• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      محمد سرور الصبان

    • اسم الشهرة

      محمد سرور الصبان.. رائد أدبي ومفكر مستنير ووزير مخضرم

    • الفئة

      شاعر,سياسي,كاتب

    • اللغة

      العربية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      السعودية

    • الوفاة

      القاهرة

    • الجنسية

      المملكة العربية السعودية

    • بلد الإقامة

      المملكة العربية السعودية

    • أسماء الأولاد

      حسنعبد الرحمنجواهرمصباحعبد الباري

    • عدد الأولاد

      5

السيرة الذاتية

امتلك محمد سرور الصبان مسيرة مهنية وأدبية زاخرة في المملكة العربية السعودية، فقد كان اقتصاديًا وسياسيًا وإداريًا بارزًا في تاريخ المملكة، فتقلد العديد من المناصب الوزارية الهامة في حكومة المملكة، وساهم بشكل فعال في خدمة بلاده وتطويرها في مختلف المجالات.

لم يكن الصبان مجرد وزير أو مسؤول دولة في المملكة، بل كان أيضًا أديبًا وشاعرًا، وتميز أسلوبه بالوضوح والسلاسة، وهو ما جعله من أشهر الكتّاب والمفكرين في عصره، وترك إرثًا أدبيًا مهمًا.

من هو محمد سرور الصبان؟

هو وزير وأديب وشاعر سعودي، ولد في عام 1898 في القنفذة بالمملكة العربية السعودية، وهو شخصية بارزة في المملكة العربية السعودية، حيث برز في مجالات الاقتصاد، والتنمية، والأدب والشعر، وتولى خلال مسيرته مناصب وزارية هامة.

عُرف عن الصبان عشقه للشعر والأدب والقراءة، ولم تقف دراساته وقراءاته عند الأدب والشعر، بل قرأ التاريخ والفلسفة والاجتماع، وقرأ في المال والاقتصاد، وألف العديد من الكتب في هذه المجالات.

أسس الصبان خلال حياته العديد من الكيانات الاقتصادية، والمشروعات التجارية الناجحة، ولعل أهمها شركة الفلاح للسيارات، وشركة الزهراء للعمارة، والشركة العربية للطبع والنشر، وشركات ومؤسسات تجارية أخرى.

وبجانب مكانته كتاجر ومستثمر، عُرف الصبان كذلك بأنه رائد للحركة الثقافية والأدبية في المملكة العربية السعودية، فهو صاحب أول كتاب أدبي في الحجاز، وهو كتاب "أدب الحجاز"، كما كان له الفضل في طباعة العديد من الكتب التراثية على نفقته الخاصة للحفاظ على تراث الحجاز.

من هم آل الصبان؟

يعد آل الصبان من الأسر الحجازية التي لها تاريخ مهم في وطنها السعودية، ووفقًا لكتاب "الدرر والياقوت في بيوتات عرب المهجر وحضرموت" فإن أصل عائلة محمد سرور الصبان يعود إلى قبيلة كندة، التي انتقلت من حضرموت إلى الحجاز، وسكنت في مناطق القنفذة، ومكة، وجدة.

وقد برز من شجرة عائلة الصبان أعلام وشخصيات بارزة، فبجانب محمد سرور الصبان، برز اسم الشيخ عبد الرحمن سرور الصبان، الذي يعد من رواد الحركة الرياضية في المملكة.

برز في هذه العائلة أيضًا عبد الوهاب عوض الصبان، والذي ارتبط اسمه أيضًا بالحركة الرياضية في المملكة، وخاصة بنادي الوحدة في مكة المكرمة.

محمد سرور الصبان.. رائد أدبي ومفكر مستنير ووزير مخضرم

نشأته وحياته المبكرة

ولد محمد سرور الصبان في مدينة القنفذة، إحدى المدن التي تطل على ساحل البحر الأحمر، في عام 1898، وقد انتقل مع عائلته إلى مدينة جدة عام 1902، وهناك التحق بكُتاب صادق، وتعلم فيه اللغة العربية والعلوم الشرعية.

اضطرت العائلة فيما بعد الانتقال إلى مكة خلال الحرب العالمية الأولى، وهناك التحق الصبان بمدرسة الخياط القديمة، وقد روى الصبان عن تجربته في المدرسة في مكة في كتابه "أدب الحجاز"، حيث قال إنه لم يتلق التعليم الكافي في المدرسة، حيث لم يكن للمدرسة حينها دورًا يمكن للطالب المتعطش للعلم أن يستفيد منه، لذا ترك الدراسة من أجل العمل، وعمل مع والده في التجارة.

ورغم أن الصبان لم يستطع إكمال دروسه، إلا أنه عكف على تعليم نفسه وتثقيفه، وحرص على قراءة الكتب المختلفة، حتى أصبح من أبرز المثقفين والأدباء في السعودية.

أبناء محمد سرور الصبان

عاش محمد سرور الصبان حياة أسرية هادئة وبسيطة، فقد كان أًبًا حنونًا وكريمًا. تزوج الصبان مرتين، ورزق من زوجته الأولى حسن وعبد الرحمن، أما زوجته الثانية، وهي خديجة حناوي، فقد أنجبت له جواهر، ومصباح، وعبد الباري.

وكانت زوجته خديجة هي من تتولى خدمته، وراحته، وكانت المسؤولة عن كل شيء يخصه، رغم ما لديه من الخدم والحشم.

قصر محمد الصبان

امتلك محمد سرور الصبان قصرًا يقع في حي قروي في الطائف، وقد كان قصرًا فريدًا، فكان القصر الوحيد الذي بني بالكامل من صفاح الحديد وألواح الزجاج، وبني القصر عام 1345 هـ.

عاش الصبان في هذا القصر لفترة، ثم هجره، وقد تميز بنمطه المعماري الذي جمع بين الأسلوب المحلي والغربي، وضم القصر حدائق من جميع الجهات، كما ضم بركة رئيسية، ونافورة، ويتكون القصر من طابقين.

محمد سرور الصبان.. رائد أدبي ومفكر مستنير ووزير مخضرم

بداية مسيرته المهنية

بدأ محمد سرور الصبان حياته العملية بالعمل في التجارة مع والده، إلا أنه ترك العمل مع والده، وانتقل للعمل في الحكومة، حيث عمل ككاتب في بلدية مكة خلال زمن الهاشميين، وافتتح لنفسه مكتبة لبيع الكتب، أدارها أخوه عبد الله سرور الصبان. تمكن الصبان فيما بعد أن يترقى في سلم الوظيفة الحكومية، ووصل إلى وظيفة رئيس كتاب.

نشاطه السياسي وعمله الإداري

انغمس محمد سرور الصبان في السياسة مبكرًا، وتأثر بالأحداث السياسية التي شهدتها المنطقة العربية والشرق الأوسط والعالم، في الفترة من عام 1914 إلى عام 1923.

ومن أبرز الأحداث التي اهتم بها الثورة العربية الكبرى، واستقلال الشريف حسين عن الخلاف العثمانية، ودعوات الأفغاني ومحمد عبده الاستقلالية. كان الصبان من بين الموقعين على طلب تنازل الشريف حسين عن الحكم لابنه.

شارك الصبان كذلك في الحزب الوطني الحجازي، وكان من بين الأعضاء الـ24 للحزب، وهو الحزب الذي قاده الشيخ محمد الطويل، فيما عمل محمد طاهر الدباغ سكرتيرًا، وقاسم زينل أمينًا للصندوق.

ظل الصبان ملازمًا للطويل لفترة، وفي عهد الملك عبد العزيز سافر بصحبة الطويل إلى الرياض، ثم عاد إلى الحجاز مرة أخرى بمعية الملك، وتم تعيينه معاونًا لأمين العاصمة المقدسة عام 1926.

تعيينه في وزارة المالية

في عام 1933 تم ترقية محمد سرور الصبان إلى وظيفة رئيس قلم التحريرات في وزارة المالية، وكان الوزير حينها هو الشيخ عبد الله السليمان. ترقى الصبان بعدها، وتولى منصب مدير عام إدارة وزارة المالية، ثم شغل منصب مستشار عام للوزارة. تولى الصبان كذلك منصب رئيس شركة القناعة للسيارات خلفًا للطويل، وكانت من الشركات ذات الأهمية الكبيرة للدولة في ذلك الوقت.

خلال تلك السنوات، أثبت الصبان كفائته، وحقق إنجازات هامة، منها إلحاق صفوة المثقفين والإداريين بدواوين الدولة الجديدة، وهو ما جعل الملك عبد العزيز يثق به، وعيّنه وزيرًا مفوضًا من الدرجة الأولى.

بعدما تولى الملك سعود- رحمه الله- الحكم، لم يجد أمامه إلا الصبان ليشغل منصب وزير المالية، ليصبح الصبان ثاني وزير للمالية في البلاد خلفًا للشيخ عبد الله السليمان، واستمر الصبان في شغل هذا المنصب حتى عام 1961، وخلال هذه الفترة تم دمج وزارتي الاقتصاد والمالية لتصبح "وزارة المالية والاقتصاد الوطني" وأصبح الصبان أول وزير لها بموجب المرسوم الملكي.

محمد سرور الصبان.. رائد أدبي ومفكر مستنير ووزير مخضرم

تأسيس رابطة العالم الإسلامي

بعدما أنهى محمد سرور الصبان مهامه في وزارة المالية، سافر إلى أوروبا للعلاج، ثم استقر لفترة في القاهرة، وخلال هذه الفترة كانت الحكومة الناصرية تمارس ضغوطًا عليه لينضم إلى المعارضين لتأميم ممتلكاته، وإلغاء ما يتمتع به من امتيازات كالحراسة.

لذا قرر الملك فيصل -رحمه الله- دعوته إلى بلده السعودية، وفي عام 1962، كلّفه بتأسيس رابطة العالم الإسلامي، وعُقد أول مؤتمر للرابطة في العام نفسه في مدينة مكة.

تولى الصبان منصب الأمين العام للرابطة من عام 1962 إلى عام 1970، وخلال هذه الفترة حقق العديد من الإنجازات، وتمكن من تحويل الرابطة إلى كيان ضخم، وبذل جهودًا مضنية رغم أنه عمل دون تقاضي أي راتب، ورغم قلة الموارد أيضًا.

محمد سرور الصبان رائد الحركة الثقافية في المملكة

ورغم مهامه ومسؤولياته الحكومية الكثيرة، لم يهمل محمد سرور الصبان هواية القراءة، والتأليف ونظم الشعر والقصائد، وقد اهتم بنشر وطباعة مئات الكتب، وأثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات المفيدة.

ومن جملة اهتمامه بالثقافة والقراءة، أسس الصبان الشركة العربية للطبع والنشر، واشترى جريدة ومطبعة الحجاز، وطبع العديد من الكتب العربية المهمة على نفقته الخاصة، بل ووزعها مجانًا لرغبته في نشر الثقافة والعلوم.

ومن الكتب التي طبعتها شركته للنشر "خواطر مصرحة"، و"تفسير معاني كلمات القرآن"، و"العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين"، و"الصحاح" للجوهري، و"مدارج السالكين"، و"تهذيب الصحاح للزنجاني"، و"شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام، وغيرها.

بالإضافة إلى ذلك ترك الصبان مكتبة ضخمة تضم أكثر من 5 آلاف كتاب من الكتب والمخطوطات في مجالات مختلفة، وقد تبرع ابنه عبد الرحمن بها إلى جامعة الملك عبد العزيز في جدة.

محمد سرور الصبان.. رائد أدبي ومفكر مستنير ووزير مخضرم

مؤلفات محمد سرور الصبان وأشعاره

ألّف محمد سرور الصبان العديد من الكتب والقصائد، ومن أهم مؤلفاته النثرية كتاب "أدب الحجاز" الذي كان أول مؤلف مطبوع ينشر في الدولة السعودية الثالثة، ونشر الكتاب عام 1925.

جمع الصبان في هذا الكتب أشعار ومؤلفاته نثرية ل15 أديبًا حجازيًا، ومن بينها أشعاره الخاصة. في عام 1926 تولى جمع وإصدار كتاب "المعرض" وقد ضم الكتاب مجموعة آراء شبان الحجاز في اللغة العربية. أصدر كذلك كتاب "خواطر مصرحة" وهي مجموعة من المقالات في الأدب والنقد، واللغة والاجتماع.

وبجانب مؤلفاته النثرية، فهو شاعر فصيح وملهم، وقد تناول موضوعات قومية واجتماعية حساسة، ومن قصائده المميزة، قصيدة كتبها حبًا في وطنه، فقال:

أنا لا أزال شقي حبْـ

ـبُك عائماً في كل واد

زعم العوازل أنني

أسلو وأجنح للرقاد

كذبوا وحقك لست أقـ

ـدر أن أعيش بلا فؤاد

ولسوف أصبر للمصا

ئب والكوارث والبعا

حتى أراك ممتّعا

بالعز ما بين البلاد

من قصائده المميزة أيضًا قصيدة "يا ليل"، وفيها يقول:

يا ليل صمتك راحة

للموجعين أسى وكربا

خفقت من آلامهم

ووسعتهم رفقاً وحبا

أوما ترى حدث الزما

ن أمضهم عسفاً وغلبا

يا ليل إن بسم الخليـ

ـل وسادر لهواً ولعبا

فبجنبه يبكي الشجـيْ

ـيُ، وربما لم يأت ذنبا

هذا ينعم باله

وأخوه يصلى النار غصبا

أعماله في التجارة

بدأ محمد سرور الصبان مسيرته المهنية بالعمل في التجارة مع والده، وقد كان -رحمه الله- شخصية طموحة، وتمكن خلال حياته من تأسيس العديد من الشركات والكيانات الاقتصادية الكبرى.

ومن الشركات التي أسسها شركة الفلاح للسيارات، والتي أدارها شقيقه، والشركة العربية للسيارات، والشركة العربية للطبع والنشر، والشركة العربية للتوفير والاقتصاد، والشركة العربية للصادرات، وشركة ملح وكهرباء جيزان، وشركة الزهراء للعمارة، وشركة مصحف مكة المكرمة.

أعماله الخيرية

اهتم محمد سرور الصبان بالمشاريع والمبادرات الخيرية، وأسس عددًا من الجمعيات الخيرية، ومنها جمعية الإسعاف الخيري التي أسسها عام 1934، والتي أصبحت بمثابة نواة المؤسسات المدنية في العمل الخيري بالسعودية. أسس كذلك جمعية قرش فلسطين عام 1935، ثم أسس لجنة الدفاع عن فلسطين عام 1937.

وفاته

توفي محمد سرور الصبان في مدينة القاهرة بعد نوبة قلبية داهمته عام 1971، وقد نقل جثمانه من القاهرة إلى السعودية، وصلي عليه في المسجد الحرام، ودفن في مقبرة المعلاة في مكة المكرمة.

أهم الأعمال

  • وزير المالية السابق

  • رئيساً لقلم التحريرات بوزارة المالية عام 1352هـ.

  • اختاره الملك فيصل لتأسيس رابطة العالم الإسلامي وعين أميناً عاماً لها، وقد استمر في تلك الوظيفة حتى وفاته

  • أسس وأدار العديد من الشركات منها شركة الفلاح للسيارات والشركة العربية للطبع والنشر وغيرها

  • كتاب أدب الحجاز

  • كتاب المعرض