2020 فاجأ الفنان محمد عساف الزواج من فتاة من خارج الوسط الفني اسمها ريم عودة، وقد أعلن عن زواج عساف مواطنه المغني والمنتج قاسم النجار من خلال صورة نشره على فيسبوك هنأه فيه على زواجه.
ومع إعلان الزواج ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالفيديوهات والصور لحفل الزفاف الذي أقيم في مدينة دبي، واقتصر الحفل على عدد من أفراد العائلتين والمقربين من العروسين فقط بسبب أزمة كورونا في هذا الوقت، وأنجب منها ابن اسمه ريان.
يُذكر أن عساف قبل زواجه ارتبط بالإعلامية الفلسطينية لينا قيشاوي ولكن علاقتهما لم تدم لفترة طويلة، وهي مذيعة تعمل حاليًا في قناة الجزيرة.
وكشف عساف خلال مقابلة تلفزيونية أنه قابل زوجته بالصدفة في لندن، حيث رآها مع شقيقها الذي تعرف عليه وأراد التقاط صورة معه، وقد انجذب إليها بمجرد رؤيته لها، وتعرف عليها وعلى إخوتها ثم طلبها للزواج.
بدايته الفنية
ظهرت موهبة الفنان محمد عساف منذ الصغر، وحرص والده على تطوير موهبته تلك، وفي بداية حياته الفنية عمل الملحنان الفلسطينيان جمال النجار وياسر عمر على صقل مواهب الفنية، وألفا له عددًا من الأغاني.
في بداية مشواره الفني غنى أوبريت "طلائع فلسطين" من أجل حق الأطفال في التعليم، كما غنى أغنية "شدي حيلك يا بلد" للملحم المصري محمد محيي وكان في الـ11 من عمره فقط، كما تربى على الأغنيات الوطنية، منها "يا وليدي"، و"يا عابرون".
أما الأغنية الأكثر شهرة التي اشتهر بها هي أغنية "علي الكوفية" التي غناها في الـ16 من عمره، وتحولت بعدها رمزًا للتراث الفلسطيني.
تميز عساف بصوته القوي، وقدرته على تقديم أنواع مختلفة من الموسيقى، منها الكلاسيكية، والقديمة، والرومانسية، والجبلية، والطربية، والوطنية، والبوب وغيرها.
شارك في برنامج "نيو ستار" في فلسطين، وكان من المقرر أن يغني أمام لجنة التحكيم، ولكنه لم يستطع الحضور بسبب الحصار على غزة.
مشاركته في أراب آيدول والفوز باللقب
في عام 2012 سافر محمد عساف إلى القاهرة للمشاركة في برنامج اكتشاف مواهب الغناء "أراب آيدول" على قناة MBC، وحينما وصل إلى القاهرة لم يتمكن من أن يحصل على رقم في الاختبارات التمهيدية.
قرر أحد زملائه في المسابقة منحه رقمه ليخوض المنافسة، وقد أبهر لجنة الحكام في مرحلة الاختبار الأولى، ومنذ بدء بث البرنامج تمكن من خطف أنظار الجماهير العربية بسبب صوته القوية وقدرته على التنوع.
بعد منافسة شديدة بين المشتركين الثلاث في المرحلة النهائية نجح عساف بالفوز بالمركز الأول بأكثر من 68 مليون صوت من جميع أنحاء الوطن العربي، وحصل على لقب أراب آيدول في موسمه الثاني.
بعد فوزه ضجت شوارع فلسطين بالناس فرحين بفوز ابنها، وأجرى عساف لقاءات مع العديد من المواقع العربية والعالمية منها بي بي س عربي، وصوت أمريكا والعربية والجزيرة وغيرها.
في أثناء مشاركته في البرنامج نشر رئيس الوزراء الفلسطيني آنذاك سلام فياض عبر صفحته على فيسبوك نداءً للشعب الفلسطيني للتصويت لدعم مواطنه.
ألبوماته وأشهر أغانيه
تعد أغنية "علي الكوفية" التي غناها عساف بعد تتويجه بلقب أراب آيدول أشهر أغانيه التي أصبحت رمزًا للمقاومة الفلسطينية.
بعد البرنامج تعاقدت مع شركة "بلاتينيوم ريكوردز" وأصدر عساف عددًا من الألبومات، منها ألبوم "الغربة" الذي ضم 6 أغنيات كلها أغاني وطنية، وهي "يمكن"، و"يا بلدي"، و"كل ما أقول"، و"كافية تندم"، و"الغربة"، و"يا هالعرب".
في عام 2014 أصدر ألبوم "عساف" وضم الألبوم 12 أغنية تنوعت ما بين الأغاني الوطنية والرومانسية، ومنها "متمسك بيكي"، و"فلي بلا ما تحكي"، و"يا حلالي يا مالي"، و"تعا نقعد"، و"ورد الأصايل"، و"أيوة هنغني"، و"جراح"، و"متفرقين"، و"لوين بروح"، و"يا بنية".
في عام 2017 أصدر ألبومه الثالث "ما وحشناك" الذي ضم 10 أغنيات، منها "أنا مش هفرض نفسي"، و"بزعل على مين"، "راني"، و"حكايتي معاه"، و"على هذه الأرض"، و"بدك عناية".
تميز ألبومه الثالث بالتنوع في اللهجات فقدم أغنيات باللهجات المصرية، والفلسطينية واللبنانية، وحقق الألبوم نجاحًا جيدًا.
في عام 2021 طرح ألبوم "قصص عن فلسطين" وهو ألبوم مجمع فيه عدد من الأغنيات الوطنية، منها "يا بنات بلادنا"، و"ليا وليا"، و"على الحارة"، و"عاش الحلو"، و"بحرك غزة"، و"يا رام الله اليوم".
غناؤه في كأس العالم 2014
في عام 2014 أرسل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم آنذاك جوزيف لاتر خطابًا إلى رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب يطلب منه مشاركة محمد عساف في الغناء خلال المونديال ليكون صوته الناطق العربي الوحيد في الأغنية الرسمية للمونديال.
قدم عساف أغنية "يلا يلا" ليصبح أول مطرب عربي يشارك في افتتاح عالمي تابع للفيفا في كأس العالم في البرازيل، وقد ساهم الجمهور في كتابة كلمات الأغنية، وأشرف على إنتاجها الموسيقي العالمي رودن يجيركينز، وتعاون في ألحانها ميشال فاضل وكلماته الشارع نزار فرنسيس.