محمد صبحي: أرفض أن يتقاضى الفنان 50 مليون والمعلم ألفين جنيه

كشف الفنان المصري محمد صبحي في تصريحات جديدة حول تأثير بعض الأعمال الفنية على المجتمع، وعن حقيقة اعتزاله الفن، ورأيه في ارتداء الفنانين الرجال الحلق.

انتقاد محمد صبحي لمسرحية مدرسة المشاغبين 

وجه محمد صبحي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" على قناة صدى البلد، انتقادات حادة لمسرحية "مدرسة المشاغبين"، معتبراً إياها نقطة تحول سلبية في العلاقة بين الطلاب والمعلمين.

وقال: "مدرسة المشاغبين جرأة الطلاب على المعلمين، وقللت من قيمة المعلم"، وأضاف أن الفنانة سهير البابلي، إحدى نجمات المسرحية، قد عبرت لاحقاً عن ندمها للمشاركة في هذا العمل.

كما تطرق محمد صبحي إلى قضايا أخرى تتعلق بالحريات الشخصية والهوية خاصة بعد ظهور عدة فنانين في الآونة الأخيرة بالحلق.

وكشف محمد صبحي خلال حواره أن تلك المظاهر هي دخيلة على المجتمع، مثل ارتداء الرجال للحلق، معتبراً أن مثل هذه الممارسات لا تتوافق مع القيم المصرية والعربية والدينية.

وأضاف قائلاً: "لو جبنا بعض الأعمال الفنية هنطلع منها ألفاظ مستحيل تقال في الشارع، في راجل بيلبس حلق، وتقول حرية، فين الحرية الشخصية في الموضوع".

وتابع صبحي قائلا: "الكلام دا تعمله في بيتك، ألبس قميص نوم مع الحلق علشان تكمل الحرية دي، لو الموضوع حرية شخصية طيب أنا هقلع ملط، وأمشي في الشارع، وانت متبصليش، بنفس المنطق بتاع الحرية الشخصية".

واستكمل رافضا لما يراه من وجهة نظره انحرافاً عن القيم التقليدية للمجتمع، فقال: "دي مش بلدنا ولا عروبتنا ولا إسلامنا ولا مسيحيتنا".

كما كشف محمد صبحي عن استيائه الشديد من الألفاظ المستخدمة في العديد من الأعمال التلفزيونية، مؤكداً أن حياءه يمنعه من تكرار مثل هذه العبارات.

فقال محمد صبحي: "إسفاف الفكرة أخطر من إسفاف اللفظ"، مشيراً إلى أن تدني مستوى المحتوى الفكري للأعمال الفنية يشكل تهديداً أكبر من مجرد استخدام ألفاظ غير لائقة.

كما انتقد صبحي بشدة من وصفهم بـ "الخبثاء" الذين يبررون هذا النوع من المحتوى تحت ذريعة "محاكاة الواقع"، مضيفاً قائلا إنه يرفض هذا التبرير، محذراً من أن عرض مثل هذه المواد على شاشات التلفزيون يساهم في انتشارها وترسيخها في المجتمع.

اعتزال محمد صبحي للتمثيل

كما كشف محمد صبحي خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق حقيقة اعتزاله للفن، خاصة بعد ابتعاده بالفترة الأخيرة عن تقديم الأعمال الفنية.

وقال محمد صبحي: "لن أعلن عن موعد اعتزالي، ولن أستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتصدر التريند"، مضيفاً أن توقفه عن تقديم الأعمال الفنية لا يعني نهاية مشواره، بل سيتحول دوره إلى تعليم الأجيال الجديدة من الفنانين، قائلا إنه يقدم ورشاً للتمثيل للشباب منذ حوالي 6 سنوات.

 وقال محمد صبحي أن كل ما قدمه طوال مسيرته الفنية الحافلة "مجرد بروفة"، معرباً عن طموحه في تقديم "العرض" الذي يحلم به، والذي من شأنه تطوير الفن بشكل عام.

كما تحدث الفنان محمد صبحي عن ذكرى زوجته الراحلة، واصفاً إياها بأنها "إنسان يفوق التصور"، وأضاف بنبرة حزينة: "زوجتي وحشتني... رحلت ولكنها تظل معي على طول".

 محمد صبحي: أرفض تقاضي الممثل 50 مليون جنيه

كما أعاد الفنان محمد صبحي خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق تأكيد موقفه بشأن أجور الفنانين المرتفعة.

وقال: "أرفض كفنان أن يتقاضى الممثل 40 أو 50 مليون جنيه، بينما يحصل المعلم على أقل من 2000 جنيه".

ورداً على الانتقادات التي تتهمه بأن موقفه نابع من تقاعده عن العمل، أوضح محمد صبحي أنه ما زال نشطاً في المجال الفني، قائلاً: "أنا أعمل بأموالي في المسرح، لكنني لا أقدم مسلسلات تلفزيونية قد تكون غير مستحبة".

واستشهد محمد صبحي بتصريح للرئيس عبد الفتاح السيسي حول ارتفاع تكاليف المعيشة، مقترحاً معادلة جديدة لتحديد أجور الفنانين، وأضاف: "إذا كان دخل المواطن العادي 120 ألف جنيه سنوياً، فيمكن للفنان أن يطلب 1000 ضعف هذا المبلغ، أي حوالي 12 إلى 15 مليون جنيه".

وتابع قائلاً: "شباك التذاكر الحالي يعكس إقبالاً على أعمال تفتقر للعمق الفكري"، وأضاف: "الترفيه جزء أصيل من الفن، لكنه بلا قيمة إذا افتقر للرسالة والمضمون".

وانتقد صبحي بشدة الاتجاه السائد في صناعة السينما، مشيراً إلى أن "الضحك وحده لا يكفي كهدف للعمل الفني"، ودعا إلى ضرورة تقديم محتوى يرتقي بالذوق العام، ويحمل قيماً إنسانية.

وفي سياق حديثه، استذكر محمد صبحي العصر الذهبي للسينما المصرية، مؤكداً: "قبل 30 أو 40 عاماً، كانت الأعمال المصرية تجوب العالم، وتحظى بإعجاب الجماهير العربية والعالمية".

ووجه صبحي رسالة لصناع السينما في مصر، قائلاً: "علينا العودة لتقديم فن يرفع قيمة الإنسان، ويليق بمكانة مصر الثقافية".