-
معلومات شخصية
-
الاسم الكامل
-
اسم الشهرة
-
الفئة
-
مكان وتاريخ الميلاد
-
الوفاة
-
التعليم
-
-
معلومات خفيفة
-
البرج الفلكي
-
يعد المفكر السوري محمد شحرور من أشهر المفكرين الإسلاميين الذين لديهم كتابات كثيرة عن القرآن والإسلام، وكانت هذه الكتب والآراء سببًا في اتهام البعض له بالتحريف وذلك بسبب محاولته إيجاد تفسير جديد للقرآن، تعرف معنا على حياته ومسيرته العلمية والمهنية في هذا المقال.
محمد ديب شحرور هو مهندس وباحث ومفكر سوري ولد في 11 أبريل عام 1938 في مدينة دمشق في عائلة متوسطة الحال حيث كان يعمل الأب صباغًا كما كان تلميذًا عن الشيخ الألباني.
درس شحرور الثانوية وأتمها في مدينة دمشق وحصل على الشهادة في عام 1958 وبعدها سافر إلى الاتحاد السوفييتي لدراسة الهندسة المدنية في جامعة موسكو، وحصل دبلوم الهندسة عام 1964.
بعد التخرج عاد شحرور إلى دمشق وعُين معيدًا في كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق، وظل معيدًا في الكلية حتى عام 1968، وبعدها سافر إلى جامعة دبلن في أيرلندا للحصول على شهادة الماجستير وحصل عليها عام 1969، وبعدها حصل على شهادة الدكتوراه من نفس الجامعة في عام 1972 في اختصاص ميكانيك تربة وأساسات.
بعد حصوله على الدكتوراه عُين شحرور مدرسًا في كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق بداية من عن 1972، وفي الجامعة درس مادة ميكانيك تربة وأساسات، ثم عُين أستاذَا مساعدًا بعد ذلك.
افتتح شحرور بعد ذلك مكتبًا هندسيًا استشاريًا لممارسة المهنة كاستشاري وظل يمارس الاستشارات الهندسية في مكتبه الخاص منذ عام 1973 بجانب عمله في التدريس الجامعي.
قدم شحرور كذلك في تقديم استشارات فنية لعدة منشآت في سوريا كما كانت له عدة كتب في مجال اختصاص التي أصبحت تؤخذ كمراجع هامة في مجال ميكانيك التربة والأساسات حتى سنوات حياته الأخيرة.
توفي محمد شحرور في مدينة أبوظبي في 21 ديسمبر عام 2019 وتم الإعلان عن وفاته على صفحته الرسمية على تويتر، ونُقل جثمانه إلى دمشق بناءً على وصيته ودفن هناك في مقبرة العائلة.
حضر جنازة محمد شحرور عدد من الشخصيات الشهيرة وأصدقائه وأفراد من عائلته وقد دفن في مسقط رأسه في سوريا.
لا يوجد معلومات عن زوجة المفكر الإسلامي الراحل محمد شحرور ولا عن حياته الشخصية.
بدأ شحرور الاهتمام بالفكر الإسلامي ودراسة القرآن الكريم بعد حرب 1967 ضد إسرائيل، وكان وقتها يدرس في دبلن لشهادة الدكتوراه، وظل يدرس بشكل شخصي الدين الإسلامي لمدة عشرين عامًا تقريبًا بعيدًا عن الأضواء.
أصدر شحرور بعد ذلك أول إصداراته بعنوان "الكتاب والقرآن- قراءة معاصرة" الذي ضم 822 صفحة، وكان إصداره الأول عبارة عن جزء من سلسلة تحت اسم "دراسات إسلامية معاصرة" ضمت مجموعة من الكتب.
ومن هذه الكتب كتاب "الدولة والمجتمع" الذي يندرج ضمن فئة كتب الفكر والسياسة، والكتاب مكون من 416 صفحة التي صدرت عام 1994، ويستعرض الكتاب هلاك القرى وازدهاء المدن بالدراسة والتحليل، كذلك مسيرة المجتمعات الإنسانية من عصر الأمومة إلى الأبوة.
ووضع شحرور في كتابه أن مجتمعاً أحادياً هو مجتمع متخلف يحمل في بذوره هلاكه وعذابه في ذاته فهو الذي يعطي الأسباب للخارج ليتدخل وهو الحال بالنسبة إلى الاستعمال.
من الكتب الأخرى ضمن السلسلة كتاب "الإسلام والإيمان- منظومة القيم" الذي صدر عام 1996 وتناول شحرور في هذا الكتاب الأسس الثابتة للإسلام كالمواطنة والولاء والإيمان، واعتمد في كتابه قاعدة الترتيل منهجية له ويقصد له نظم الموضوعات الواحدة الواردة في آيات مختلفة في نسق واحد.
ويمثل الكتاب شكلًا من أشكال إعادة اكتشاف النصوص القرآنية في ضوء المفاهيم الجديدة كالحرية والمواطنة والإيمان والإسلام وابتعد عن مفهوم الصراع والاختلافات التي يرى أنها أدت إلى تكوين تصورات مشوهة عن الإسلام.
ومن الكتب الأخرى التي أصدرها شحرور ضمن هذه السلسلة كتاب "نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي" وضم فقه المرأة من الوصية والإرث والقوامة والتعددية واللباس وصدر الكتاب عام 2000، وفي عام 2008 أصدر كتاب "تجفيف منابع الإرهاب".
وفي عام 2010 أصدر شحرور مجموعة كتب جديدة ومنها كتاب "القصص القرآني- المجلد الأول: مدخل إلى القصص وقصة آدم".
ويقدم شحرور في كتابه هذا تحليلًا جديدًا وعلميًا لقصص الأنبياء وذلك عن طريق مقدمة تاريخية تطرح فلسفة تاريخية بمنهجية علمية توظف المعارف المستجدة في مجال العلوم الأنثروبولوجية والأثرية.
وفي كتاب نفى شحرور التناقض بين القرآن والعلم عن طريق القصص وسردها في إطار تاريخي مهتم بالآفاق الإنسانية والمعرفية، وتضمن هذا الكتاب قصة سيدنا آدم كنموذج تطبيقي للمنهجية التي يطرحها في كتابه.
ثم أصدر كتاب "القصص القرآني- المجلد الثاني: من نوح إلى يوسف" وصدر الكتاب عام 2012، وفي العام نفسه أصدر كتاب "السنة الرسولية والسنة المحمدية" وصدر عن دار الساقي في الفترة التي عاصرت صعود الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية.
وفي هذا الكتاب يرى شحرور أن السنة تعني في اللغة "اليسر والجريان والاستقامة" ويكتسب معناها من خلال تطبيقها، ثم تتحول بعد ذلك إلى الطريقة أو المثال في المجتمع فتصبح متداولة بشكل سهل مثلها مثل أي قانون يُسن في البداية.
وبمرور الوقت يصبح هذا القانون متعارفًا عليه ويُمارسه المجتمع ويستند بعد ذلك إلى التغير، حيث يرى أن التنزيل الحكيم لم يصرح أبدًا بتثبيت سنة من السنن بل مآلها دائمًا الزوال والتبدل واستدل على ذلك تعدد السنن وتعاقبها بعضها وراء بعض.
وناقش الكتاب كذلك ما يُعرف بالإسلام الوسطي ويرى أنها مجرد شعارات عاطفية يرغب أصحابها إلى توظيف الدين والسنة النبوية بما يخدم أهدافهم الشخصية.
يرى كذلك أن هذه الشعارات قدمتها الحركات الإسلامية من أجل التغلغل في المجتمع، لذا فإن كل فشل يصيب هذه الحركة سيُنظر إليها على أساس أنه فشل للإسلام، كما يقدم قراءة معاصرة للسنة النبوية.
وفي عام 2014 أصدر كتاب "الدين والسلطة" يتناول الكتاب العلاقة الجدلية بين الدين والسلطة انطلاقًا من مفهوم الحاكمية واستعرض مراحل تطوره من الكتب الفقهية مرورًا بالإسلام السياسي المعاصر.
ومن الكتب الأخرى التي ألفها كتاب "فقه المرأة نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي" الذي صدر عام 2015، وكتاب "أم الكتاب وتفصيلها: قراءة معاصرة في الحاكمية الإنسانية" التي صدرت في العام نفسه.
وللكاتب أيضًا كتاب باللغة الإنجليزية يحمل عنوان "القرآن والأخلاق والعقل الناقد" الصادر عن دار بريل في هولندا.
طالت المفكر السوري الراحل محمد شحرور انتقادات كبيرة وأدت إصدارات جدلًا بين فريقين، الفريق الأول يتمسك بالتفسيرات التي تتبناها المذاهب الفقهية الإسلامية المعروفة، وفريق آخر يبدي قبولًا لمناقشة أفكاره والاتفاق لمناقشة أفكاره والاتفاق أو الاختلاف حول ما يطرحه.
وزاد الجدل حوله حينما بدأ يظهر في الصحافة والتلفزيون حيث أصبحت آراؤه مسموعة أكثر، كما لم تغب الصحافة الغربية عن الاهتمام بآرائه وأجرت وسائل إعلامية أوروبية وأمريكية حوارات ومقابلات عدة معها منها صحيفة "نيويورك تايمز" ومجلة "ديرشبيغل" الألمانية.
اتفق علماء السنة جميعًا على بطلان ما يقوله محمد شحرور خاصة في تفسير القرآن الكريم، فقد اتفق العلماء على أنه شحرور خرج عن منهج العلم القويم وبدأ في تفسير كلام الله وفقًا لعلقه وهواه.
ويرى علماء الإسلام أن الشحرور اعتمد في منهجه اللغوي على تحديد معاني الألفاظ وعدم وجود ترادف في اللغة وفسر القرآن الكريم على هذا الأساس وهو منهج مرفوض لأهل العلم.
اعتمد الشحرور على عقله وحده في تفسير القرآن الكريم ولم يعتمد على نقل العلماء من قبله، ولهذا دائمًا يحذر علماء المسلمين من السماع لتفاسيره أو قراءة كتبه لما فيها من أخطاء كثيرة.
وكان رأي الأزهر في محمد شحرور لم يتغير أيضًا حيث ثارت أفكاره الكثير من الاعتراضات بين مشايخ الأزهر، وخاصة أنكر شحرور للحديث النبوي بسبب الغيبيات التي فيها. وقد اجتمع علماء الأزهر على أن شحرور "مرتد عن العقيدة الإسلامية".
أثار المفكر الإسلامي محمد شحرور جدلًا واسعًا بسبب تأويله وتفسيره للقرآن وفقًا لهواه، فضلًا عن إنكاره الحديث النبوي. أيضًا أثار الجدل بسبب الفتاوى الدينية التي أفتى بها.
من أشهر الفتاوى التي أثار بها الجدل هو إباحته للمساكنة، أي العلاقات بين الشباب والشابات بدون زواج، كما يرى أن الحجاب ليس فرضًا ولكنها عادة مجتمعية.